بعد أن ملّ الناس ديكورات منازلهم، نتيجةً لملازمتها طويلاً، كان البرتقالي جاهزاً ليحقّق بدايات جديدة لهم، ويشيع التفاؤل، فاللون المذكور الدارج في موضة ألوان العام 2022 مُحفّز على النشاط والتفاعل الاجتماعي بطريقة ملحوظة، كما يعدّ فاتحاً للشهيّة. لذا، يكثر توظيفه في المطاعم عموماً، ومطاعم الوجبات السريعة خصوصاً، كما في المطابخ وغرف الطعام وغرف الأطفال في المنازل السكنيةّ.
المزيد عن طرق توظيف البرتقالي، في معلومات مستمدّة من المهندس معمر محمد، صاحب شركة "نوفارا" للتصميم الداخلي. استخدامات البرتقالي في الديكور الداخلي
البرتقالي ينسج جوًّا من الخلق والابتكار في المنزل
كان اللون البرتقالي غير مرغوب في دواخل المنازل حتّى وقت قريب، بخلاف الأصداء الإيجابيّة على اللون المتوهّج أخيراً، والذي يعدّ جريئاً ومرغوباً في الديكور الداخلي، حسب المهندس معمر. يصف المصمّم اللون، قائلاً: "كان يُستخدم في تلوين واجهات المباني في المدن الساحليّة (البندقية، مثلاً)، وذلك خلال عصر النهضة، وكان شائع الاستخدام في ديكورات المنازل الداخليّة، وذلك في نهاية ستينيات القرن الماضي وطوال سبعينيّاته. كما ارتبط بحركة التحرر التي كانت سائدة في تلك الحقبة، إذ كان يرمز إلى الجرأة والحداثة وكسر القيود". ويضيف: "البرتقالي هو لون خيوط الشمس المتسلّلة إلى دواخل المعابد الفرعونية، وهو شائع الاستخدام راهناً في ديكورات المنازل، مع مراعاة بعض الضوابط".
اللون البرتقالي شائع الاستخدام راهناً في ديكورات المنازل
يحلّ البرتقالي في طلاء جدار واحد في الغرفة أو في إكساء جدار مميّز بورق الجدران الملوّن به، أمّا عند إبعاد اللون عن الجدران، فإن الإكسسوارات سهلة الرفع مناسبة لحمله، كما المصابيح والمزهريات وأغلفة الوسائد والبطانيات...
لناحية الأثاث، فإن قطعة منه ملوّنة بالبرتقالي كافية لتغيير إطلالة الديكور، وجذب الانتباه إلى لونها الناري أو حتّى إلى اللون المتدرّج الخفيف من البرتقالي، وذلك لكسر الرتابة، خصوصاً عند طغيان الألوان الهادئة على المنزل.
تابعوا المزيد: نصائح في تصميم غرف نوم الفخمة دلالات اللون البرتقالي
درجات اللون البرتقالي الكثيرة مناسبة للدمج معاً في التصميم الداخلي، أو حتّى يبدو تدرّج واحد منها كافياً في المساحة
يمتلك البرتقالي جاذبيّة وأثراً إيجابياً في النفس والروح، فهذا اللون الفريد الناتج عن مزج الأحمر بالأصفر، يستمدّ تميّزه من قوّة الأحمر ورقّته من الأصفر.. ويمتلك قدرة فائقة على بثّ البهجة والحماس وروح التعاون والإبداع وورفع الروح المعنوية، فهذا اللون الدافئ هو الثاني في شريط قوس القزح الجميل، والثاني الأكثر سخونةً بعد الأحمر. أضف إلى ذلك، يقوم البرتقالي بتعديل المزاج والتخلص من الاكتئاب ويُشعر بدفء الغروب ويلتقط العين بلون الماندرين والبرتقال المنعشين.
يصف علماء النفس اللون بأنّه "اجتماعي لأنّه يشجّع على الاختلاط وتكوين علاقات جديدة، لذا يقود استخدام البرتقالي في المنزل إلى نسج جوّ من الخلق والابتكار، مع إطلاق العنان للخيال".
تابعوا المزيد: ديكورات مستوحاة من خطوط الموضة لغرفة الطعام العصريّة
الجدير بالذكر أن درجات اللون البرتقالي الكثيرة مناسبة للدمج معاً في التصميم الداخلي، أو حتّى يبدو تدرّج واحد منها كافياً في المساحة. في هذا الإطار، يوضّح المهندس أن "هناك الدرجة الخفيفة الحيوية المناسبة لغرفة نوم الطفل بالمنزل، كما الدرجات الأكثر دفئاً والتي تزيد في تركيبها نسبة اللون الأحمر مقارنة بنسبة اللون الأصفر، فتسري كشعلة دافئة ومؤثرة وتخلق جوّاً حميميّاً مميّزاً"، حسب تعبيرات المهندس.
تابعوا المزيد: فكار مبتكرة لتزيين طاولة عيد الفطر 4 نصائح في الديكور
درجات اللون البرتقالي الكثيرة مناسبة للدمج معاً في التصميم الداخلي
حسب المهندس معمر، يصحّ استخدام الدرجات الهادئة من اللون البرتقالي، في الديكور الداخلي، وفق الآتي:
1. اللون البرتقالي مُناسب للإكسسوارات المنزليّة صغيرة الحجم.
2. قد يُطلى جدار واحد يقوم بدور نقطة الجذب في الغرفة بطلاء برتقاليّ اللون أو يُكسى بورق الجدران البرتقالي.
3. لا يُنصح بتوظيف اللون البرتقالي في الأسقف.
4. ثمّة ألوان عدة تنسجم مع البرتقالي، إلّا أن المهندس معمر يتحدّث عن ضرورة مراعاة نسبة استخدام كلّ لون، في التصميم الداخلي. عموماً، يتآلف البرتقالي مع الأزرق أو التركواز أو البنّي أو الرمادي أو الأسود أو الأبيض أو البيج أو الأخضر