01-19-2015, 09:12 PM
|
|
|
|
|
الهلع النفسي و كيفيه التخلص منه
تظل للنفس البشرية خبايا و أسرار لم يعرف بعد أحد بها فهى
كما يطلق عليها البعض جثمان أثيري ذات طاقات عليا، تحمل في
طياتها العديد من التناقضات فهى كامنة و منبثقة ،
معروفة و مجهولة ، ظاهرة وخفية .
و قد اشتملت على العديد من المسميات سواء القديمة أو الحديثة
منها القلب و العقل الباطن و العقل الظاهر ، أو الشعور و اللاشعور
كما جاء في آراء الباحثين النفسانين ، و منها أيضًا الجانب الفيزيقي
و الميتافيزيقية كما جاء في آراء الفلاسفة ، و منها الحواس المعروفة ،
و الحواس الزائدة كما جاء في رأي علماء المادة ، كلها مسميات تدل
على الحيرة الشديدة في تكهن هذا السر الإلهي الذي بين جنبي
الإنسان و استقراء عجائبه، و قال الله تعالى:- فى
كتابه الكريم (و نفس و ما سواها).
و قد قامت الدراسات النفسية بالعديد من الأبحاث و الإختبارات المعملية
للكشف عن ماهية ( الهلع النفسي) ، فقد أطلقت النتائج عليه طبيًا
المرض العصابي : و تعريفه الخلل الوظيفي الذي يصيب الإنسان
أو كما نقول كالتي جمحت و نكثت و نقضت غزلها عندما اعتراها أمر
من أمور الحياة فيه بعض المشقة .
و من ثم فإن الأمراض التي تنتج عن الهلع النفسي كثيرة و متنوعة
و كلها لها علامات و أعراض خاصة ، يعرفها الإخصائيون و من هذه
الأمراض ما هو منتشر جدًا و قد لا نعرف البعض أنه مصاب بها
مثل:- الخوف الشديد ، و القلق المؤرق ،و الواسوس الخناس (المتسلط) ،
و الحقد الدفين ، و حب الكبر والتعالي ،و كذا الشذوذ الجنسي بأنواعه المتعددة ،
و جنون المراهقة (الذي يدفع بعض الشباب إلي الإلحاد و الشك في الدين )،
و بعض أنواع الضعف الجنسي و الهروب .
تختلف هذه الأمراض اختلافًا بينًا عن الأمرض العقلية ، في أن الشخصية
المصابة بها و إن كانت مريضة فهى متصلة بواقعنا الحياتي، قد نكون نحن
نراها في حياتنا اليومية سواء في الشارع أو العمل أو في مصالحنا العامة
لها نفس الحقوق و عليها نفس الواجبات ،و مسئوليتها القانونية قائمة
فهى مندمجة فى مجتمعنا .
كيفية التعامل معها:-
كوننا مجتمع يتميز بعقيدة سوية ، تمثلت فيها ركائز لا تقبل
التغير أو التجاهل فقد بين القرآن الكريم علاجًا و وقاية أيضًا فى قوله تعالى:-
(إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا﴿١٩﴾إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا﴿٢٠﴾وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ
مَنُوعًا﴿٢١﴾إِلَّا الْمُصَلِّينَ﴿٢٢﴾الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴿٢٣﴾ وَالَّذِينَ
فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ﴿٢٤﴾لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴿٢٥﴾وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ
الدِّينِ﴿٢٦﴾وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ﴿٢٧﴾إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ
مَأْمُونٍ﴿٢٨﴾وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ﴿٢٩﴾إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا
مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ﴿٣٠﴾فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ
الْعَادُونَ﴿٣١﴾وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴿٣٢﴾وَالَّذِينَ هُم
بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ﴿٣٣﴾وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴿٣٤﴾) سورة المعارج.
فمن فقه هذه الآيات كل الفقه، و شغف بما توحي إليه من غذاء نفسي
فإبحث في ذاتك و كن الفطرة التي عناها الرسول صلى الله وعليه وسلم
بقوله (كل مولود يولد على الفطرة).
و هو ما ذكره فرانك كيرنو طبيب نفسي أمريكي (أن الطبيب بدوائه لا يشفيك
فالشفاء بيدك أنت إن آمنت إيمانًا مطلقًا بذلك فما أنا إلا موجه فقط .
|
hgigu hgktsd , ;dtdi hgjogw lki hgjogw hgigu hgktsd
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:04 PM
|