عندما يستمر فقدان حاسة الشم، توجد طرق معينة لإعادة تأهيل الأنف. أظهرت التجارب أن التدريب الحسي المحدد ممكن. يعتمد على تمرين بسيط، يتكون من شمّ لمدة ثلاثين ثانية من أربعة إلى ستة زيوت أساسية مختلفة (عشبة الليمون، النعناع، القرنفل، إلخ)، مرتين في اليوم، لمدة اثني عشر أسبوعاً. من خلال محاولة تخمين ما هي الرائحة بالطبع. والهدف هو ربط الذاكرة مع الرائحة. لكن هذا العلاج البسيط وغير المكلف والفعّال لن يكون العلاج الوحيد.
استعادة حاسة الشم بالتعرّض للبرودة
أجرى فريق فرنسي من CHU وجامعة Reims، بالشراكة مع مركز العلاج بالتبريد Cryotera، بحثاً مفاجئاً أقل ما يقال: لقد عرضوا على المرضى الذين يعانون من فقدان الشم بعد الإصابة بـCovid- 19 إجراء جلسات العلاج بالتبريد. تعرضوا خلالها لدرجات حرارة منخفضة جداً.
تمَّ تقييم قدراتهم الشمية، على مقياس من 1 إلى 100، قبل وبعد جلسات العلاج بالتبريد، ثم بعد أسبوع واحد. ثم تمت مقارنتهم بمجموعة تحكم، يعانون من فقدان حاسة الشم، لكنهم بقوا بالدفء.
فكانت النتيجة أن استعاد المرضى الذين تعرضت أجسادهم لهذا البرد القارس قدراتهم الشمية بعد الجلسات. وشهدت الروائح "الشبحية" تختفي، وهي نوع من الهلوسة الشمية التي عانوا منها. يوضح غيوم بوليدوري، مدير مركز أبحاث Cryotera أن: "النتائج التي تمَّ الحصول عليها مُرضية وتُظهر تأثيراً كبيراً للعلاج بالتبريد على فقدان حاسة الشم بعد Covid-19".