سوق سويقة بالمدينة المنورة -ويعرف أيضاً بسوق «القماشة»- من أهم الأسواق القديمة جدًا والتاريخية الأثرية التي كانت تغص بالمشاة والمتسوقين خاصة في رمضان والأعياد والمناسبات الاجتماعية الأخرى.
ويقع السوق غرب المسجد النبوي الشريف، وكان يبدأ من باب السلام في مسجد سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وآخره يتصل بباب السور المسمى بالباب المصري إلى سوق الحبابة في المصلى في مسجد الغمامة.
ويشمل سوق سويقة تجارة الأقمشة والذهب والعطارة وخلافها وإن كان الغالب عليه تجارة الأقمشة.
وقد تعرّض السوق لحريق هائل عام 1397هـ أتى على كل ما في السوق، وكان ذلك سبباً في دماره واختفائه من الوجود وبعض البيوت المجاورة، وبذلك انتهى فصلاً من فصول تاريخ المدينة المنورة في المجال الاقتصادي والاجتماعي.
وذكر بعض المؤرخين أن تاريخ السوق يمتد لأكثر من 430 سنة، حيث ذكر الشيخ عبدالحق محدث دهلوي من علماء شبه القارة الهندية في كتاب "جذب القلوب إلى ديار المحبوب" (أن أكبر شارع هنا يسمى شارع العينية حيث يوجد سوق القماشة).
وقد تم منذ عدة أشهر تدشين مشروع «العينية وسوق سويقة»، الذي يأتي ضمن مشاريع ومبادرات "نماء المنورة" وشريكها الاستراتيجي الداعم بنك التنمية الاجتماعية.
ويأتي المشروع محاولة لمحاكاة الأسواق القديمة التي اندثرت، وذلك بدمج الحداثة والعراقة التاريخية بالأعمال والمشاريع النوعية التي تضطلع بها "نماء المنورة" دعماً لريادة الأعمال، وانعكاس جهودها على قطاع الأعمال بالمنطقة بشكل عام.
اقرأ أيضًا: