06-15-2022, 05:47 PM
|
|
|
|
|
تحت مظلة الصداقه
في قرية الزهور عاش قلبين جمعهما القدر حينا ... قلب ولد وعاش هناك وقلب اتى من بعيد لتتلاقى الارواح وتبدأ الحكايه .. سعد ووليد وصداقة غريبه ..
بدأت فصول الحكايه مع شمس الثلاثاء المشرقه حيث وصل وليد مع اسرته الى الزهور قادما من المدينه ..
اسرته المؤلفه من خمسة افراد والداه واخوته وسبب سكناهم الزهور هو والد ربيع الذي كان يعمل في شركة مواصلات تعهدت بانشاء طرق بريه ولمدة عشر سنوات .. سكنت اسرة وليد بالقرب من منزل سعد* فتألفت القلوب واصبحت الارواح واحده .. سعد ووليد وسبع سنين من العمر المديد* جسدين بروح واحده وقلبا واحد عرفا معنى الصداقه والمحبة فأخلاصا تراهما لايفرقهما شئ غير الموت الأصغر ...
ولأن الزهور اسم على مسمى قرية في الجمال آيه تطل على جبال وعره ومناظر حسنه جمالها بجمال سكانها وكأن قلوبهم غمام يفي الدنيا سعادة* ...
وفي يوما ما قرر الصديقان الخروج للجبال واكتشاف الجمال والطبيعه سار الصديقان ويداهما مترابطتان لايحل الوثاق بينهما وصلا الى قمة جبل يطل على واد سحيق .. جلسا وتدلت اقدامهما للأسفل ..
سعد : ماذا لو سقطت وليد
وليد وبردة فعل طفوليه واضعا يده على فم سعد .. اصمت لعل القدر يسمعنا الآن ..
يضحك الصديقان ليسقط حذاء وليد نحو الهاويه ...
وليد: سعد حذائي يسقط دعنا ننظر اليه وهو يهوي ..
يتكأ الرفيقان على ركبتيهما جثوا ويمدا اعناقهما للأمام وينظران بعيون ملؤها الخوف .
ياللهول المكان هنا سحيق .. نعم وخطير ..ولكن انظر هناك ياسعد في الأسفل قليلا الا ترى كومة من الرمل حولها حشائش صغيره
سعد:نعم ياوليد اراها
وليد: ما رأيك اذن بغرس شجرة هناك
سعد وبضحكة طفوليه: وكيف لنا ذلك
وليد: لنحضر بذورا وحبلا وغدا نعود
ومع خيوط النهار وتنفس الصباح كان الصديقان قد وصلا قرر وليد ان يكون هو البطل الهمام وان يضحي في سبيل بزوغ شجرتهما للنور ... ربط وليد الحبل على وسطه وودع صاحبه بحراره مسامحا اياه في حال ان افلت الحبل ووقع ...
بللت الدموع المحاجر ونبضت القلووب خوفا وحنينا ..
نزل وليد حيث السفح الخطير وامسك سعد الحبل بكلتا يديه وقلبه .. انهى وليد مهمته وصعد سالما احتضن الاصدقاء بعضهما
وتعاهدا برعاية تلك البذرة الصغيره ..
مرت السنون سريعا وكبر الطفلان واصبحا يافعان وكبرت شجرتهما واصبحت ذات غصون وشعاب ..
انتهت العشر السنين وحان الوداع ...
لاحديث هنا سيكفي ولاوصف سيبلغ التمام .. فالصمت سيد الموقف ..
رحل وليد مع اسرته تاركا الزهور لتذبل وتتوقف سعادة سعد .. وكيف لا وروحه هناك تعلقت مع وليد ..
ثلاثة اعوام كل يوم يمر وكأنه عام سعد لايغادر السفح وعيناه الشجرة والذكريات ..
ووليد انغنس بملذات المدينه واصبح سعدا ذكرى طيبة لاغير ...
وفي يوم من ايام الزهور البارده حيث المطر يهطل والغمام يبرق ..
سعد كعادته على السفح وحديث النفس عن رفيقه لاينقطع ..
يدا على كتفه تربت بخفه وصوتا يحدثه قائلا .. اشاخت شجرتنا ام بعد ..
يلتفت سعد ليجد وليد امامه لحظات اللقاء جعلت من السماء تضحك والطير يشدو عذبا وليرقص الجماد ..
ومع زخات المطر همس وليد لسعدا انه سيغادر البلاد وان رحلته بعد ساعات وقد اتى للوداع ..
حديث وذكريات سرقت كل اللحظات ..
وليد يقوم مسرعا فقد تأخر كثيرا على رحلته لابد من الرحيل يلحق سعد به لتتعثر قدمه ويجره الماء الغزير نحو السفح ..
اصابعه فقط ماتبقى منه بالأعلى وباقي جسده نحو الهاويه ..
وبصوت جهوري ينادي وليد .. وليد
وليد ينظر خلفه ليرى صديقه عمره يغادر العالم .. ياللنهاية ياسعد هذا ماتمنيته صغيرا ..
ينظر وليد امامه ويسير وكأنه لايرى شيئا ولايسمع صوتا ..
ايعقل ان تكون هكذا الصداقه
رباه بعض الالهام فقد كسر وليد كل الاقلام ..
ينتهي الموقف هنا وتنتهي صداقة دامت سنوات ..!!!
jpj l/gm hgw]hri Hygf hgw]hri
|
3 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 05:10 AM
|