السؤال:
رسالة وصلت من المستمعة للبرنامج من اليمن الجنوبي رمزت لاسمها بـ و. ج. ع تقول: إنها امرأة ملتزمة بالشرع الإسلامي تحمد الله على ذلك تقول: ولكني أشكو من ضعف البصر، وأنا مدرسة وعندما أخرج من المنزل أكون ساترة لجسمي بثوب فضفاض أسود ووجهي مغطى ولا يخرج من ذلك سوى العينين؛ أي أني منتقبة فما حكم ذلك مأجورين؟
الجواب:
الشيخ: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، الواجب على المرأة إذا خرجت إلى السوق أن تستر وجهها عن الرجال، وذلك لأن ستر المرأة وجهها عن الرجال غير المحارم واجب قد دل عليه القرآن والسنة، وهو الراجح من أقوال أهل العلم، ولكن إذا دعت الحاجة إلى أن تفتح نقباً لعينيها فلا حرج بشرط أن لا يعدو ذلك سعة العين، إلا أنه إذا خيف من توسع النساء في هذه المسألة، فإنه يجب سد الذرائع الموصلة إلى المحرم، وهذه قاعدة أصولية شرعية؛ وهي أن الذرائع الموصلة إلى المحرم يجب منعها قال الله تبارك وتعالى: ﴿وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ فنهى الله تعالى عن سب آلهة المشركين مع أنها حقيقة به؛ لئلا يكون ذريعة إلى سب الله عزَّ وجلَّ، والله عزَّ وجلَّ منزه عن السب، وهو أهل للثناء والمجد، فإذا كانت المرأة كما ذكرت السائلة محتاجة إلى فتح نقب إلى عينيها فلا بأس به، لكن بشرط ألا يكون ذلك ذريعة إلى المنكر بحيث تتوسع النساء في ذلك حتى يفتحن لجزء أكبر يشمل أسفل الجبهة وأعلى الخد، وربما يتوسعن في ذلك توسعاً كبيراً.