الملك سلمان والأمير مقرن والأمير محمد بن نايف استقبلوا وفوداً من كل دول العالم
كتب - هاني وفا
تحولت الرياض خلال الأيام الثلاثة الماضية التي تلت وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- إلى عاصمة العالم عطفاً على الوفود التي تقاطرت إليها من كل بقاع الأرض لتقديم واجب العزاء ولتهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- القيادة بتولي مقاليد الحكم في واحدة من أهم الركائز السياسية والاقتصادية الدولية.. المملكة العربية السعودية. لم تشهد دولة في العالم في مكان واحد وتوقيت واحد مثل هذا الحشد الدولي الذي يزيد من ثقتنا في قيادتنا ومسؤولية مواقفها ومن إمكانات بلادنا ومكانتها ودورها الفاعل على الساحة الإقليمية والدولية، فلم يبق ملك أو ولي عهد أو رئيس دولة أوحكومة أو مسؤول رفيع إلا وطأت قدماه أرض بلادنا في تلك الأيام.. وهذا مالم نشاهده في أي مكان أو زمان آخر. على المستوى الشعبي رأينا التفافاً عهدناه بين القيادة والشعب يداً بيد.. رأينا أيضاً سلاسة عهدناها في استلام مقاليد الحكم وهو ما لانراه كثيراً في دول العالم حتى تلك التي تعتبر نفسها ذات نظم سياسية متقدمة. لم يكن مستغرباً أن نرى جموع المواطنين تتدفق على الديوان الملكي وإمارات المناطق معزية في فقيدنا الكبير ومبايعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فهذا مشهد ألفناه وعرفناه وأصبح من تقاليد الحكم الراسخة التي تبث الطمأنينة وتعبث على الارتياح ليس في بلادنا الحبيبة وحسب، بل هي رسالة للعالم من مهبط الوحي ومن أرض الحرمين الشريفين إلى العالم بكل أركانه، ومن أهم وأكبر دول العالم إنتاجاً للنفط.