التقليد حيث يكاد يكون تقليد الكبار والأطفال الآخرين هو السبب الأول لشغب الطفل.
لا يمكن أن ينشأ الطفل المشاغب إلا في بيئة مضطربة تعاني من المشاكل الأسرية، وعدم وجود المحبة والترابط بينها.
تعرض الطفل لتوتر جهازه العصبي يؤدي به للقيام بأعمال شغب لا يمكن السيطرة عليها.
كما أن الطفل الذي يعاني من إهمال أسرته خاصة مع ولادة مولود جديد يصبح مشاغباً لدرجة ملحوظة.
والطفل الذي يعاني من تدخل الآخرين بحياته ونشاطه، وكل صغيرة وكبيرة مما يحد من حريته، فيصبح مشاغباً كتعبير عن رفضه لهذه القيود.
والطفل الذي يشعر بالإحباط المستمر، وعدم تحقيق رغباته في ظل أسرة صارمة أو ظروفها سيئة.
تعرض الطفل لصدمة طلاق الوالدين مثلاً تحوله لطفل مشاغب يحاول تعويض النقص لديه من الحنان والحب.
التدليل الزائد ينشيء الطفل مشاغباً مثل أن يكون الطفل الأول أو الوحيد في الأسرة.
قد يكون الشغب وسيلة لكي يحصل الطفل على طلباته ورغباته مهما كانت، وقد يقوم بدور التهديد والابتزاز مقابل ذلك.
الطفل المشاغب كثير الحركة ولا يهدأ أو يستقر في مكان.
يميل الطفل المشاغب إلى شد شعر أمه أو أخوته ويضحك إزاء هذا التصرف.
يُكثر الطفل المشاغب من القفز والحركة وتحريك الأثاث.
كما أنه يحاول أن يقوم بأعمال لافتة قد تضره مثل تسلق الجدران والقفز من أماكن عالية.
يستغرق وقتاً طويلاً عند حل الواجبات المدرسية.
الخطوة الأولى في تعديل سلوك الطفل المشاغب هي وجود القدوة في حياته؛ بحيث يكون الأب والأم هما قدوته الأولى من حيث التعامل بهدوء وتعقل مع بعضهما البعض.
يجب أن يعيش الطفل في بيئة لا تعاني من خصلة البخل؛ فالبخل على الطفل وشعوره بالنقص من أسباب شغبه حيث يقوم بضرب وعض الأطفال الآخرين وتكسير وتهشيم الأثاث وإشاعة الفوضى.
على الأم أن تقرب المسافة بين الأب والطفل وكذلك بين الأم والطفلة، فالحضن والمحبة والتفاهم وممارسة الهوايات مثل قراءة قصة يمكن أن يسحب الطفل نحو الهدوء وضبط الأعصاب.
وعلى الأم أن تحتضن الطفل وتُشعره بأهميته، وتسند له بعض الأعمال المنزلية لكي تسحب منه طاقته السلبية، ويفرغ طاقته فيما يفيد.
لا تفرطي بالعقاب، كما عليك ألا تفرطي في مدح الطفل لكي لا يصبح معجباً بنفسه، ولا يستهين بالآخرين.
وعلى الأم ألا تقابل العنف بالعنف أبداً، وعليها أن تتحدث بصوت منخفض وهادئ أمام شغب ونوبات غضب طفلها.
وعليه أن يعتني بالمولود الجديد مثلاً تحت نظر الأم، وتقنعه الأم أنه الأقوى ويجب عليه أن يساعد الضعيف؛ لأن شعور الغيرة يزيد من سلوكيات الطفل المشاغب.
كما على الأم أن تقضي وقتاً طويلاً مع طفلها، والقيام بنشاطات متعددة معه داخل البيت وخارجه.
منع الطفل من مشاهدة أفلام العنف والرعب لكي لا يزيد من سلوكياته المشاغبة.