حديث: كان يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُخفِّف الركعتين اللتين قبل
صلاة الصبحِ، حتى إني أقول: أَقَرَأ بأم الكتاب؟"؛ متفق عليه.
المفردات:
الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح: المراد بهما سُنة الصبح.
"أَقَرأَ بأم الكتاب؟"؛ أي: أقرأ بالفاتحة وحدَها دون ضمِّ شيء من القرآن إليها، أم ضم إليها شيئًا يسيرًا؟
البحث:
لا يُفهَم من هذا الحديث أن عائشة ظنَّت أنه لم يقرأ في هاتين الركعتين بأم الكتاب؛ لأنه إذا لم يقرأ فيهما بأم الكتاب
فهو لم يقم فيهما كذلك، وهذا لا ينبغي أن يخطر على بال أحد، بل المراد أنها لاحظت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخفِّف القراءة
فيهما بالنسبة إلى غيرهما، حتى قالت: أَقَرأَ بالفاتحة وحدها أم ضم إليها قدرًا يسيرًا من القرآن الكريم؟
والدليل على ذلك قولُها في صدر هذا الحديث: "كان يخفف"؛ أي: بالنسبة إلى غيرها، ولا سيما صلاة الصبح، فقد كان يقرأ فيها نحو الستين آية.
ولذلك عَنْوَن البخاري رحمه الله في صحيحه بقوله: باب ما يقرأ في ركعتَي الفجر، وذكر لفظ عائشة رضي الله عنها بالتخفيف
ومما يؤكد هذا المعنى ما ورد في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة الآتي، المفيد أنه كان يقرأ فيها أحيانًا بسورتَي الإخلاص.
ما يفيده الحديث:
1- استحباب تخفيف القراءة في ركعتَي الفجر.
2- وجوب قراءة فاتحة الكتاب في الصلاة.
_ الشيخ عبد القادر شيبة الحمد.
p]de: ;hk dott hgv;ujdk hggjdk rfg wghm hgwfp p]de
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|