تخرج من فمه، ولكنها قد تفاجأ وتشعر بالصدمة حين تسمع طفلها يشتم الآخرين وأقرب المقربين منه، وقد تشعر بالإحراج بسبب ذلك، كما أنه قد يشتم بألفاظ بذيئة، ولذلك فيجب أن تجد الأم حلاً لهذا الموقف، وقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشد التربوي عارف عبد الله، حيث أشار لطرق وخطوات ونصائح للتعامل مع الطفل الذي يشتم الآخرين كالآتي:
من الطبيعي أن تتوقع الأم أن يقوم الطفل بممارسة شتم من حوله مهما كانوا عندما يكون في عمر ما بعد الثالثة.
تكثر ظاهرة الشتم عند الأطفال في عمر الثالثة والرابعة الخامسة.
والحقيقة أن الطفل لا يعرف أنه يقوم بعمل خاطئ أو سيئ، فكل الذي يعرفه أنه قد أصبح قادراً على الكلام.
كما أن الطفل يكرر ما سمعه، وهو ابن البيئة التي يعيش فيها، ولا يمكن أن يشتم طالما كان يعيش في بيئة محافظة ومحترمة ومهذبة.
وربما يكون الطفل قد أصبح يشتم لأن الكلمة التي سمعها قد لفتت نظره، وقرر أن يكررها وهو لا يقصد بها الاهانة، ويحدث ذلك في سن مبكر، وقبل أن يعرف التواصل الجيد والمهذب مع الكبار.
تعرفي إلى المزيد: الأساليب الخاطئة في تربية الأبناء تصرف الأم عند سماع الطفل وهو يشتم
يفرح الطفل بالكلمات الجديدة
يجب على الأم ألا تضحك إطلاقاً أمام الشتائم التي يقوم بها الطفل.
وعليها ألا تظهر ملامح الغضب أيضاً لأن طفلها بكل بساطة قد قام بتكرار ما سمعه فقط.
ولذلك فعندما تسمع كلمة الشتم من الطفل فعليها أن تسأل الطفل بكل شغف: من أين تعلمت هذه الكلمة الجديدة؟
في حال أن الأم قد سألت طفلها عن مصدر الكلمة السيئة دون عنف فسوف يخبرها عن صاحبها وهذه خطوة هامة جداً للتعامل مع ظاهرة الشتم عند الأطفال.
تصرف الأم اتجاه مصدر الشتائم
في حال اعترف الطفل أنه قد سمع الشتيمة أو اللفظ السيئ والبذيء من الشارع أو مواصلات عامة فأنت يجب ألا تشعري بالقلق فلن تسمعي هذه الكلمة مرة أخرى.
كل ما عليك أن تطلبي من طفلك عدم تكرارها وتخبريه أنها كلمة سيئة.
في حال أخبر الطفل امه بأنه قد سمع هذا الكلام من صديقه، فيجب عليك أن تتوجهي لعائلة الطفل وتخبريهم بأن طفلك قد سمع هذه الكلمة البذيئة من طفلهم.
ويجب أن تحرص الأم على صلة القربى والمحبة بين أهل الطفل وتوضح حرصها على علاقتها بهم.
ولا يفضل أن تقطع علاقتها بهم، بل أن تطلب منهم مراقبة طفلهم؛ لكي لا يتعود على الشتم وبهذه الطريقة فهي تعالج طفلين وليس طفلاً واحداً.