الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الراجح من أقوال أهل العلم أنه يجوز الجمع لعذر المطر الذي يبل الثياب بين الظهر
والعصر، وبين المغرب والعشاء، تقديماً لا تأخيراً، هذا لمن كان يؤدي صلاة الجماعة في
المسجد ويشق عليه الذهاب إليه بسبب المطر،
أما من كان في طريقه إلى المسجد سقف يمنع وصول المطر إليه، أو من كان يصلي
منفرداً، أو كان مقامه في المسجد، أو كان المسجد في باب داره، أو صلى النساء
في بيوتهن. فالراجح في الكل أن الجمع لأجل المطر لا يجوز، لأن الجمع جاز للمشقة
في تحصيل الجماعة، وهذا المعنى مفقود هنا.
فإذا كان الطريق إلى مصلى المدرسة مسقوفاً، وكان المصلى نفسه مسقوفاً بحيث
لا يتأذى بالمطر من يصلي فيه فلا يجمعون الصلاة، ويؤدون كل فرض في وقته ،
وإلا فيجوز لهم الجمع.