بحضور صاحب السمو الملكي اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب قائد القوات البرية قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة اختتمت أمس، العملية النهائية لتمرين "التمساح الأحمر 4" المختلط الذي جمع وحدات من الصاعقة المظلية التابعة للقوات البرية الملكية السعودية ونظيرتها البريطانية، وينفذ في اطار التعاون العسكري بين المملكة وبريطانيا. وفور وصول سموه لميدان نمرج بالمنطقة الشمالية الغربية يرافقه السفير البريطاني لدى المملكة السيد جون غينكيز، صافح سموه عدداً من الضباط وضباط الصف والجنود المشاركين في التمرين، ثم قدم المشرف العام على التمرين العميد الركن سعيد بن مصلح القحطاني نبذة عن التمرين وأهدافه.
السفير البريطاني: تنفيذ هذه التمارين رمز لتعاون البلدين في مواجهة التحديات المشتركةإثر ذلك بدأت العملية النهائية للتمرين الذي علق على مجرياته قائد التمرين من الجانب السعودي المقدم الركن محمد عيسى الحربي حيث، التي بدأت باستطلاع طائرات بدون طيار وتمت عملية الإمداد الجوي بحمولة تموينية اسقطتها طائرات السي 130 بمظلات موجهة، بعد ذلك قامت طائرات الاباتشي بعملية قصف أهداف خارجية وحماية طائرات قوة الاقتحام من نوع البلاك هوك، ثم دخلت طائرات الإسناد الناري لقوة الاقتحام. إثر ذلك بدأت القناص بالرماية على الأهداف وانسدل الجنود من الطائرات على قمة مشرفة على الهدف، ثم دخلت قوة الاقتحام بالطائرات متسللة بأسلوب الطيران الكنتوري، وقام الجنود باقتحام الهدف وتطهيره تبعها التقاط الطائرات القوة المنفذة وانتشالهم من القمم. واختتمت العملية بنسف وتدمير الهدف الافتراضي الذي كان عبارة عن قرية إفتراضية بالكامل. وأشاد السفير البريطاني بالتقدم والتنسيق بين القوات المشاركة في التمرين سواء من القوات البريطانية أو القوات السعودية وقال: "إن تنفيذ هذه التمارين تعد رمز للتعاون الإيجابي بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة". فيما أكد قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن سعد بن عبدالله القرني، أن الغرض من هذه التمارين هو رفع جاهزية قواتنا المسلحة، مشيراً إلى أن هذا التمرين الذي تم تنفيذ المرحلة النهائي له اليوم يعد ضمن سلسلة من التمارين التي تنفذ على مستوى القوات المسلحة. وقال: "هذا النوع من التدريب يحتاج إلى الجهد ويحتاج إلى الجدية في العمل. واثقون من قواتنا المظلية والقوات الخاصة بأنهم وصولوا إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية". وأضاف اللواء القرني: "نسعى دائماً وبتوجيه من قيادتنا إلى استمرارية التدريب وإلى رفع الجاهزية لوحدتنا ووصلنا إلى درجة متقدمة واطمأن جميع قادتنا بمختلف المستويات بأن جاهزية وحدات القوات المسلحة بجميع أفرعها وصلت إلى درجة جيدة من رفع الجاهزية وسنستمر في تنفيذ هذه التمارين"، مبيناً ان هذا التدريب يعد ثمرة للتعاون بين المملكة وبريطانيا في المجال العسكري. وأفاد مساعد المشرف على التمرين العميد منصور سعيد القحطاني، أن مثل هذه التمارين المختلطة مع الجانب البريطاني الصديق لها مردودها الإيجابي في معرفة الجاهزية القتالية لوحداتها وقد تم ذلك من خلال اختبار منظومة الأسلحة والمعدات والأفراد والاتصالات ومدى جاهزيتها وعملها في البيئات المختلفة، مشيراً إلى أنه تم التخطيط مسبقاً لتحقيق جميع الاهداف من هذا التمرين من خلال المؤتمرات التي عقدت بين الجانبين، ومؤكداً أن الوحدات المظلية والقوات الخاصة على أعلى درجات الجاهزية. وابرز العميد الطيار الركن أحمد غانم الفقيري، الدور الفاعل لطائرات طيران القوات البرية ممثلاً بالطائرات العمودية وطائرات الاباتشي القتالية وطائرات الأغراض العامة أو ما يعرف بالصقر الأسود، وكيفية تنفيذها لمثل هذه العمليات النوعية مع القوات الخاصة ومع الجانب الصديق البريطاني واستخدام طائرات الاباتشي المزودة بمنظومة الصواريخ والطائرات العامة للقيام بالاقتحام الجوي وعمليات الانزال بالقرب من الهدف وعمليات انتشال القوات وذلك لرفع درجة الاستعداد القتالي لقواتنا البرية.