تربية الطفل تبدأ عندما يكون رضيعاً، حالة بلوغه الشهر السادس من عمره؛ حيث يبدأ في فهم المقصود بكلمة لا، لذلك يكون الوقت مناسباً للبدء بوضع حدود حول الصواب والخطأ.
من المهم تعليم الطفل الانضباط، فمع نمو الطفل ووجود بعض السلوكيات غير المناسبة الصادرة منه، تستطيع الأم التدخّل بإيجابية لإرشاد الطفل إلى سلوكيات أفضل.
ويُمكن البدء في تكوين علاقة ودّية بين الطفل ووالديه بإطعامه عندما يكون جائعاً، واحتضانه عندما يكون مستاء، وتبديل ملابسه عند الحاجة، والتفاعل معه بشكلٍ مفيدٍ وفعّال.
كما يُساعد الروتين الحياتي للطفل على توقّع ما يُمكن حدوثه، ما يُساهم في الحدّ من المشكلات السلوكية التي قد تظهر لديه في المستقبل.
إتباع الطفل لجداول زمنية بالمنزل، موعد للطعام، موعد لقراءة القصص، موعد لممارسة الهوايات.
وهذا يساعد على زيادة سرعة الطفل وتعلّمه للأشياء المتوقّعة منه، و في فتراتٍ زمنية محددّة..
تحديد أوقات الأنشطة اليومية
مع السماح للطفل بتحديد أوقات لأنشطته الخاصة والالتزام بها؛ كأوقات نومه، تناول الوجبات، أداء الأنشطة الروتينية التي يُفضّل القيام بها، ما يُعلّمه أنّ رغباته عامل مهم.
قومي بتوضيح معنى السلوك الجيد والسيّئ للطفل ما يساعد على تربيته بصورة جيدة، ويتم بالحفاظ على التواصل باحترام مع الطفل، والتحدّث معه باستخدام كلمات بسيطة.
إخبار الطفل بمدى حبّ الوالدين له، كما يجب أن يُمثّل الوالدان نموذجاً للأدب والاحترام في تعاملهم مع الطفل نفسه أو مع الآخرين.
أمور يجب تجنّبها عند تربية الطفل
وضع معايير مقبولة، وتجنب المبالغة في الحزم والتشدُّد؛ المعايير العالية جداً والتشديد على تنفيذها، يُشعر الطفل بعدم قدرته على النجاح أو عجزه عن التصرّف بصورة سليمة.
من المهم تحذير الطفل من الأشياء الخطِرة كلمس الموقد الساخن مثلاً، ولابد من مراقبته؛ حيث لا يُمكن الاعتماد على الطفل في تجنّب تلك الأمور لعدم إدراكه لخطورتها.
هل تعلم ان زيادة ضرب الطفل وانتقاده يزيد من اكتسابه للسلوك العدوانيّ مستقبلاً، فعلى الوالدين إدراك أنّ كلّ ما يصدر عن الطفل يكون بسبب الفضول وحبّ الاكتشاف لديه.
ضرب الطفل أو انتقاده لن يُساهم في تعليمه السلوك الصحيح في التعامل، مع ضرورة تجنّب قول كلمة لا دوماً؛ حتى لا تفقد الكلمة قوّة تأثيرها باستخدامها مع الطفل.
التربية السلوكية
في هذه المرحلة يتم تعويد الطفل على بعض التصرفات البسيطة والصغيرة والهامة التي يمكن من خلالها تعميق العلاقة بينه وبين والديه.
يتم تعويد الطفل على طريقة طلب الطعام أو الشراب، مع بدء غرس بعض العادات الصحية فيه ، والابتعاد عن الأساليب العقابية كالضرب ،فهو يساعد على إضعاف شخصية الأبناء .
الأفضل العقاب بالحرمان من بعض الألعاب، أو طلب الجلوس بدون ممارسة العابه المفضلة، ويقول علماء تربية الأطفال أن زمن حرمان الطفل يكون بالدقائق ووفقاً لعمر الطفل.