تحتل منطقة تبوك مكانة سياحية مهمة في المملكة العربية السعودية، ومقصد سياحي جاذب للسياحة التراثية أو حتى السياحة المعاصرة، نظرًا لأهميتها التاريخية وتعدد أوجه الثقافة القديمة، كذلك لاحتضانها مدينة نيوم والتي تعتبر مرحلة جديدة للمستقبل.
وتحتوي المنطقة على عدد من المعالم السياحية والتاريخية منها قلعة تبوك الأثرية التي بنيت في العصر العباسي، وهي إحدى محطات الحج على الطريق القديم الواصل ما بين الشام والمدينة المنورة، وتقع القلعة في المنطقة التاريخية، وهي قريبة من سوقي البادية والطواحين، وهي منطقة جاذبة للسياح ومستكشفي التراث.
وظلّت القلعة ممراً للتّجارة والقوافل التي ساهمت في شهرة المنطقة ومكانتها التاريخية حيث يعود تاريخ إنشائها إلى عهد السلطان سليمان القانوني سنة 1559م، وجُدد بناؤها في عهد السلطان محمد الرابع سنة 1653م.
قلعة تبوك الأثرية
تتكون قلعة تبوك التاريخية أحد أهم المعالم السياحية الأثرية المهمة بالمنطقة، والتي تحولت إلى متحف من طابقين، يحتوي الطابق الأول على فناء مكشوف وعدد من الحجرات ومسجد وبئر، وهناك سلالم تؤدي إلى الطابق الثاني الذي يضم مسجد مكشوف يعلو المسجد السفلي وغرف ودرج يؤدي إلى الأبراج التي كانت تستخدم للحراسة والمراقبة، كما أنها كانت في الماضي مكاناً لاستقبال الحجاج القادمين من الشام.
ويحتوي المتحف على بعض الآثار والصور القديمة، ويعرض الأحداث التاريخية لمدينة تبوك وغزوات الرسول "صلى الله عليه وسلم"، ويوجد وسط هذه القلعة فناء تحيط به الغرف في الدور الأرضي والعلوي، وهذه الغرف حالياً كمعرض لبعض الآثار حيث تحتوي على العديد من المعالم الأثرية لهذه القلعة، ويوجد لهذه القلعة صالة مخصصة لعرض الأفلام الوثائقية.
واهتمت الحكومة السعودية بإعادة ترميم القلعة، إذ جدّدت عمارتها عام 1950. كما أجرت وكالة الآثار والمتاحف في وزارة التربية والتعليم سابقاً عليها ترميمات شاملة عام 1993.