شرح حديث أبي هريرة: "لا تباغضوا" - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 



العودة   منتديات تراتيل شاعر > ۩۞۩ تراتيـل الاسلاميـة ۩۞۩ > هدي نبينا المصطفى ▪●

هدي نبينا المصطفى ▪● عليه افضل الصلاه والتسليم قِسِمْ خاص للدّفاعْ عنْ صفْوة و خيْر خلقِ الله الرّسول الكريمْ و سِيرَته و سيرة أصحابِهِ الكِرامْ و التّابعينْ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 04-09-2022, 01:37 PM
صاحبة السمو غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 1955
 جيت فيذا » Nov 2017
 آخر حضور » 05-14-2023 (11:40 PM)
آبدآعاتي » 926,590
 حاليآ في » تراتيل
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 31 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » صاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك dubi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
 
افتراضي شرح حديث أبي هريرة: "لا تباغضوا"




عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تَحاسَدوا، ولا تَناجَشوا، ولا تَباغَضوا، ولا تَدابَروا، ولا يَبِعْ بعضُكم على بيع بعض، وكُونوا عبادَ اللهِ إخوانًا، المسلم أخو المسلم: لا يَظلِمُه ولا يَحقِرُه، ولا يخذُلُه، التقوى ها هنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسْبِ امرئ من الشر أن يَحقِرَ أخاه المسلم، كلُّ المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعِرضُه))؛ رواه مسلم.



قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:

وقوله صلى الله عليه وسلم: ((ولا تَباغَضوا))؛ أي لا يُبغِضْ بعضُكم بعضًا، وهذا بالنسبة للمؤمنين بعضهم مع بعض، فلا يجوز للإنسان أن يُبغِضَ أخاه؛ أي: يكرهه في قلبه؛ لأنه أخوه، ولكن لو كان هذا الأخ من العُصاة الفَسَقة، فإنه يجوز لك أن تُبغِضُه من أجل فسقِه، ولا تُبغِضه بغضًا مطلقًا، لكن أَبْغِضْه على ما فيه من المعصية، وأَحِبَّه على ما فيه من الإيمان.



ومن المعلوم أننا لو وجدنا رجلًا مسلمًا يشرب الخمر، ويشرب الدخان، ويجرُّ ثوبه خيلاءَ، فإننا لا نُبغِضُه كما نُبغِض الكافر، فمن أَبغَضَه كما يُبغِض الكافر انقلَبَ على وجهه، كيف تُسوِّي بين مؤمن عاصٍ فاسق، وبين الكافر؟ هذا خطأ عظيم.



ربما بعض الناس يكرهُ المؤمنَ الذي عنده هذا الفسقُ أكثرَ مما يكره الكافر، وهذا - والعياذ بالله - من انقلاب الفِطرة؛ فالمؤمن مهما كان خيرٌ من الكافر، فأنت أَبغِضْه على ما فيه من المعصية، وأَحِبَّه على ما معه من الإيمان.



فإن قلت: كيف يجتمع حبٌّ وكراهيةٌ في شيء واحد؟

فالجواب: أنه يمكن أن يجتمع حبٌّ وكراهيةٌ في شي واحد؛ أرأيت لو أن الطبيب وصَفَ لك دواءً مرًّا منتن الرائحة، ولكنه قال: اشرَبْه وسوف تُشفى بإذن الله، فإنك لا تُحِبُّ هذا الدواء على سبيل الإطلاق؛ لأنه مرٌّ وخبيث الرائحة، ولكنك تُحِبُّه من جهة أنه سببٌ للشفاء، وتكرهه لما فيه من الرائحة الخبيثة والطعم المرِّ.



هكذا المؤمن العاصي؛ لا تكرهه مطلقًا، بل تُحِبُّه على ما معه من الإيمان، وتكرهه على ما معه من المعاصي، ثم إن كراهتك إياه لا توجب أن تُعرِضَ عن نصيحته، بأن تقول: أنا لا أتحمل أن أُواجهَ هذا الرجلَ؛ لأني أَكره منظره، بل أجبِرْ نفسك واتصل به وانصحْه، ولعل الله أن ينفعه على يديك ولا تيئسْ؛ كم من إنسان استبُعِدتْ هدايتُه فهداه الله عزَّ وجلَّ بمنِّه وكرمه.



والأمثلة على هذا كثيرة في وقتنا الحاضر وفيما سبق؛ في وقتنا الحاضر يوجد أناسٌ فسَقة يسَّر الله لهم من يدْعوهم إلى الحق فاهتدَوْا، وصاروا أحسنَ من الذي دعاهم.



وفيما سبق من الزمان أمثلة كثيرة، فهذا خالد بن الوليد رضي الله عنه كان سيفًا مسلولًا على المسلمين، ومواقفُه في أُحُدٍ مشهورة حيث كرَّ هو وفُرسانٌ من قريش على المسلمين من عند الجبل، وحصل ما حصل من الهزيمة، ثم هداه الله تعالى.



وعمر بن الخطاب رضي الله عنه كان مِن أكرَهِ الناس لِما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام، فهداه الله، وكان من أولياء الله، فكان الثاني في هذه الأمة.



لذلك فلا تيئسْ، ولا تقل: إنني لا أُطيق هذا الرجلَ لا منظرًا ولا مسمعًا، ولا يمكن أن أذهب إليه، بل اذهب ولا تيئس، فالقلوب بيد الله عزَّ وجلَّ، نسأل الله أن يهديَنا وإياكم صراطَه المستقيم.



فإن قال قائل: البغضاء هي انفعال في النفس، والأشياء الانفعالية قد لا يطيقها الإنسان كالحبِّ مثلًا، فالحب لا يَملِك الإنسان أن يحب شخصًا، أو يقلِّل من محبته، أو أن يزيد في محبته إلا بأسباب؛ ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام وهو يَقسِمُ بين زوجاته: ((اللهم هذا قَسْمِي فيما أَملِكُ، فلا تَلُمْنِي فيما لا أَملِكُ))؛ يعني في المحبة، ومن المعلوم أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يجب عائشةَ رضي الله عنها أكثرَ من غيرها من زوجاته، لكن هذا بغير اختيار.



فإذا قال قائل: الغضب انفعال لا يمكن للإنسان أن يسيطر عليه، فالجواب: الانفعال يحصل بفعل، فأنت مثلًا لا تحب شخصًا إلا لأسباب: إيمانه، نفعُه للخَلْق، حُسنُ خلُقِه، خدمته لك، أو غيرها من الأشياء الكثيرة، تذكر هذه الأسباب فتحبه، ولا تكره شخصًا إلا لسبب، تذكر الأسباب التي توجب الكراهةَ فتكرهه، لكن مع ذلك ينبغي للإنسان أن يُعرِض عن الأسباب التي توجب البغضاء مع أخيه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تباغضوا)).



لكنى أقول: إن البغضاء لها أسباب، والمحبة لها أسباب، فإذا أعرضتَ عن أسباب البغضاء وتناسيتها وغفَلتَ عنها، زالتْ بإذن الله، وهذا هو الذي أراده النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: ((لا تباغضوا))، وهو نظير قوله للرجل الذي قال: يا رسول الله، أَوْصِني، قال ((لا تَغضَبْ))، قال: أَوصِني، قال: ((لا تَغضبْ))، قال: أَوصِني، قال: ((لا تَغضَبْ))، ردَّد مرارًا، قال: ((لا تَغضَبْ)).



قد يقول الإنسان: إن الغضب جمرةٌ يُلقيها الشيطان في قلب ابن آدم، كما جاء في الحديث، فلا سبيل له إلى إخماده، ونقول: بل له سبيلٌ، افعل الأسباب التي تخفِّف الغضب حتى يزول عنك الغضب.


avp p]de Hfd ivdvm: "gh jfhyq,h" jfhyq,h" p]de




 توقيع : صاحبة السمو

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ صاحبة السمو على المشاركة المفيدة:
 (04-10-2022),  (04-11-2022)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
"لا, تباغضوا", حديث, هريرة:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شرح حديث أبي هريرة: "لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة" صاحبة السمو هدي نبينا المصطفى ▪● 15 04-07-2022 01:11 PM
شرح حديث أبي هريرة: "طعام الاثنين كافي الثلاثة" شموع الحب هدي نبينا المصطفى ▪● 12 12-19-2021 08:45 PM
شرح حديث أبي هريرة: "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا" شموع الحب هدي نبينا المصطفى ▪● 18 06-12-2021 08:49 PM
شرح حديث أبي هريرة: "لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة" شموع الحب هدي نبينا المصطفى ▪● 21 05-28-2021 05:29 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 08:45 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM