يا أيها الإنسانُ ماغرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أية صورة ما شاء ركبك كلا بل تكذبون بالدين..
سؤال كبير ومباشر طرحه ربنا الأكرم عز وجل على الإنسان كل إنسان أي أنه مطروح على كل ٍ منا
ماذا قد غرنا بربنا الحق ربنا خالقنا ورازقنا وولي نعمتنا
هل غرنا حلمه بنا وصبره علينا
هل غرنا كل هذا الملك العظيم الذي أعطاه لنا في كوكب الأرض
هل غرنا كل هذا التكاثر والتراكم في القدرات والمهارات والمواهب والخبرات التي وهبها لنا بفضله وإنعامه
هل غرتنا نفوسنا وغرنا بالله الغُرور
وماهو الغـُرور.هل هو الإعتداد بالنفس والثقة الزائدة بالنفس
أم هو
إتباع الهوى والأوهام والأحلام والأماني وطول الأمل وللركون إلى الحياة الدنيا العاجلة القصيرة
هل غرتك كثرة الأموال أم سلطانك أم صحتك وقوتك أم مالديك من علم وقدرات أم ما لديك من شهرة وتفوق وتميز
أم هو الجهل والحمق وإتباع الظنون والشهوات
ماقد غرك بربك الكريم
ربك الأعلى
ربك الأكرم
ثم ماهو الـغـُرور وماهي طبيعته وهل في كل منا شئ من هذا الغـُرور
أم أننا قد غرتنا الحياة الدنيا بزخرفها وزينتها وتكاثرها أم غرنا بالله الغـَرور
ومن هذا 0الغـَرور0 هل هو الشيطان - إبليس
يا أيها الإنسانُ ماغرك بربك الكريم
حاول أيها الإنسان أن تفهم تحديدا
ما الذي جعلك تغتر بالله وما قد غرك بربك الكريم كل هذا الغرور
ربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أية صورة ما شاء ركبك 0 ربك الذي خلقك من تراب وأوجدك من العدم ولم تكن
قبل ذلك شيئا ً مذكورا
لا شئ
لاشئ على الإطلاق
فخلقك من العدم لتبقي إلى الأبد
ويحك هل تعرف ما معنى إلى الأبد
بل إلى الأبد بلا نهاية
هل تعرف ماهي اللانهاية
ولكن ستبقي وتخلد أين في النعيم الأبدي أم الجحيم الأبدي
هذا هو السؤال الكبير والخطير الآخر الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا ونفكر فيه قبل فوات الأوان
ياه كم غرتنا الحياة وجعلتنا عمي لا نرى الصح من الغلط
لا بأس بان تعتذر لكي تمحي بعض الأغلاط
ولا بأس أن نسامح من قام بالإساء لنا
لو فكرنا قليلا ما جدوه من الخصومة واكتساب الأعداء
لرأينا إن الحياة مجرد رمشه للعين وتنتهي الحياة
لماذا لا نصحح الأغلاط ونبتعد عن الأحقاد
يا من غرته الحياة بأكاذيبها والأحقاد الم يحن وقت العوده للصواب
وكم غرتنا الحياة وجعلتنا نبتعد عن الأحباب
حين يختفون من حياتنا دون سؤال
الم تشعر بالغربة بعد بعاد الأحباب
وكم ذرفنا من الدمع لفرقا الأحباب
وكم غرتنا الحياة حين يختفي اعز الأصحاب
ولا نسال عنه ولا عن سبب البعاد
هل غرتنا الحياة لكي نسمح بغياب الأصحاب
هل للحياة معنى دون يدا كانت تمتد لتساعدنا في أصعب الأوقات
هل للحياة معنا دون قوة الأصحاب
كم غرتنا الحياة وزينت لنا الغلط بدل الصواب
كم غيرتنا الحياة وزينت لنا الحقد بدل السماح
وكم وكم وكم وكم غيرتنا الحياة