اسرة تتمتع بالسعادة والاستقرار
يقع الآباءُ والأبناءُ في أنماطِ اتصالِ لا تتناسب مع أعمارهم، فقد يُخطئ الأطفالُ اليافعين في التحدثِ ويتصرفُون كما لو كانوا أصغر سناً، خاصة في وقت الخلافاتِ، والآباء بدورهم ربما يخطؤون في التحدثِ مع هؤلاء الأبناءِ كما لو كانوا يتحدثون مع طفلٍ صغيرٍ، بحيث يملُون عليهم طلباتٍ غير مناسبة أو يقدموا نصيحةً بلا داعٍ، إذا حدث هذا بوسعِ الآباء والأبناء أن يرجعوا خطوةً إلى الخلفِ، ويتحولوا إلى الحديثِ ..مثل الكبارِ.
ثانيا: تحملوا مسؤولية العلاقة
كل من الآباء وأبنائهم اليافعين يتحملُ المسؤولية في تشكيل العلاقةِ والحفاظ عليها والتحكم فيها، ويشمل هذا المجهود البدء في الاتصالِ وتقديمِ الحلول الوسط والتفاوض، والتوصل إلى طرقٍ ممتعةٍ للتواصل بين الطرفين، ولكن قد تظهر مشاعر الغضب عندما يشعر الطفلُ أو أحد الآباء بأن عليه الانتظار كي يبذل الطرفُ الآخر جهداً في بناءِ العلاقةِ والحفاظِ عليها.
ثالثا: تعلموا الخلافَ البنّاء
يمكن أن تتكّون أساليبُ الخلافِ غير الصحيةِ أثناء الطفولة، ومن ثم الشعور بصعوبةِ تعديلها، وتشمل الأنماطَ الهدامةِ التي تؤثر بشكلٍ سلبي على العلاقة؛ المعاملات الصامتة والعدوان السلبي، والمشاجرات المصحوبة بالصراخِ ومشكلات التجاهلِ والشعور بالذنبِ.
ومن ثم فإنه على كل طرفٍ أن يتحمل المسؤولية عن العلاقة، بحيث يرى دورَه في دوراتِ الخلافِ، ويبدأ في ملاحظةِ كيف يتفاعل بشكلٍ مختلفٍ، فمن الممكن تغيير مسار الخلافِ، ولكن سوف يتعذر ذلك إذا لم يبذل الطرفان جهداً منسقاً لمعرفةِ السبب في استمرارِ حدوث الخلافات بينهما وأن يصمموا على تعلم أساليبٍ جديدةٍ للبقاء معا.
رابعا: احترموا الحدود بينكم
هناك حدود للطرفين، وربما يشعر الآباءُ والأبناءُ بالغضبِ عندما يتجاوز أحدهما حدود الآخر، ومن ثم يجب على الآباء أن يقرروا كيفية توصيلِ المعلومات لأبنائهم ومستوى الدعمِ الذي يرغبون في توفيره لهم.
كما يجب على الأبناءِ اليافعين أن يحددوا مستوى الخصوصية والاندماجِ الذي يطلبوه ويقبلوه من الآباء ،خاصة في عالم المهنةِ والعلاقاتِ وأسلوبِ الحياة والمال .
فإذا كان الآباء والأبناء يتطلعون إلى تحسينِ علاقةٍ متأزمةٍ، فعلى كل منهم أن يختبر مدى احترامِ الحدودِ بينهم .
خامسا: تقبلوا التعليق والنقد
تقوى العلاقات عندما يتقبل الطرفان التعليقَ بشأن شعورهما إزاء هذه العلاقة، والتي تشملُ على سبيل المثال أسلوب المحادثاتِ ونغمةِ الصوتِ ومدى الشعور بالراحة عند الحديث.
تقبل التعليق والتقييم هو حجرُ الزاويةِ في إدارة علاقة صحية، وهو ما يعني قبول مسؤولية الدور الذي يقومُ به الشخص في إيذاءِ أو إثارةِ غضبِ الشخص الآخر.