12-10-2021, 09:48 PM
|
|
|
|
أعظم الأدعية اللتي دعا بها النبي له ولأصحابة
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ
حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ لأَصْحَابِهِ :
( اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ ،
وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ
بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا
مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَىمَنْ ظَلَمَنَا ،
وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ،
وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ،
وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا )
رواه الترمذي (رقم/3502) وقال: حسن غريب.
وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ".
قال المباركفوري رحمه الله:
" قوله ( اللهم اقسم لنا ) أي :
اجعل لنا من خشيتك أي : من خوفك .
🔸
( ما ) أي : قسماً ونصيباً .
🔹
( يحول ) أي : يحجب ويمنع .
🔸
( بيننا وبين معاصيك ) لأن القلب إذا امتلأ من الخوف
أحجمت الأعضاء عن المعاصي .
🔹
( ومن طاعتك ) أي بإعطاء القدرة عليها والتوفيق لها .
🔸
( ما تبلغنا ) أي : توصلنا أنت .
🔹
( به جنتك ) أي : مع شمولنا برحمتك ،
وليست الطاعة وحدها مبلغة .
🔸
( ومن اليقين ) أي : اليقين بك ، وبأن لا مرد لقضائك ،
وبأنه لا يصيبنا إلا ما كتبته علينا ، وبأن ما قدرته
لا يخلوعن حكمة ومصلحة ، مع ما فيه من مزيد المثوبة .
🔹
( ما تهون به ) أي : تُسَهِّل أنت بذلك اليقين .
🔸
( مصيبات الدنيا ) فإن من علم يقيناً أن مصيبات الدنيا
مثوبات الأخرى لا يغتم بما أصابه ، ولا يحزن بما نابه .
🔹
( ومتعنا ) من التمتيع ، أي : اجعلنا متمتعين ومنتفعين .
🔸
( بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ) أي : بأن نستعملها في طاعتك .
قال ابن الملك:
التمتع بالسمع والبصر إبقاؤهما صحيحين إلى الموت .
🔹
( ما أحييتنا ) أي : مدة حياتنا.
وإنما خص السمع والبصر بالتمتيع من الحواس لأن الدلائل
الموصلة إلى معرفة الله وتوحيده إنما تحصل منطريقهما ؛
لأن البراهين إنما تكون مأخوذة من الآيات ،
وذلك بطريق السمع ، أو من الآيات المنصوبة في الآفاق
والأنفس ، فذلك بطريق البصر ، فسأل التمتيع بهما حذراً
من الانخراط في سلك الذين ختم الله على قلوبهم
وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة.
ولما حصلت المعرفة بالأولين
[أي : السمع والبصر ] ، وترتب عليها [ أي :
على المعرفة بالله ] العبادة ،
سأل القوة ليتمكن بها من عبادة ربه ، قاله الطيبي .
🔸
والمراد بالقوة : قوة سائر الأعضاء والحواس أو جميعها ،
فيكون تعميماً بعد تخصيص .
🔹
( واجعله ) أي : المذكور من الأسماع والأبصار والقوة .
🔸
( الوارث ) أي : الباقي .
🔹
( منا ) أي : بأن يبقى إلى الموت .
🔸
( واجعل ثأرنا ) أي : إدراك ثأرنا .
🔹
( على من ظلمنا ) أي : مقصوراً عليه ، ولا تجعلنا ممن تعدى
في طلب ثأره فأخذ به غير الجاني كما كان معهوداً
في الجاهلية ، فنرجع ظالمين بعد أن كنا مظلومين ،
وأصل الثأر الحقد والغضب ، يقال ثأرت القتيل وبالقتيل
أيقتلت قاتله .
🔸
( ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ) أي : لا تصبنا بما ينقص ديننا
من اعتقاد السوء ، وأكل الحرام ، والفترة في العبادة ، وغيرها .
🔹
( ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ) أي : لا تجعل طلب المال والجاه
أكبر قصدنا أو حزننا ، بل اجعل أكبر قصدنا أو حزننا
مصروفاً في عمل الآخرة ، وفيه أن قليلاً من الهم فيما
لا بد منه في أمر المعاش مرخص فيه ،
بل مستحب ، بل واجب .
🔸
( ولا مبلغ علمنا ) أي : غاية علمنا ، أي :
لا تجعلنا حيث لا نعلم ولا نتفكر إلا في أمور الدنيا ،
بل اجعلنا متفكرين
في أحوال الآخرة ، متفحصين من العلوم التي تتعلق بالله تعالى
وبالدار الآخرة ، والمبلغ الغاية التي يبلغه الماشي
والمحاسب فيقف عنده .
🔹
( ولا تسلط علينا من لا يرحمنا )
Hu/l hgH]udm hggjd ]uh fih hgkfd gi ,gHwphfm hggjd hgH]udm hgkfd
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ جنون الحرف على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 05:25 PM
|