التململ بعصبية، يغادر مقعده، يركض ويتسلق بشكل مبالغ فيه، يعجز عن اللعب بهدوء.
لا يتعب ويقاطع ويكثر من الكلام، يجيب عن الأسئلة قبل الانتهاء من طرحها، ولا يطيق الانتظار انتظاراً لدوره.
نقص الانتباه مع فرط النشاط ، تعد حالة مزمنة تصيب ملايين الأطفال وتلازمهم حتى في مرحلة البلوغ..لهذا دور الآباء كبير في المعالجة والتفهم للحالة.
يعاني الأطفال الذين يصابون بهذا الاضطراب بشكل خاص من تقييم متدنٍ لذاتهم، وعلاقات اجتماعية سلبية، وتحصيل متدنّ في المستوى التعليمي.
إذا لاحظت وجود أربعة من هذه العوارض المذكورة عند طفلك، يفعلها بشكلٍ يومي ولمدة ستة أشهر على الأقل، فعليك طلب المساعدة من طبيب أخصائي.
علامات قصور الانتباه والتركيز عند الطفل
أكثر ما تظهر عند القيام بمهام تتطلب التركيز وبذل مجهود فكري، وخاصة لدى الأطفال قبل بلوغهم سن السابعة.
هو الطفل الذي لا يستطيع الانتباه للتفاصيل، يرتكب بعض الأخطاء الناجمة عن قلة الانتباه في تحضير واجباته المدرسية، أو عند قيامه بنشاطات أخرى.
لا يستطيع الطفل البقاء منتبهًا ومتيقظًا أثناء القيام بمهام معينة، أو واجبات مدرسية أو أثناء اللعب، فيبدو كأنه غير منصت لما يقال له.
يُظهر صعوبةً في تنفيذ التعليمات أو تتبعها، ولا ينجح في معظم الأحيان في إتمام واجباته المدرسية، أو واجباته المنزلية أو الواجبات الأخرى.
يتهَرّب من تنفيذ الواجبات التي لا يحبها، والتي تتطلب بذل مجهود فكري، يميل إلى إضاعة أغراضه مثل: الكتب، والأقلام، والألعاب، والأدوات.
يميل الطفل المفرط الحركة إلى نسيان بعض الأمور، ويُظهر التبرم وعدم الارتياح، ويتحرك بعصبية ويتلوى كثيراً.
كثيرا ما يقوم الطفل بترك مكان جلوسه في الصف، أو يجد صعوبة في الجلوس في مكانه لفترة زمنية طويلة في الحالات التي يُتَوقّع منه ذلك.
يميل الطفل إلى الركض أو التسلق، وأحيانًا كثيرة يقوم بهذه التصرفات بشكل مبالغ فيه وبشكل لا يتناسب مع الوضع.
لا يستطيع الطفل في معظم الأحيان اللعب بهدوء وسكينة، و يظهر دائم النشاط والحركة في معظم الأوقات.
يميل الطفل إلى التحدث بصورة مفرطة، يميل الطفل إلى الإجابة قبل الانتهاء من سماع السؤال كاملاً.
لا يستطيع الطفل في معظم الأحيان انتظار دوره والالتزام بالنظام، كما يميل إلى مقاطعة الحديث أو التشويش عندما يتحدث آخرون أو يلعبون.
السلوكيات العادية مقابل سلوكيات فرط الحركة
كثير من الأطفال المعافين يعانون من نقص الانتباه، فينتاب الأهل الشك بأن عدم إصغاء الطفل للقصة كاملة-مثلاً- نابع من إصابته بقصور الانتباه وفرط الحركة.
معظم الأطفال - ما قبل الدخول إلى المدرسة- يمتلئون بالنشاط والحركة، تركيزهم لفترات زمنية قصيرة، وليس بمقدورهم القيام بنشاطِ واحد لفترة زمنية طويلة.
مجال التركيز لدى الطلاب في السن المدرسي أو حتى لدى البالغين يتعلق أحيانًا كثيرة بمدى اهتمامهم بموضوع النشاط.
غالبية الأطفال يتمتعون بحيوية عالية بشكل طبيعي، وقد يصابوا بفرط نشاط عند اكتشافهم لبيئة جديدة، أو عند الإجهاد أو الإحساس بالجوع.
بعض الأطفال بطبيعتهم أكثر حيوية من غيرهم؛ ولذلك لا ينبغي تصنيف أي طفل على أنه مصاب باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة لمجرد كونه يختلف.
لا يصح تصنيف الأطفال الذين يُظهرون بعض الإشكاليات في تصرفاتهم في إطار المدرسة فقط، بينما تكون تصرفاتهم اعتيادية في المنزل أو عند اللعب مع أصدقائهم.