ربما يبدو سوء الفهم وعدم القدرة على استيعاب أفكار الطرف الآخر، من أبرز العوامل والأسباب وراء أغلب الأزمات التي تحدث بين الأزواج أو حتى الأحباب، لذا تبقى القدرة على فهم مشاعر شريك الحياة بصورة متزنة هي الحل الأمثل للمشكلات كافة، لذا نوضح كيفية امتلاكها علاوة على أهميتها القصوى في الحياة عبر السطور التالية.
كيفية فهم مشاعر شريك الحياة
تتعدد الأخطاء التي نرتكبها دون أن نشعر، والتي تؤدي إلى صعوبة فهم الطرف الآخر في العلاقات المختلفة، وتحديدا فهم مشاعر شريك الحياة، حيث يبقى الانفعال الزائد والتشتت من الأمور التي يحذر منها، فيما يمكن مواجهتها عبر حيلة عكس الأوضاع المتمثلة في تخيل أنفسنا مكان شريك الحياة دون تهويل أو تهوين، ربما يبدو الأمر غير مؤثر بالدرجة الكافية إلا أنه قد يكون السر وراء فهم سبب غضب الطرف الآخر في الأزمات، ما يؤدي إلى التعامل معه ومع تلك المشكلات بصورة أفضل فيما بعد.
من الوارد أن ينجح المرء في فهم مشاعر شريك الحياة دون أن يتحدث حتى، وبملاحظة لغة الجسد لديه في أوقات الأزمات، إذ تصبح القدرة على قراءة أفكار الطرف الآخر وسيلة لفهم مشاعره، ما يتطلب بعض الجهد في البداية وبذل الطاقة الصادقة للتعاطف معه، قبل أن يؤدي مرور الوقت إلى التمتع بتلك الميزة الفريدة والتي تختصر الكثير من الأشياء.
ربما تصبح الطريقة المتاحة من أجل فهم مشاعر شريك الحياة، هي الطريقة المباشرة، والمتمثلة في طرح السؤال بوضوح على الطرف الآخر، عن ما الذي يحتاجه وما الذي يمكن القيام به ليصبح راضيا، حينها يمكن للطرف الغاضب أن يقدر كثيرا صراحتك ورغبتك في حل الأزمة، دون أن يشعر بأنك في موقف ضعف أو ما شابه كما قد تتوقع أحيانا.
لماذا ينصح بذلك؟
ليست فائدة واحدة فقط هي ما يمكن اكتسابها، عند التمتع بميزة فهم وتقدير مشاعر وأحاسيس شريك الحياة، بل تتنوع تلك المميزات التي نحصل عليها، والتي تبدأ مع سهولة مواجهة الأزمات قبل اشتعالها، حيث يؤدي إدراك حقيقة أحاسيس طرف العلاقة الآخر إلى التعاطف معه والسعي إلى عدم إرباك حساباته بشتى الطرق، ليصبح تجنب المشكلات أمرا سهلا وخاصة مع استخدام المنطق في التفكير وعدم الانسياق وراء المشاعر الملتهبة وقت وقوع الأزمات.
كذلك يؤدي فهم مشاعر شريك الحياة إلى الاستفادة من مساندته ودعمه طوال الوقت، وكأنه رد الدين المنتظر والمتوقع، لذا تتأثر الحالة النفسية لطرفي العلاقة بالإيجاب، كما يبدو التحسن واضحا على الصعيد العملي والاجتماعي للطرفين أيضا.
في كل الأحوال، تبقى القدرة على فهم مشاعر شريك الحياة، وخاصة إن كانت متبادلة بين الطرفين، من وسائل تقوية العلاقة الزوجية، ليساهم ذلك في وجود طرفين أكثر صلابة، بدرجة تمكنهما من مواجهة أكبر الأزمات في الحياة بشجاعة ودون خوف أو تردد.