تقع "مارسيليا" على ساحل فرنسا الجنوبي المطلّ على البحر الأبيض المتوسّط؛
كانت تعرف في العصور القديمة باسم "مسليا" أو "مسيليا"، وهي تُعتبر اليوم عاصمةً ثقافيّةً ومركزاً تجارياً هاماً،
وتتمتع بمناخ متوسطيّ، وتمتلك 21 متحفاً، على الأقلّ؛ يواكب كلّ منها فترة من تاريخ العصور القديمة حتى يومنا هذا
. ومن بين أشهر هذه المتاحف "متحف كانتيني".
يقع "كانتيني" في 19 شارع "جراينا مرسيليا"، ويشتهر بمجموعاته من الفنّ الحديث والمعاصر،
التي تعود إلى النصف الأوّل من القرن العشرين، موزّعة على مستويات ثلاثة من البناء:
- الطبقة الأرضية: تستضيف مجموعة مختارة من الأعمال، التي توضح اتجاهات مختلفة من فنّ التجريد في القرن العشرين.
- الطبقة الأولى: تعرض تحرّكات العقود الأولى من مرحلة ما بعد الانطباعية في القرن العشرين،
إضافة إلى تجارب مختلفة في مرحلة ما بعد الأصوليين وحتى الفترة الممتدة ما بين سنتي 1920 940.
ويستقبل هذا المتحف الشهير زائريه، يومياً، ما عدا الخميس، وذلك من العاشرة صباحاً حتى السادسة مساء. وفي ما يأتي بعض العناوين البارزة في "مرسيليا"، حيث تحلو السياحة:
- قصر "لونشان": على الرغم من اسمه، فإنّ هذا البناء ليس قصراً، بل نصباً؛
تمّ إنشاؤه للاحتفال ببناء قناة المدينة الخاصّة بجلب المياه من نهر "دورانس" إلى "مرسيليا"،
بعد أن كان الجفاف مشكلة دائمة في المدينة. لذا، صمّم المهندس هنري جاك اسبرانديو،
هذا النصب الشهير، الذي كُشف الستار عنه في سنة 1869.
والنصب هو عبارة عن هيكل، ونافورة معروفة باسم "قلعة الماء"، فضلاً عن عدد من الأعمدة، والسلالم،
والأجنحة، وقوس النصر، مع تماثيل الحوريات والنمور والدلافين والثيران.
- ميناء "مارسيليا" القديم: تأسّس في العصر اليوناني، ويقع في نهاية "كانُبيير".
يبدو هذا الميناء المكان الشعبي الرئيس في المدينة، وقد خُصّص للمشاة منذ سنة 2013،
حيث ينتشر الباعة الجوّالون، وتصطف المطاعم، و"بوتيكات" بيع القطع التذكارية.
- حديقة "ماجالون": تعتبر "ماجالون" واحدة من أبرز حدائق فرنسا، وتمتدّ على مساحة 14000 متر،
وتضمّ زوجين من المدرّجات المزيّنة بالنوافير.
ويُمكن للزائرين التجوّل في هذه الحديقة الرائعة، والاستمتاع بمناظرها الطبيعيّة الخلابة.