فالإحترام والتقدير
هما ركيزتان من الركائز الأساسية في الحياة عليها ُتبنى العلاقات وبها تتجدد الحضارات ومنها تكتسب النفوس عزتها وتأخذ كرامتها فهي المبادئ الثابتة والمفاهيم الراسخة اللتي يوضع بها حجر الأساس ل تقييم
الذات في تعاملاتها الإنسانية وبها تقاس المعايير الشخصية لمعرفة
كل قلب وما حوى
وكل نفس وما احتوت
وكل إنسان وما يحتوي..!
لا حياة بلا إحترام ولا كرامة بلا تقدير.
فعندما تتآلف القلوب وتتجاذب النفوس وتتهاوى الأنفس
وتتوائم الأرواح.
إعلم أن هناك الإحترام وهنا التقدير
لاحياة بلا إحترام ولا كرامة بلا تقدير!
تعج الفوضى وينعدم السلام ويهان العاقل ويكرم الجاهل ويقدم الصغير ويؤخر الكبير.. إعلم أنهم قد قتلوا الإحترام وأهانوا التقدير!
هناك من يبذل ويجتهد لكي يحظى بقليل من الإحترام
وهناك من يسعى! ويختلق! ويفتعل! لكي ينال الإهتمام
وهناك من يكافح الطامح وينتقد الناجح لكي يعيش بلا تقدير.
ولكننا:
عندما نتمعن في عجائب الحياة وأطباع الأنفس فنجد أن:
البعض إذا وجد الإحترام اللائق والتقدير الفائق والكلمة اللينة والأسلوب الغني بالجميل من الكلام واللطيف من العبارات. فإنة يزداد تواضع ويعلو رفعة ويدنوا خشوع وطيبة
والبعض.
يكبر إسماً ويصغر حجماً ويرتفع وهماً ويسقط واقعاً وحقيقة
فعندما تحترم من لايستحق الإحترام.
يحدث إختلال في الموازين الشخصية لك. وبالتالي تفقد الكرامة اللتي وهبها الله لك. فقد اسرفت في حق نفسك عليك وحكمت عليها بالخضوع والاذلال تحت سوط المذلة
وفتحت أبواباً يتخللها شعاع الإهانة.
لذلك لاتلقي اللوم على عاتق الاحترام والتقدير فأنت من أكرهها على مالا تريد وحمّلها ما لاتطيق وأجبرها على ما لا تستطيع!
فسبحان الله له في خلقة حكمة وفي حُكمِهِ عظة وعبرة
لكي نعلم ان الدنيا ابتلاء ودار فناء وأن المصير إلى الزوال ودوام الحال من المحال وانها كظل الشجرة لايستقر في مكان واحد. بل تجد الظل يتنقل تارة يمينها وتارةً شمالها
وهكذا.... ولكن الأصل ثابت!
لذلك خلق الله الإحترام الذي انبثق منه التقدير وجعل لكل عبدٍ من عبادة نصيبٌ منه
فهنيئاً لمن ألهمة الله وأعانه على إستغلال
مارزقة منه في كسب محبتة ومحبة عبادة