تفسير قوله تعالى: {ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك...} - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 



العودة   منتديات تراتيل شاعر > ۩۞۩ تراتيـل الاسلاميـة ۩۞۩ > نفحات آيمانية ▪●

نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 06-10-2022, 07:41 PM
شموع الحب غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
 
 عضويتي » 1189
 جيت فيذا » Mar 2016
 آخر حضور » 12-27-2024 (07:30 PM)
آبدآعاتي » 946,247
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » شموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع naser
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
 
جديد1 تفسير قوله تعالى: {ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك...}




قوله تعالى: ﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 128].
قوله: ﴿رَبَّنَا﴾ أي: يا ربنا، وفي تكرار النداء إظهار الضراعة إلى الله تعالى.
﴿ وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ ﴾ معطوف على قوله: ﴿ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ﴾ [البقرة: 127]، و"جعل" بمعنى:
صيَّر تنصب مفعولين الأول هنا: الضمير "نا"، والثاني: "مسلمين".
والإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والخلوص من الشرك، أي: واجعلنا مستسلمين لك بالتوحيد منقادين
لك بالطاعة مخلصين لك من الشرك، وهو دعاء منهما بزيادة الاستسلام والإخلاص والطاعة والثبات على ذلك.
وقد قال الله عز وجل لسيد الرسل وخاتمهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ
تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ﴾ [الإسراء: 74، 75].
كما أن فيه توطئة وتمهيداً لقوله بعده:
﴿ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ ﴾ أي: واجعل من ذريتنا أي: صيِّر من ذريتنا أمة مسلمة لك.
و"من": للتبعيض، أو لبيان الجنس، كما في قوله عليه السلام: ﴿ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ﴾ [البقرة: 124]
والذرية: من تفرعوا من الإنسان من أولاده وأولاد أولاده وإن نزلوا.
والأمة: الجماعة العظيمة التي يجمعها أمر ذي بال، كالدين ونحو ذلك.
﴿ مُسْلِمَةً لَكَ ﴾ أي: مستسلمة لك بالتوحيد، منقادة لك بالطاعة، مخلصة لك من الشرك.
وذرية إبراهيم: هم العرب وبنو إسرائيل، أما ذرية إسماعيل فهم العرب خاصة؛ ولهذا فإنهم أول من يدخل في هذه الدعوة
لكونهم من ذرية إبراهيم وإسماعيل، ولا يصدق على أحد أنه من ذرية إبراهيم وإسماعيل سواهم، وأيضاً فإن السياق معهم
ولهذا قال بعده: ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ﴾ [البقرة: 129].
والمراد بذلك محمد صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ ﴾ [الجمعة: 2].
ومع هذا فرسالته صلى الله عليه وسلم عامة للعرب وغيرهم؛ لقوله تعالى: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ﴾ [الأعراف: 158].
كما يدخل في هذه الدعوة بنو إسرائيل؛ لأنهم من ذرية إبراهيم؛ فأبوهم يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام.
ومما يؤيد أن هذه الدعوة عامة للعرب وغيرهم قول إبراهيم عليه السلام في الآيات السابقة: ﴿ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ﴾ [البقرة: 124]
وقوله عليه السلام: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ﴾ [إبراهيم: 40] ، وقوله عليه السلام: ﴿ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴾ [إبراهيم: 35].
وقد استجاب الله عز وجل هذه الدعوة فأسلم جل قبائل العرب، كما أسلم بعض بني إسرائيل.
﴿ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا ﴾ قرأ ابن كثير ويعقوب: ﴿ وَأَرِنَا ﴾ بإسكان الراء، وقرأه أبو عمرو باختلاس كسرة الراء تخفيفاً، وقرأ الباقون بكسر الراء: ﴿ وَأَرِنَا ﴾.
و"نا":مفعول أول لـ"أَرِ"، و"مناسكنا": مفعول ثانٍ؛ أي: بيِّن لنا مناسكنا حتى نراها وعلمنا إياها، والمناسك جمع منسك
وهو يعم العبادة ومكانها وزمانها، ومن ذلك مناسك الحج ومشاعره على الخصوص وغيرها.
﴿ وَتُبْ عَلَيْنَا ﴾، أي: وفقنا للتوبة لنتوب، واقبلها منا، فتوبة الله على العبد: توفيقه للتوبة، كما قال تعالى: ﴿ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ﴾ [التوبة: 118]
وقبولها منه، كما قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ ﴾ [الشورى: 25].
والتوبة من العبد:الرجوع من الكفر إلى الإيمان، ومن المعصية إلى الطاعة.
وشروطها خمسة:
الإقلاع عن المعصية، والندم على فعلها، والعزم على عدم الرجوع إليها، وأن تكون في وقتها المناسب؛ قبل
طلوع الشمس من مغربها، وقبل الغرغرة، وأن تكون خالصة لله.
والعبد مهما كان لابد أن يعتريه التقصير ويحتاج إلى التوبة، كما قال تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].
﴿ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾: الجملة تعليل لما قبلها، أي: وتب علينا؛ لأنك أنت التواب الرحيم، والجملة مؤكدة بـ"إنَّ" وضمير الفصل
"أنت"، وهذا توسل بأسماء الله عز وجل المناسبة للمطلوب، كما قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [الأعراف: 180]
﴿ التَّوَّابُ ﴾: اسم من أسماء الله عز وجل على وزن "فعّال"، ويدل على كثرة من يتوب عليهم، وكثرة توبته على العبد نفسه.
﴿ الرَّحِيمُ ﴾: اسم من أسماء الله عز وجل على وزن "فعيل"، يدل على إثبات صفة الرحمة لله عز وجل وسعتها، رحمة ذاتية ثابتة له عز وجل
كما قال تعالى: ﴿ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ﴾ [الكهف: 58].
ورحمة فعلية يوصلها من شاء من خلقه، كما قال تعالى: ﴿ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ ﴾ [العنكبوت: 21]، رحمة عامة لجميع الخلق
كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحج: 65]، ورحمة خاصة بالمؤمنين، كما قال تعالى: ﴿ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 43].

_ الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم.


jtsdv r,gi juhgn: Vvfkh ,h[ugkh lsgldk g; ,lk `vdjkh Hlm lsglm g;>>>C jtad




 توقيع : شموع الحب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
 (06-14-2022),  (06-12-2022),  (07-01-2022)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تفشي

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى:(......وَنَكتُبُ ما قَدَّموا وَآثارَهُم....) شموع الحب نفحات آيمانية ▪● 21 05-28-2022 07:45 PM
تفسير قوله تعالى: (اعملوا آل داوود شكرا) صاحبة السمو نفحات آيمانية ▪● 12 12-26-2021 07:52 PM
تفسير قوله تعالى: يوم يكشف عن ساق شموع الحب نفحات آيمانية ▪● 17 12-13-2021 01:02 PM
تفسير قوله تعالى (جنةٍ بربوة) ضوء القمر نفحات آيمانية ▪● 12 10-27-2017 11:16 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 11:35 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM