أحد علماء التربية يحكي
و يقول ان ابنه جاءه يوما فقال بابا أنا رسبت..
لكن الأب لم يحرك ساكنا..
فأعاد الولد الكرة
قائلا: بابا قلت لك انا رسبت
فقال الأب و أنا سمعت هذه مشكلتك ليست مشكلتي...
هنا انفجر الولد بالبكاء، لماذا..؟؟
لأنه كان يريد من والده ان يتحمل تبعات مشكلته مكانه..
تماما مثل الموظف الذي يدخل على مديره
و يقول له عندي مشكلة، فيقول المدير ضع الملف و انصرف سأتولى
أنا هذا الأمر، فيضع الموظف الملف
و ينصرف و هو مرتاح البال..
فابني لما يأتيني بمشكلة أتعاطف معه نعم، لكن لا أقوم بحلها مكانه و أتحمل تبعاتها بدلا عنه..
نفكر في حل معا لكن تبقى المشكلة مشكلته هو ..
تماما مثل الشاب المتهور الذي قبضت عليه الشرطة لانه كان يسوق على الطرقات بسرعة جنونية، فلما أخذوه المخفر طلب منهم بأن يتصلوا بوالده..
فلما اتصلت الشرطة بالوالد و كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ما كان منه إلا أن سألهم عن رخصة القيادة باسم من ..؟
فلما أجابوه بأنها باسم ابنه، قال لهم إن كانت الرخصة باسم ابني و هو صاحب المشكلة فلماذا تقلقون راحتي في هذا الوقت المتأخر ، و أغلق الهاتف و عاد للنوم..
ستقول لي هذه قسوة..
سأقول لك هذه ليست قسوة بل هي منتهى الرحمة لأنك بهذا تجعل من ابنك رجلا يعرف حدوده و يتحمل مسؤولياته لهذا عليك ألا تاخذك به رأفة و لا رحمة، لأن كثرة الرحمة مفسدة فالنسر يرمي بصغيره من اعلى الجبل ليتعلم الطيران ..
لكن الاباء الآن يعملون العكس يتحملون عنه كل مسؤولياته و يحلون له كل مشاكله
و يعملون له كل الأعمال التي من المفروض يعملها هو إلى أن يصنعوا إبنا معاقا بالبيت و طفيليا يقتات عليهم ..
و صدق من قال
اشفقوا على ابنائكم من فرط اشفاقكم عليهم فهذه مفسدة حولتهم لعالة.
ا.د ابراهيم الخليفي المتخصص في سيكولوجية النمو و تطبيقاتها التربوية..
رحيل /سمو /معاذير غربة خلود حكاية عشق و عين هيبة شموع
أما عن كفة الأصحاب ، أنا حظي عظيم
محاطة باصدقاء* مثل النور
ياربّ لا تجعلني أرى فيهم حزناً ولا همَّاً ولا تعباً ،
واجعلني أرى فيهم فرحاً و سروراً
[/LEFT]
3 أعضاء قالوا شكراً لـ aksGin على المشاركة المفيدة: