02-01-2022, 08:34 PM
|
|
|
|
|
عندما ترحل الأمهات تصدأ الإبر التي كانت تخيط الجراح
رجل تجاوز الستين من عمره.. ذهب ذات مساء لزيارة والدته المسنة ذات الثمانين عاما التي انحنى ظهرها وأخذ منها الزمن ما أخذ..
أخذا يتحدثان طويلا حتى تأخر الليل واشتد البرد فقرر أن يبيت ليلته هناك..
نام ملء جفنيه حتى وقت صلاة الفجر فقام من مرقده فتوضأ ولبس ملابسه ولم يبق إلا الحذاء..
بحث عنه فلم يجده في المكان الذي تركه فيه..بحث كثيرا وأخيرا وجده..أتدرون أين وجده ؟ لقد وجده بجوار المدفأة وعلم أن أمه الحنون وضعته هناك حتى يجده دافئا عند لبسه..
وقف ينظر طويلا الى ذلك الحذاء وهو يفكر في حنان تلك الأم التي اعتبرته طفلا في عينها حتى وهو في الستين من عمره..
طال به التفكير ولم يدر بنفسه إلاّ و الدموع تتساقط من عينيه..
قال في نفسه..يا الله هل يوجد من يفعل ذلك غير الأم وهل يوجد في الدنيا كلها من هو أشد حنانا و عطفا من الأم على وليدها..
أمسك جواله و أطلق تغريدة عن الفعل الذي قامت به أمه و أرفق معها صورة الحذاء بجوار المدفأة..
فوجئ فيما بعد بأن تغريدته قد بلغت الآفاق و بشكل لم يتوقعه وأنه قد عمل لها أكثر من 29 ألف ريتويت..
لقد اكتشف أنه لم يبك وحده..بل وجد أن الكثير من الذين علقوا على التغريدة يبكون من خلال الكلمات..
أحدهم قال ( أبكتني هذه الصورة..رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )....وقال آخر ( ابكيتنا يا شيخ )....آلمني كثيرا احدهم عندما كتب ( فقدت امي احمد الله انك لم تفقدها )..
عدت الى أمي..
احتضنتها و بكيت كثيرا في حضنها وشرحت لها اثر فعلها على الناس ورأيت السعادة تملأ وجهها..
قال في نفسه..مهما وصل بنا الحال في بر والدينا فلن نصل ولا لجزء بسيط مما قدموه لنا من تضحيات..
امهاتنا جنة ومن يريد الجنة عليه أن يستغل وجودهن في الحياة ليقدم ما بوسعه في
سبيل ارضائهن و اسعادهن..وليعلم الجميع بانه كلما ارضيت والديك رضي الله عنكـ..
*قال تعالى.. "وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه و بالوالدين احسانا "
uk]lh jvpg hgHlihj jw]H hgYfv hgjd ;hkj jod' hg[vhp hgjd hg[vhp hgYfv fdp' fvpg js[g uk]lh
آخر تعديل بحـر يوم
02-01-2022 في 08:44 PM.
|
7 أعضاء قالوا شكراً لـ بحـر على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 03:27 PM
|