لا شك أن هواية جمع العملات من الهوايات الجميلة التي تثرى صاحبها بالمعلومات في كثير من المجالات كما إنها تشبع عنده أحساس بالمتعة، وتبدأ هذه الهواية على مجرد تبدأ بمن يجمع مختلف العملات من مختلف البلاد ثم تتفرع إلى تخصصات فهناك من يجمع العملات المعدنية فقط أو الفضية فقط أو الذهبية فقط أو الورقي.
والعملة هي كل ما يتمتع بقبول عام، أي بقبول من كل أفراد المجتمع لها كوسيط في مبادلة السلع والخدمات، فالنقود أداة اجتماعية لها تاريخها، والنقود ظاهرة اجتماعية، كونها جزءاً لا يتجزأ من النشاط الاقتصادي والتجاري، الذي هو بطبيعته نشاط اجتماعي، وهي لا تتمتع بصفتها هذه إلا بقبول أفراد المجتمع لها، هذا القبول الذي تحقق من خلال عملية تاريخية طويلة، وبذلك يكون للنقود تاريخها، إذ ابتدعتها رغبة الجماعات إلى توسيع التبادل فيما بينها، فنشأتها مرتبطة بنشوء اقتصاد المبادلة الذي يفترض تقسيم العمل والفائض الاقتصادي والملكية الخاصة لوسائل الإنتاج ويدعم وجودها بازدياد التخصص وتقسيم العمل مع تطور النشاط الاقتصادي.
ويوجد في العالم عملات مختلفة منها القوي (ويقصد بالقوي بشعبيتها على مستوى العالم وليس بقيمتها المادية العالية مقابل العملات الأخرى) ومنها الضعيف. كما تتفاوت قيمة العملات فيما بينها، ويعتبر الدينار الكويتي أغلى العملات قيمة في الوقت الحالي. كما أن هناك عملات خاصة بكل دولة أو عملات اتحادية خاصة بالدول المنضمة إلى اتحادات اقتصادية، ومن أشهر هذه العملات: العملة الأمريكية "الدولار" الأكثر شعبية في العالم حالياً، وهي تحتل المرتبة الأولى في معظم احتياطات العملة الخارجية في خزائن دول العالم، واليورو الأوروبي وهو يحتل المركز الثاني من حيث شعبيته بالرغم من أنّها عملة حديثة الولادة.
وظائف النقود
وللنقود العديد من الوظائف منها أنها وسيلة للتبادل: بمعنى إنها تسهل عملية التبادل التجاري بين الناس وتدعم الكفاءة الاقتصادية من خلال اختصار الوقت المصروف في تبادل السلع والخدمات، وحدة حساب: بمعنى إنها تستعمل لقياس القيمة الاقتصادية فنحن نقيس قيمة السلع والخدمات بصيغة النقود، كونها مخزن للقيمة: حيث تقوم النقود بخزن القيمة الشرائية عبر الزمن ،وإن كانت هذه الوظيفة ليست ذات فعالية كبيرة عند وجود التضخم.
شكل ونوع العملة
ويتأثر شكل ونوع العملة بعدة عوامل أهمها: الحالة الاقتصادية: إذ أن نقاء وجودة وارتفاع عيار المعدن المسكوك منه العملة دليل واضح على قوة اقتصاد البلد والعكس بالعكس.
- الحالة السياسية: حيث يحرص الحكام والملوك على ضرب أسماءهم على عملات البلد الذي يحكمونه لتأكيد سلطانهم عليه وتبعية ذلك البلد لهم سياسيا.
- الحالة الدينية: حيث نستطيع أن نعرف الديانة التي تتبعها الدولة من الكتابات المطبوعة على العملة ليس هذا فقط بل نستطيع معرفه المذهب الديني الذي تتبعه.
- الحالة الفنية: فلا شك إن جمال وروعة النقوش على العملة تدل على تقدم الفنون في البـلد وذوق شعبه.
- تاريخ الدولة: حيث أن الكتابات على العملة لبلد معين عبر ألاف السنين يعتبر تأريخ لهذا البلد حيث يمكننا أن نعرف من أستوطن هذا البلد عبر القرون السحيقة لأن العملات المعدنية ذات تاريخ موغل في القدم.
H[lg hgulghj hglu]kdm td hguhgl hglu]kdm hgulghj