قد تواجه “الثلاثيات الرديئة” عند الإقلاع عن التدخين، وهي تحديات إضافية في اليوم الثالث والأسبوع الثالث والشهر الثالث من الإقلاع عن التدخين، فليس كل شخص يعاني من هذه الثلاثية الرديئة وعند القيام بذلك، فقد تحدث على فترات زمنية مختلفة قليلاً، ولكن هذه الأوقات العصيبة شائعة بما يكفي لتدوينها والاستعداد لها في حال مررت بها، كما أنّ الأيام الثلاثة الأولى للإقلاع عن التدخين شديدة بالنسبة لمعظم المدخنين السابقين.
كما يتميز اليوم الثالث بأنّه حينما يعاني الكثير من الناس من مضايقات الانسحاب الجسدي خلال هذا الوقت، حيث يبدأ الأدرينالين الذي شعر به من الانغماس الأولي في الإقلاع عن التدخين في استبدال شدة انسحاب النيكوتين، والتي يمكن أن تشمل أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، والتهيج، والقلق، والأرق، وزيادة الشهية، حيث يعتبر مفتاح ما يجب القيام به للبقاء على قيد الحياة في اليوم الثالث هو فهم أعراض انسحاب النيكوتين وما يمكن القيام به لإبعاده.
يعتبر تناول خمس وجبات صغيرة يوميًا لتجنب الخلط بين الجوع والشغف بالسجائر امر مهم، وكذلك ينبغي شرب الكثير من الماء والتقليل من تناول القهوة والمشروبات الغازية والكحول، والتي غالبًا ما ترتبط بالإضاءة، كما يجب القيام بالمشي أو القيام بتمرين قصير لتحسين الحالة المزاجية والتخلص من بعض القلق من انسحاب النيكوتين، وقد يساعد المشي الطويل قبل النوم أيضًا في درء الأرق المرتبط بالإقلاع عن التدخين.
كما ينبغي غلق العينين وتنفس من خلال الرغبة الشديدة في الإقلاع عن التدخين، والتي تهدأ عمومًا بعد حوالي ثلاثة إلى أربعة أسابيع من الإقلاع عن التدخين، فعند الشعور بالإرهاق وهو أمر شائع خلال هذه المرحلة من الإقلاع عن التدخين، ينبغي أخذ قيلولة سريعة خلال النهار أو الذهاب إلى الفراش في وقت أبكر قليلاً من المعتاد. الآثار الصحية للتدخين
يعمل التدخين على تقليل متوسط العمر المتوقع ونوعية الحياة، كما يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الحالات والأمراض بالإضافة إلى الوفاة المبكرة، وقد يمر وقت طويل قبل أن يصاب المدخنون بحالة أو مرض متعلق بالتدخين ولهذا السبب يعتقد بعض الناس أن ذلك لن يحدث لهم، وفي الواقع ما يصل المدخنين على المدى الطويل سوف يموت من مرض متعلق بالتدخين.
كما تقصر حياتهم بحوالي 10 سنوات في المتوسط ، مقارنة بغير المدخنين، وهناك أيضًا أدلة متزايدة تشير إلى أن التدخين له تأثير سلبي على الصحة العقلية. على سبيل المثال، تظهر بعض الدراسات أن التدخين مرتبط بزيادة معدلات القلق ونوبات الهلع والاكتئاب ومحاولات الانتحار والفصام، وتتبيّن بعض الحالات والأمراض التي يمكن أن يسببها التدخين فيما يلي:
السرطان: حيث يسبب التدخين معظم سرطانات الرئة ويمكن أن يسبب السرطان في أي مكان من الجسم تقريبًا، ويشمل ذلك الشفتين واللسان والفم والأنف والمريء والحنجرة والمعدة والكبد والكلى والبنكرياس والمثانة والدم وعنق الرحم والفرج والقضيب والشرج.
مشاكل التنفس وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة: حيث أنّ التدخين هو السبب الرئيسي لمرض الانسداد الرئوي المزمن ( copd )، وهو حالة خطيرة ومتقدمة ومعيقة تحد من تدفق الهواء في الرئتين، كما يؤدي التدخين النشط أيضًا إلى تفاقم الربو لدى المدخنين النشطين ويرتبط بزيادة خطر الإصابة بالربو لدى المراهقين والبالغين.
أمراض القلب والسكتة الدماغية ومشاكل الدورة الدموية: حيث يعتبر التدخين سبب رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية، ويزيد التدخين من خطر الإصابة بجلطات الدم التي تمنع تدفق الدم إلى القلب أو المخ أو الساقين، وينتهي الأمر ببعض المدخنين إلى بتر أطرافهم بسبب مشاكل الدورة الدموية الناجمة عن التدخين.
داء السكري : يسبب التدخين داء السكري من النوع 2، مع خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 30 إلى 40٪ للمدخنين النشطين أكثر من غير المدخنين، وقد يؤدي التدخين أيضًا إلى تفاقم بعض الحالات الصحية المرتبطة بداء السكري من النوع 1، مثل أمراض الكلى.
العدوى: حيث يضعف التدخين جهاز المناعة، لذا من المرجح الإصابة بالعدوى البكتيرية والفيروسية.
مشاكل الأسنان: حيث يزيد التدخين من مخاطر الإصابة بأمراض اللثة وفقدان الأسنان وحساسية الأسنان، وبمجرد أن يصاب الشخص بأضرار في اللثة، فإن التدخين يجعل من الصعب على اللثة التئام.
فقدان السمع: يقلل التدخين من تدفق الدم إلى الأذن الداخلية. قد يفقد المدخنون أيضًا سمعهم في وقت أبكر من غير المدخن.
فقدان البصر: يتسبب التدخين في تلف العين ويمكن أن يؤدي إلى التنكس البقعي وهو السبب الرئيسي للعمى في أستراليا.
مشاكل الخصوبة: يمكن أن يزيد التدخين من صعوبة الحمل ويؤثر على جودة الحيوانات المنوية.
هشاشة العظام وانقطاع الطمث: حيث يعتبر التدخين عامل خطر لهشاشة العظام وقد يؤدي عند النساء إلى انقطاع الطمث المبكر مقارنة بغير المدخنات