تلك الهالات والقدرات الذاتية التي تنقله من أقصى الشمال إلى اقصى اليمين ، في حال عرف وآمن بوجودها ،
من هنا :
يستدعي الأمر إلى الإصغاء إلى ذواتنا لنعلم حالنا وقدراتنا ،
التي بها نعرف موضع أقدامنا ،
فذاك :
المستكين المستسلم لقهر الواقع الذي عده قدرا لا يمكن الفكاك منه ، وقد تخثر من ذاك قدراته وشل بذاك حركته ،
ليعيش بين براثن اليأس والمستحيل ،
فلعل من بيننا من فكر مليا في أمر التغيير ، وإعادة تدوير الحال ،
لينطلق في فضاء الوجود ، وقد تسربل بالشجاعة ،
وتسلح بالإقدام الذي لا يكسر عزيمته تحبيط ،
وهنا :
قواعد من المحظورات التي عليها وجب أن نقف ونقّيم
عندها أنفسنا :
راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال ...
راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات ...
راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع ...
راقب طباعك لأنها ستصبح مصيرك ...
ولا :
يكون هلاك الإنسان إلا من قبل نفسه !
حين يجعل تلك الرسائل السلبية التي تتكالب عليه
لتتحول من العقل الواعي لتسكن في الآواعي ليكون منها القناعة والتسليم !
وما :
كان منه والأمر بيده أن يعيد برمجتها ليحولها من سلبية إلى ايجابية ، لتكون له
وقود تقدم ، ونجاح لكون الأفكار تحت طائلة سيطرتنا ،
فيجب :
التفريق بوضوح بين العقل الحاضر والعقل الباطن، فالحاضر هو من عليه تجميع المعلومات وإرسالها إلى الباطن لتغذيته بها،
وهذا الأخير :
لا يعقل الأشياء، بل يخزنها ويكررها فيما بعد دون تفكير. بناء على ذلك، إذا قُمتَ بالقول لنفسك أنك قوي ،
أنك سعيد ، أنك قادر على توفير حلولا لمشاكلك، واستمر تكررها، فسيخزنها العقل الباطن، حتى تصبح منهجك الحياة !
والعكس من ذلك عندما ،
نقوم بتغذيته بالسلبيات لتكون لنا منهج حياة !
وفي :
ظل ما نعيشه في واقعنا المشاهد وما تمر علينا من أحداث نجد في فضاءه ذلك الواقع المشبع بتلك المحفزات والمهيجات لتلك السلبيات التي تؤثر على هرمونات الهمة ، لهذا وجب علينا النظر إلى الواقع بنظرة مغايرة ،
نتصيد الإيجاب لنخرج الخير من بطن الشر ، وكي نخلق واقعا نعيد صياغته في هدوء التفكير ، بعيدا عن منغصات المشاهدات ومشوشاتها ، فبذلك نتجاوز ولو مطبات تؤخر من عجلة السير ولو لوقت بسيط نعيد فيه الأولويات لنبدأ من جديد.
لنا :
أن نجني الفائدة من ذلك بضرورة المصالحة مع الذات ، والإختلاء بها ليكون
الانسجام والتعرف عليها من قريب ،
" فكم منا من يعيش في غربة مع ذاته ، حتى بات جسدا يمشي في الأرض ،