هنا تحاول الكاتبة آن سامويلوف مؤلفة كتاب "حل الفراغ الأبيض"، تسليط الضوء على موضوع الفشل وكيفية التعامل معه والاستفادة من التجربة وصولاً للنجاح، كيف أن الفشل هو خطوة نحو النجاح المطلق الذي نرغب فيه، إنه درس وتحدي وفرصة يجب أن نستغلها.
قالت آن أنه علينا عندما نعاني من ضياع فرصة في حياتنا، عدم الوقوف مكتوفي الأيادي، لنجد أنفسنا بلا مصدر نعيش منه، وعلينا على الفور البدء بالبحث عن العمل الرئيسي الذي نتقنه والذي نستطيع تأمين الدخل الأكبر من خلاله، وأن نركز أكثر على العمل الجاد وتطوير هذا المصدر، ونضع خطة للاستمرار، بحيث نعمل المزيد في المجال الذي نحبه وما كان يجلب لنا الدخل، وأن نعمل قليلاً في المجالات الأخرى لنعلم أنفسنا أكثر ونضع خطة احتياطية. وهنا، إذا كنت تعاني أيضًا من الفشل، إليك هذه الخطوات الثلاث لقلب الطاولة عليه وتحويله إلى نجاح
1. إعادة النظر إلى نفسك
حاول النظر إلى الموقف من زوايا مختلفة. ولا تخجل أن تطلب من أصدقائك أو أفراد أسرتك إعطائك ملاحظاتهم الصادقة. لا تبحث فقط عن نوع الدعم الذي سيغذي غرورك ومن أنك لم تكن تستحق ذلك، وأنك تستحق الأفضل وغير ذلك من العبارات المستهلكة، لكن ابحث عن وجهات نظر الأشخاص الذين ربما لم يكونوا داعمين لك أثناء انغماسك بالفرصة الضائعة. والجزء المهم في هذه المرحلة الاستماع وأخذ المعلومات ثم تجميع كل ما تعرفه عن فشلك وسبب حدوثه بصورة كاملة. وعليك أن تحاول ألا تتفاعل عاطفياً مع أي شيء تكتشفه أو يعبر عنه الآخرون لك. فقط اسمح لنفسك بالتفكير في الأسباب المختلفة التي أعاقتك، فربما عملك السابق لم يكن ذلك مناسبًا لمواهبك أو ربما لم يكن متوافقًا مع قيمك أو ربما لم يكن ما تريده، بل مجرد شيء أوهمت نفسك أنه مناسب لك.
2. راجع المعلومات التي توصلت لها.
بينما تكتسب منظورًا جديدًا عن حالتك الراهنة ونقاط قوتك وضعفك، كن منفتحًا على الأفكار للمضي قدمًا. فقد يعرضها الناس دون أن تسأل. كن مستعدا لذلك. اسمح لهم بالتحدث واشكرهم على ملاحظاتهم وامض قدمًا. وعندما تشعر أن ثمة أفكارًا كافية لتشكيل خطة عمل جديدة اكتبها على الورق.
وقد تضطر إلى الابتعاد قليلاً لتدون وتفكر والتظاهر بأنك منشغل بما يقوله شخص آخر خاصةً عندما يكون عدة أشخاص يقدمون اقتراحات متنوعة.
3. إعادة التركيز
بمجرد أن يكون لديك خطة جديدة أو على الأقل فكرة عن الطريقة التي تريد المضي قدمًا بها فإن أهم شيء يمكنك القيام به للتغلب على الشعور بالفشل هو تبني مسارك الجديد وزيادة تركيزك. ولا تستطيع قضاء المزيد من الوقت في تقدير نفسك أو إعادة الاصغاء لمن يتأسف على وضعك وفشلك السابق، لقد آن لك الوقوف على قدميك ثانية.