فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُكثر من تلاوة القرآن العظيم، فكان يقرؤه قائمًا، وقاعدًا، ومضطجعًا، ومتوضِّئًا، ومُحْدِثًا، وفي سيْره وركوبه، وسائر أحواله، وهذه مِن الأفعال التي كان يعمَلُها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أحيانًا لبيان جوازها، ولكن يُؤخَذُ منها أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن في سائر أحواله.
وقد حَثَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أصحابَه على قراءة القرآن بصفة فرديَّة أو جماعيَّة، وفي البيوت، وفي المساجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو أصحابه إلى قراءة القرآن في الطُّرقات بلسان حاله، فنلحظ أَنَّ آيات كثيرة نزلت عليه صلى الله عليه وسلم في طريق سفره، فكان يقرأ بها، وهي دعوةٌ غير مباشرة منه صلى الله عليه وسلم إلى الاقتداء به في القراءة، حتى في الطَّريق.
وأمَّا دعوتُه صلى الله عليه وسلم إلى القراءة بِوِرْدٍ يومي، فنجدها في قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ، أَوْ عَنْ شَيء مِنْهُ، فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلاَةِ الفَجْرِ وَصَلاَةِ الظُّهْرِ، كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ»[1]، وفي هذا دعوةٌ منه صلى الله عليه وسلم إلى ملازمة الوِرْدِ اليومي من قراءة القرآن العظيم، وَكُلُّ هذا يريد به صلى الله عليه وسلم حَثَّ أُمَّتِه على الإكثار من قراءة القرآن الكريم؛ ليعيش معهم في كلِّ شؤون حياتهم، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا[2].
وفضائِلُ تلاوة القرآن العظيم كثيرة ومباركة، تعود بالخير على صاحبها في الدُّنيا والآخرة، ولو يعلم المسلمون ما في التِّلاوة من الفضائل والمغانم، لَمَا تركوا كتابَ الله تعالى من بين أيديهم، يتلونه آناء اللَّيل وأطراف النَّهار.
ومما يدل على أن تلاوة القرآن تجارة رابحة: قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 29-30].
فهذا ثناءٌ مِنَ اللهِ تعالى على قُرَّاء القرآن العظيم؛ قال القرطبي رحمه الله: «هذه هي آية القُرَّاءِ العامِلين العالِمين»[3]، فقد أخبر الله تبارك وتعالى عن عباده المؤمنين الذين يتلون كتابه ويؤمنون به ويعملون بما فيه، مِنْ إقام الصلاة، والإنفاق مما رزقهم الله ليلًا ونهارًا، سرًّا وجهارًا أنهم يرجون عند الله تعالى ثوابًا لا بد من حصوله، وكان مُطَرِّفُ بْنُ عبدالله رحمه الله، إذا قرأ هذه الآية يقول: هذه آية القرَّاء[4].
ومعنى: ﴿ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ ﴾؛ أي: يداومون على تلاوته وهي شأنهم وديدنُهم، حتى صارت سِمَةً لهم وعنوانًا[5]، فهذا ثناءٌ من الله تعالى على قُرَّاءِ القرآن العظيم أنهم يستمرون على تلاوته ويداومون عليها، فهم يتلون ألفاظه بدراسته، ومعانيه بتتبُّعها واستخراجها[6]، فهؤلاء الصَّالحون، يرجون بأفعالهم الصَّالحة: ﴿ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾؛ أي: لن تكسدَ ولن تهلكَ، يقال: بارت السُّوقُ إذا كَسَدَت، وبارَ الطَّعامُ إذا فَسَدَ[7].
وجاءت صفة هذه التِّجارة الرَّابحة بأنها: ﴿ لَنْ تَبُورَ ﴾؛ أي: لن تهلك بالخسران أصلًا، للدَّلالة على أنها ليست كسائر التِّجارات الدُّنيوية الدَّائرة بين الرِّبح والخسران؛ لأنه اشتراءُ باقٍ بفانٍ، والإخبار بأنهم يرجون ذلك من أكرم الأكرمين، وَعْدٌ مقطوع ومضمون بحصول مَرْجُوِّهم[8].
فهذه تجارة مِنْ أَجَلِّ التِّجارات، وأعلاها، وأفضلها، ألا وهي رضا الرَّحمن جلَّ جلالُه، والفوز بجزيل ثوابه، والنَّجاة من سخطه وعقابه[9]، فهل مِنْ مُشَمِّرٍ إلى الجنَّة بالإكثار من تلاوة القرآن، فإنها تجارة رابحة ومضمونة عند أكرم الأكرمين القائل في كتابه العزيز: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَار خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ قِيلًا ﴾ [النساء: 122].
«ولهذا قال تعالى: ﴿ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ﴾؛ أي: ليوفِّيَهم ثواب ما فعلوه ويُضاعفه لهم بزيادات لم تَخْطُرْ لهم، ﴿ إِنَّهُ غَفُورٌ ﴾؛ أي: لذنوبهم، ﴿ شَكُورٌ ﴾ للقليل من أعمالهم»[10]، فالله سبحانه وَعَدَ أهلَ القرآن العاملين به بعظيم الأجر، وأن يزيدهم من لدنه تفضُّلًا وتكرُّمًا، وهذه الزِّيادة لا يعلم مقدارها إِلاَّ اللهُ ذو الفضل العظيم.
ومما يدل أيضًا على أن تلاوة القرآن تجارة رابحة ما جاء عن عَبْدِاللهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لاَ أَقُولُ: ﴿ أَلَمْ ﴾ حَرْفٌ، وَلكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلاَمٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ»[11].
وعن عَبْدِاللهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قال: «تَعَلَّمُوا هَذَا القُرْآنَ؛ فَإِنَّكُمْ تُؤْجَرُونَ بِتِلاَوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، أَمَا إِنِّي لاَ أَقُولُ: ﴿ أَلَمْ ﴾ وَلَكِنْ أَلِفٌ ولاَمٌ وَمِيمٌ»، وفي روايةٍ أُخرى أنه قال: «أَلِفٌ ولاَمٌ وَمِيمٌ ثَلاثُونَ حَسَنَةً»[12]، قال المباركفوري رحمه الله: «والحرفُ يُطْلَقُ على حَرْفِ الهجاءِ، والمعاني، والجملة المفيدة، والكلمة المختلف في قراءتها، وعلى مُطلق الكلمة[13]، ويشير هذا الحديث العظيم إلى عدَّة أمور:
أولًا: أنَّ في تلاوة كلِّ حرف من كتاب الله عزَّ وجل عَشْرَ حسنات، وهذا هو أقلُّ التَّضاعف الموعود بقوله تعالى: ﴿ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ﴾ [الأنعام: 160]، وقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261].
ولا شَكَّ أَنَّ زيادة الأجر ومضاعفته، تتناسب وحال القارئ من الإخلاص والخشوع والتَّدبر والتَّأدب مع كتاب الله تعالى، لذا قال أبو ذَر رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ الله عز وجل: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ، وَمَنْ جَاءَ بالسَّيِّئَةِ، فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلهَا، أَوْ أَغْفِرُ»[14]؛ قال النَّووي رحمه الله: «معناه أَنَّ التَّضعيفَ بعشرة أَمْثَالِها لا بد منه بِفَضلِ الله، ورحمتِه، ووعدِه الذي لا يُخْلَف، والزِّيادة بعدُ بكثرة التَّضعيف إلى سبعمائة ضعف، وإلى أضعاف كثيرة، يَحْصُلُ لبعض النَّاس دون بعض على حَسَبِ مَشيئَتِه سبحانه وتعالى»[15].
ولا نكاد نجد ذِكْرًا ينال صاحبُه مِثَل هذا الأجر به كما ينال مَنْ يتلو القرآن، فكم من الحسنات ينالها مَنْ قرأ سطرًا أو وجهًا أو جزءًا من كتاب الله؟! وإذا عَلِمنا أن الناس يتنازعون يوم القيامة على حسنة واحدة يُثَقِّلون بها موازينهم، أدركنا عظمة هذا الأجر الذي ينتظر مَنْ يتلون كتاب الله حَقَّ تلاوته.
فيا عجبًا لهذا الطَّالب الذي يستغرق - صابرًا أو متصبِّرًا - في دراسة كتاب مقرَّر عليه عشرات السَّاعات، وربَّما العديد من الأيَّام والأسابيع، ثمَّ يُعيده ويُلخِّصه ويراجعه، وقد يحفظ مُعْظَمَهُ غَيبًا أو شِبه غيب؛ ليحصل على الدَّرجة الكاملة يحقِّق بها جزءًا من النَّجاح في أمر دنيوي، وقد لا ينجح في مسعاه، ثَمَّ تجده زاهدًا في كتاب الله، غير صابرٍ على قراءته وتدبُّر معانيه، أليس من الجهل وعمى البصيرة إذًا أن ينصرف المسلم عن تلاوة القرآن العظيم، وفيه من الخيرات والبركات الدُّنيوية والأُخروية ما فيه؟ وهي مضمونةٌ ومكتوبة له عند ربِّ العالمين.
ثانيًا: يقول الله تعالى: ﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ [هود: 114]، ويقول في التَّائبين العاملين: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ﴾ [الفرقان: 70].
فبفضل ما يتلوه المسلمُ من كتاب الله تعالى، وبما يكتسبه من حسنات مضاعفة، قد يمحو اللهُ ما اكتسب من أوزار ومعاصٍ.
فكلُّ ابن آدم خَطَّاء، ولا أَحَدَ ينجو من ارتكاب سيِّئة أو سيِّئات، أو الوقوع في ذنب صغير أو كبير، فالمسلم بحاجة دائمة ليكفِّر عن ذنبه، ويبَدِّلُ اللهُ الكريمُ سيئاتِه حسناتٍ، خاصَّة إذا توافرت منه شروط التَّوبة مِنْ جهةٍ، وشروط التِّلاوة المطلوبة مِنْ جهةٍ أخرى.
ثالثًا: كلَّما ازداد المؤمن استكثارًا من التِّلاوة، ازداد رُقِيًّا عند الله عز وجل، وتحَوَّل من صفة ومنزلة إلى منزلة أعلى وأعظم، فعن تَمِيمٍ الدَّارِي رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ بِمِائَةِ آيَةٍ في لَيْلَةٍ كُتِبَ له قُنوتُ لَيْلَةٍ»[16]، قال المُناوي رحمه الله: «أي: عِبادَتُها»[17].
وعَنْ عَبْدِاللهِ بنِ عَمْرِو بن العَاصِ رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آياتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ المُقَنْطِرِينَ»[18]، ومعنى: «كُتِبَ مِنَ القانتين»؛ أي: من الطَّائعين الخاشعين المصلِّين، ومعنى: «كُتِبَ من المقنطرين»؛ أي: المالكين مالًا كثيرًا، والمراد كثرة الأجر، وقيل: ممن أُعْطِي أجرًا عظيمًا[19].
وقد يبدو لأوَّل وهلةٍ أنَّ قراءةَ أَلْفِ آية في اليوم من الأمور الصَّعبة، ولكن عندما نعلم أن تلاوتها لا تَستغرق من أحدنا أكثر من ساعة ونصف تقريبًا، بتلاوةٍ مُتأنِّيَةٍ ندرك أن ذلك ليس من الصُّعوبة في شيء، فآخِرُ جزءين في القرآن الكريم: (تبارك، وعمَّ) قُرابة ألف آية[20].
رابعًا: إنَّ تلاوة القرآن العظيم تزداد وتعظُم إذا كانت في الصَّلاة، كما مَرَّ بنا في حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما الآنف الذِّكر، ذلك أَنَّ التَّالي في الصَّلاة يجمع أكثر من أجر في وقت واحد، فله أجر الصَّلاة، وأجر الذِّكر، وأجر التِّلاوة، ويتضاعف ذلك مع التَّدبر والخشوع وحضور القلب.
وقد بَيَّنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الأجرَ الكبير الذي يفوز به القارئ في صلاته بِمِثَالٍ جميلٍ مُعَبِّر، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم): «أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ إِذَا رَجَعَ إِلَى أهْلِهِ أَنْ يَجِدَ فِيه ثَلاَثَ خَلِفَاتٍ[21] عِظَامٍ سِمَانٍ؟»، قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: «فَثَلاَثُ آيَاتٍ يَقْرَأُ بِهِنَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاَثِ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ»[22].
فَلأَنْ يقرأ المسلمُ آيةً من كتاب الله في صلاته خيرٌ له من أن يتصدَّق بناقة حامل عظيمة سمينة، وآيتين خيرٌ له من ناقتين، وثلاثًا خيرٌ له من ثلاث، وكأنما تلِد الحسناتُ الحسناتِ، واللهُ يُضاعِفُ لمن يشاء، واللهُ واسع عليم، نسأل اللهَ الكريم من فضله وجوده وكرمه[23].
[1] رواه مسلم، (1/ 515) (ح747).
[2] انظر: يعلمهم الكتاب التعامل مع القرآن الكريم (ص42-43).
[3] تفسير القرطبي (14/ 345).
[4] انظر: تفسير ابن كثير (6/ 567).
[5] انظر: الكشاف (3/ 621)؛ تفسير أبي السعود (7/ 151).
[6] انظر: فتح القدير (4/ 348)؛ تفسير السعدي (4/ 216).
[7] انظر: تفسير الطبري (22/ 132)؛ تفسير السمرقندي (2/ 532).
[8] انظر: تفسير أبي السعود (7/ 151).
[9] انظر: تفسير السعدي (4/ 217).
[10] تفسير ابن كثير (6/ 567).
[11] رواه الترمذي، (5/ 175) (910)، وقال: «حسن صحيح غريب»، وصحَّحه الألباني في «صحيح سنن الترمذي»: (3/ 9) (327).
[12] رواه أبو عبيد في «فضائل القرآن»، (ص25)، والدارمي في «سننه»، (2/ 302) (رقم 3308). وأورده الألباني في: «السلسلة الصحيحة» (2/ 267) (رقم 660).
[13] تحفة الأحوذي (8/ 182).
[14] رواه مسلم، (4/ 2068) (687).
[15] صحيح مسلم بشرح النووي (17/ 14).
[16] رواه أحمد في «المسند» (4/ 103) (6555)، وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (2/ 1103) (ح6468).
[17] فيض القدير (11/ 5951).
[18] رواه أبو داود في «سننه» (2/ 57) (398)؛ وصحَّحه الألباني في «صحيح سنن أبي داود» (1/ 263) (246).
[19] انظر: عون المعبود شرح سنن أبي داود (4/ 192).
[20] بلغ عدد آيات جزءي «تبارك، وعمَّ» برواية حفص عن عاصم الكوفي رحمه الله: (995)، فإذا أضفنا عدد آيات سورة الفاتحة - وهي ركن في الصَّلاة - تجاوز العدد (1000) آية، ولا يعني ذلك أن يقتصر المسلم على تلاوتهما في صلاته دون غيرهما.
[21] (خَلِفَات): الخَلِفَاتُ الحوامل من الإبل إلى أن يمضي عليها نصف أمدها. ثم هي عشار. والواحدة خَلِفَة وعشراء؛ انظر: صحيح مسلم بشرح النووي (6/ 89).