الله الله في الأم - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 05-09-2022, 01:11 AM
رحيل المشاعر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 406
 جيت فيذا » Dec 2014
 آخر حضور » اليوم (06:03 AM)
آبدآعاتي » 1,157,310
 حاليآ في » البيت يلي قبل الاخير بكوكب زحل
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » التراث ♡
آلعمر  » 90 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه ♡
 التقييم » رحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond repute
مشروبك   danao
قناتك carton
اشجع ahli
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~

لاحـــول ولا قـوت الا بالله
سبحان الله وبحمده
استغفر الله واتوب اليه
 
Arrow الله الله في الأم





الحمد لله الذي شهدت بوجوده آياته الباهرة، ودلت على كرم جوده آياته الظاهرة والباطنة، وسبحت بحمده الأفلاك الدائرة والرياح السائرة والسحب الماطرة، هو الأول فله الخلق والأمر، والآخر فإليه الرجوع يوم الحشر، هو الظاهر فله الحكم والقهر، هو الباطن فله السر والجهر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو عل كل شيء قدير..


يا رب:
رضاك خير من الدنيا وما فيها
يا مالك النفس قاصيها ودانيها
فنظرة منك يا سؤلي ويا أملي
خير إلي من الدنيا وما فيها


وأشهد أن محمدا عبدالله ورسوله، أمام الاتقياء وسيد الأصفياء وخير من مشى تحت أديم السماء،صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
والله ما في الخلق مثل محمدٍ
في الفضل والأخلاق والعرفانِ
فهو النبي الهاشمي المصطفى
من خيرة الإنسان من عدنان
لو حاول الشعراء وصف محمد
وأتو بأشعار من الأوزان
ماذا يقول الواصفون لأحمد
بعد الذي قد جاء في القرآن

عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى وطاعته، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

عباد الله، موضوعنا اليوم عن الام وما ادراك ما الْأُمُّ؟! عِطْرٌ يَفُوحُ شَذَاهُ، وَعَبِيرٌ يَسْمُو فِي عُلَاهُ،. الْأُمُّ: هِيَ قَسِيمَةُ الْحَيَاةِ، وَمَوْطِنُ الشَّكْوَى، وَعَتَادُ الْبَيْتِ، وَمَصْدَرُ الْأُنْسِ، وَأَسَاسُ الْهَنَاءِ، يَطِيبُ الْحَدِيثُ بِذِكْرَاهَا، وَيَرْقُصُ الْقَلْبُ طَرَبًا بِلُقْيَاهَا.

إِنَّهَا الْأُمُّ الَّتِي وَصَّى بِهَا الْمَوْلَى - جَلَّ جَلَالُهُ - وَجَعَلَ حَقَّهَا فَوْقَ كُلِّ حَقّ قال تعالىٍ: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14] أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ؛ قَالَهَا الْمُصْطَفَى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَلَاثًا لِمَنْ سَأَلَهُ: مَنْ. أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صُحْبَتِي؟! إِنَّهَا الْأُمُّ، يَا مَنْ تُرِيدُ مَغْفِرَةَ الذُّنُوبِ وَسَتْرَ الْعُيُوبِ، يَأْتِي إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم رَجُلٌ فَيَقُولُ: أَذْنَبْتُ ذَنْبًا كَبِيرًا؛ فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟! فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟!" قَالَ: لَا، قَالَ: "فَهَلْ لَكَ مِنْ خَالَةٍ؟!" قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَبِرَّهَا". رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ فالخالة بمنزلة الأم، الْإِحْسَانُ إِلَى الْأُمِّ سَبَبٌ لِلْبَرَكَةِ فِي الرِّزْقِ وَطُولِ الْعُمُرِ؛ فَفِي الْحَدِيثِ الْمُتَّفَقِ عَلَى صِحَّتِهِ يَقُولُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ؛ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ". وَأَعْظَمُ الصِّلَةِ صِلَةُ الْوَالِدَيْنِ، وَأَتَمُّ الْإِحْسَانِ الْإِحْسَانُ إِلَى الْأُمِّ. وَأَخْبَرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ أُوَيْسٍ الْقَرَنِيِّ -رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ- أَنَّهُ كَانَ مُجَابَ الدُّعَاءِ، وَكَانَ مِنْ أَبَرِّ النَّاسِ بِوَالِدَتِهِ.

الْبِرُّ بِالْأُمِّ -عِبَادَ اللَّهِ- مَفْخَرَةُ الرِّجَالِ، وَشِيمَةُ الشُّرَفَاءِ، وَقَبْلَ ذَلِكَ كُلِّهِ: هُوَ خُلُقٌ مِنْ خُلُقِ الْأَنْبِيَاءِ؛ قَالَ تَعَالَى عَنْ يَحْيَى -عَلَيْهِ السَّلَامُ "-: ﴿ وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا ﴾ [مريم: 14] وَقَالَ عِيسَى -عَلَيْهِ السَّلَامُ-: ﴿ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ﴾ [مريم: 32]. الْبِرُّ بِالْأُمِّ يَتَأَكَّدُ يَوْمَ يَتَأَكَّدُ إِذَا تَقَضَّى شَبَابُهَا، وَعَلَا مَشِيبُهَا، وَرَقَّ عَظْمُهَا، وَاحْدَوْدَبَ ظَهْرُهَا، وَارْتَعَشَتْ أَطْرَافُهَا، وَزَارَتْهَا أَسْقَامُهَا، فِي هَذِهِ الْحَالِ مِنَ الْعُمُرِ لَا تَنْتَظِرُ صَاحِبَةُ الْمَعْرُوفِ وَالْجَمِيلِ مِنْ وَلَدِهَا إِلَّا قَلْبًا رَحِيمًا، وَلِسَانًا رَقِيقًا، وَيَدًا حَانِيَةً. فَطُوبَى لِمَنْ أَحْسَنَ إِلَى أُمِّهِ فِي كِبَرِهَا! طُوبَى لِمَنْ شَمَّرَ عَنْ سَاعِدِ الْجِدِّ فِي رِضَاهَا؛ فَلَمْ تَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا وَهِيَ عَنْهُ رَاضِيَةٌ مَرْضِيَّةٌ. يَا أَيُّهَا الْبَارُّ بِأُمِّهِ -وَكُلُّنَا نَطْمَعُ أَنْ نَكُونَ ذَاكَ الرَّجُلَ-: تَمَثَّلْ قَوْلَ الْمَوْلَى -جَلَّ جَلَالُهُ: ﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ﴾ [الإسراء: 24] تَخَلَّقْ بِالذُّلِّ بَيْنَ يَدَيْهَا بِقَوْلِكَ وَفِعْلِكَ، لَا تناديها بِاسْمِهَا؛ بَلْ نَادِهَا بِلَفْظِ الْأُمِّ؛ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى قَلْبِهَا، لَا تَجْلِسْ قَبْلَهَا، وَلَا تَمْشِ أَمَامَهَا، قَابِلْهَا بِوَجْهٍ طَلْقٍ، وَابْتِسَامَةٍ وَبَشَاشَةٍ، تَشَرَّفْ بِخِدْمَتِهَا، وَتَحَسَّسْ حَاجَاتِهَا، إِنْ طَلَبْتَ فَبَادِرْ أَمْرَهَا، وَإِنْ سَقِمَتْ فَقُمْ عِنْدَ رَأْسِهَا، أَبْهِجْ خَاطِرَهَا بِكَثْرَةِ الدُّعَاءِ لَهَا، لَا تَفْتَأُ أَنْ تُدْخِلَ السُّرُورَ عَلَى قَلْبِهَا؛ قَدِّمْ لَهَا الْهَدِيَّةَ، وَزُفَّ إِلَيْهَا الْبَشَائِرَ، وإن كنت بعيداً عنها أكثر من الاتصال بها وأبلغها بشوقك إلى لقياها، ولا ترفع صوتك عليها وأنت تخاطبها، أبو هريرة نادته أمه يوماً: يا أبا هريرة، فقال بصوت عالٍ من غير قصد: لبيك، فتذكر أن صوته أرفع من صوت أمه فقال أستغفر الله، رفعت صوتي على أمي، فذهب إلى السوق واشترى عبدين وأعتقهما كفارة لذلك، هؤلاء هم السلف الصالح عرفوا معاني البر، فبروا آباءهم، إنها الأم الغالية:

أحن إلى الكأس التي شربت بها ♦♦♦ وأهوى لمثواها التراب وما ضمّا

فبر أمك في الحياة وبعد الممات، "جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ أَبَرُّهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا؟! قَالَ: "نَعَمِ؛ الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا، وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَّا بِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا". من أراد الجنة فليرابط عند والديه ويجاهد فيهما "جاء رجل من اليمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله جئتك أريد الجهاد معك في سبيل الله"، فما هو أول سؤال سأله النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال له، "أفي اليمن أبواك؟ قال نعم قال: وتريد الجنة قال نعم قال ارجع اليهما فأحسن إليهما فإن الجنة ثم ّ" أي عند رجليهما " هذا الرجل ضحى بوقته وماله ونفسه؛ من أجل أن يجاهد بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم وينال الشرف بمشاركة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكسب أعلى الجنان ولكنّ الرسول صلى الله عليه وسلم يفاجئه بأن الذي جاء من أجله هناك وراءه في البيت عند أبويه في لزوم رجليهما والسهر على راحتهما ومسح دمعاتهما، وان يفرح قلبيهما برؤيتهما له بجانبهما، وإدخال السرور عليهما، تذهب وتجاهد من أجل الجنة، ولمن تترك والديك العاجزين من الذي يرعاهما من الذي يضحكهما، من يحس بآلامهما ويعرف حوائجهما غيرك هل تتركهما للخادم والخادمة؟ أم تتركهما للجيران والمحسنين؟، هل هذه مكا فأتهما؟، كم تعبا من أجلك، كم سهرا لترتاح، وكم جاعا لتشبع كم غسلت أمك عنك الأذى وكم بكت لأجلك،، كانت تعلق فيك جميع آمالها، وتخاف عليك من الهمسة وتشفق عليك من اللمسة وفي النهاية تتركهما لغيرك يخدمهما، أي قلب تحمل يا هذا أي معروف تكافئهما به يا ناكر المعروف ويا جاحد النعمة، ووالله لإشراقة بسمة تخرج من بين شفاههما ودعوة لك من أفواههما لهي من أفضل النعم ألتي ساقها الله إليك، إنه البر الذي أوصى به الله، إن طاعة الأم والسهر على راحتها من أعظم القربات عند الله، وهذا محمد بن المنكدر من التابعين يقول: بت ليلة كاملة أغمز رجل أمي وبات أخي عمر يصلي، ووالله ما يسرني ليلته بليلتي، فأي من العملين مع صلاحهما جميعا يسر الأم هل الذي سهر يصلي؟ أم الذي سهر يغمز رجل أمه ويعالجها ويراقب حالتها؟، إنه البر يا عباد الله الذي فهم معانيه أولئك السلف الصالح تَذَكَّرْ -أَخِي الْمُقَصِّرَ مَعَ أُمِّك- لَيْلَةً تُصْبِحُهَا بِلَا أُمٍّ مُشْفِقَةٍ، لَكَ دَاعِيَةٌ، وَعَنْكَ سَائِلَةٌ. تَذَكَّرْ يَوْمًا تَحْثُو فِيهِ التُّرَابَ عَلَى صَاحِبَةِ الْقَلْبِ الرَّهِيفِ وَالْجِسْمِ الضَّعِيفِ. تَذَكَّرْ سَاعَةً تَدْخُلُ فِيهَا الْمَنْزِلَ، فَلَا تَسْمَعُ صَوْتَهَا، وَلَا تُبْصِرُ رَسْمَهَا! انك لا تعرف مقدار نعمتها الا اذا فقدتها، سلوا من فقدوا امهاتهم، سلوا من لم يروا امهاتهم كيف حالهم وما هي امنياتهم، فَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ أَخِي الْمُقَصِّرَ، وَعَاهِدْ نَفْسَكَ مِنْ هَذَا الْمَكَانِ عَلَى اسْتِدْرَاكِ مَا فَاتَ بِالْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ فِيمَا هُوَ آتٍ، فَهَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ!

أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14].

بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِهَدْيِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ.

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَإِخْوَانِهِ، وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

عباد الله:

عُقُوقُ الْأُمَّهَاتِ سَبَبٌ لِلْعُقُوبَةِ فِي الْحَيَاةِ وقَبْلَ الْمَمَاتِ؛ يَقُولُ الْمُصْطَفَى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، مَعَ مَا يَدَّخِرُهُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ، مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ" رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ. فَيَا مَنْ عَقَّ أُمَّهُ، وَيَا مَنْ أَتْعَبَهَا وَأَبْكَاهَا،ويامن هجرها من اجل الدنيا، ومضت سنوات وهو لم يرها ولم يقبل يدها ويتشرف بخدمتها وربما ماتت وهو لم يرها من عشرات السنين ما حجتك عند الله وما جوابك إذا سئلت يوم القيامة عن تقصيرك وتفريطك تجاه امك: اسْتَدْرِكِ الْحَالَ، وَاسْتَشْعِرْ قَبَاحَةَ الْفِعَالِ، تَذَكَّرْ - أَنَّ وُجُودَ الْأُمِّ فِي حَيَاتِكَ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ، وَأُمْنِيَّةٌ تَاقَتْ لَهَا صُدُورٌ مَكْلُومَةٌ، وَبِهَا تَنَالُ رِضَا اللَّهِ تَعَالَى؛ فَرِضَا اللَّهِ فِي رِضَا الْوَالِدَيْنِ،، فعقوقها من الكبائر ففي الحديث: ثلاثة لا يقبل الله منهم صرفا ولا عدلا منهم العاق لوالديه وفي رواية ثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه ومدمن الخمر والمنان، فاتقوا الله عباد الله، فالحساب عند الله عسبر، وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، فقد قال جل من قائل عليماً: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].



hggi td hgHl hlgH




 توقيع : رحيل المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
 (05-10-2022),  (05-09-2022),  (05-31-2022)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
املأ, الله

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كساها له الله ، رحيل المشاعر هدي نبينا المصطفى ▪● 16 08-06-2021 01:52 PM
شيلة | الله الله الله الله الله | أداء فهد بن فصلا | جديد 2019 شموع الحب روائع الشيلات▪● 17 08-03-2019 09:43 PM
أولاد أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها قبل زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم شموع الحب هدي نبينا المصطفى ▪● 16 07-08-2019 10:30 AM
فصل في تأليب الملأ من قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رحيل المشاعر هدي نبينا المصطفى ▪● 16 07-22-2017 10:47 AM
هل ثبت أن فاطمة رضي الله عنها سُحرت ؛ فرغب عليّ رضي الله عنه في الزواج بغيرها ؟! اريج المحبة الفتاوى الشرعية ▪● 15 07-19-2016 10:05 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:20 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM