تأثيرات جائحة كورونا في التصميم الداخلي كثيرة، منها تصدّر اللون الأخضر المشهد، فالأخضر يتقدّم شيئاً فشيئاً إلى احتلال المرتبة التي يشغلها اللون الأسود الأساسي، لا سيّما التدرّج الداكن من الأخضر. عن هذا الأخير، وطرق تنسيقه، وكيفيّة إقرانه بالزهري، تتحدّث مهندسة التصميم الداخلي داليا شاتيلا لـ"سيدتي"، في الآتي.
تدرّجات الأخضر الداكن كثيرة، لكن مهندسة التصميم الداخي داليا شاتيلا تحصر حديثها لـ"سيدتي"، عن الزمردي، الذي تصفه بأنّه "ملكيّ الطابع"، وتقول إنّه "يرمز إلى الصفاء والألفة والنماء، كما يمتلك تأثيراً قويّاً أينما يحلّ، مع قابليّة لأن يقترن بأي لون بارز أو محايد". يقود توظيف "جرعات" كبيرة من الزمردي في التصميم الداخلي إلى أن ينطبع هذا الأخير بالجرأة وبالفخامة.
اللون المذكور رائج أخيراً، الأمر الذي تثبته كثرة الصور المحملة بالزمردي، والمنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي. تقول المهندسة داليا إن "الناس، بعد أن اعتادوا رؤية ظلال اللون الأخضر خارج أبواب منازلهم، ها هم يميلون أكثر فأكثر إلى جعل الأخضر جزءاً من مساحاتهم الداخليّة. يلاحظ هذا الأمر منذ الأعوام القليلة الماضية، وصولاً إلى الوقت الراهن".
من جهةٍ ثانيةٍ، كان شاع استخدام الزهري المغبر أو المترب، خلال الأعوام القليلة الماضية؛ عن اللون، تقول المهندسة داليا إن "استخدامه هو صنو الأناقة والهدوء والنضارة"، مضيفة أن "البيج يدخل في تركيب الزهري المغبر، كما الأحمر، الأمر الذي يمدّ التدرّج اللوني المذكور بالنضوج، ويؤهّله لأن يصحب الخشب الداكن والأثاث الرمادي".
هناك العديد من تدرّجات الزهري المترب للاختيار بينها، حسب نسبة كل من البيج والأحمر في اللون، لكن مهما كان التدرج من الزهري المترب، هو يسير بتألّق برفقة المعادن الذهبيّة والنحاسيّة. في هذا الإطار، تشير المهندسة إلى أهمّية تلوين المساحة الحياديّة بإكسسوارات منزليّة زهرية مغبرة، كالمزهريات والوسائد، بغية جعل التصميم ناعماً ومضيئاً.
في الخلاصة، تعتقد المهندسة داليا إن "الوردي المغبر والأخضر الداكن، يقترنان ببعضهما البعض، في ديكورات العام الجاري، مهما كانت وظيفة الغرفة المنزليّة التي تستقبلهما".