لتضمني التوازن الصحي لطفلك، وتحلي مشكلة السمنة والخجل والانطواء، إن كان يعني من أحدهما، ننصحك بالألعاب التفاعلية، وبدائل ألعاب الفيديو، التي اتجهت إليها عيادات الاستشارات النفسيَّة، التي تختص بعلاج مشاكل الأطفال أثناء مراحلهم العمريَّة.
إن تشجيع استخدام الألعاب التفاعليَّة في علاج بعض الحالات مثل تحقيق التوازن الصحي للطفل لحل مشكلة السمنة، وتنمية قدراتهم العقليَّة والفكريَّة، وبعض المشاكل الأخرى مثل الخجل والانطواء وغيرها، أمر في غاية الأهمية والفائدة، من خلال تحفيز الوالدين على توجيه وإرشاد أطفالهم إلى استخدامها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، التي تطلقها بين الحين والآخر، وتتميز بتعدد وتنوع الألعاب التي تبثها عبر الإنترنت.
فعلى سبيل المثال تتيح للطفل إنشاء قرية صغيرة خاصة به وبنائها بحسب ما يراه من حيث زراعتها والتخطيط السليم لزيادة عدد سكانها وكيفيَّة استخدام مواردها بالشكل الصحيح، إلى جانب إدارتها، وذلك من أجل تنشيط وتوسيع مداركهم واستغلال أوقات فراغهم في ألعاب مفيدة تنمي الذكاء والطموح وتطلق عنانهم إلى عالم الاختراع.
من ناحية أخرى ساهمت الألعاب التفاعليَّة، التي تعتمد على الألعاب الرياضيَّة الإلكترونيَّة التفاعليَّة، في انبثاق فكرة تأسيس نادٍ يعد الأول من نوعه على مستوى السعوديَّة، دمج الرياضة والمرح والترفيه في آن واحد، وهو نادي «إن موشن»، الذي كان فكرة لا تتعدى حجرة خاصة تبلغ مساحتها 120متراً مربعاً بهدف لا تمت للتجارة بصلة، وإنما لمجرد خلق أجواء مسلية مع التركيز على الجانب الحركي.
بدائل الـ "بلاي ستيشن"
وأوضح أسامة عثمان، مؤسس النادي، والمدير التنفيذي، أنَّ تلك الحجرة كانت سبباً في الوصول إلى صناعة عمل احترافي يتم تقديمه من سن 3 إلى 6 أعوام، من خلال إنشاء نادٍ متكامل بمساحة إجماليَّة تصل إلى نحو 980 متراً مربعاً يحوي ألعاباً إلكترونيَّة تفاعليَّة تحقق لهم المتعة والفائدة في الوقت نفسه.
وأضاف: أثناء إعدادي للحجرة الخاصة بابنتي بحثت كثيراً في مجال الألعاب التفاعليَّة للتأكد من أنَّها أفضل ما يمكن تقديمه لها، حيث وضعت الكثير منها داخل الحجرة، ومنع ألعاب الفيديو العادية كالـ«بلاي ستيشن» وغيرها، لافتاً إلى أنَّه لاحظ مدى استمتاعها وتحقيق نتائج إيجابيَّة من الناحية البدنيَّة.
وأشار إلى أنَّه قد تكون التمارين الرياضيَّة العاديَّة مملة في بعض الأحيان بالنسبة للكبار والبالغين، إلا أنَّهم يستطيعون إجبار أنفسهم عليها للمحافظة على صحتهم، في حين لا يمكن مطلقاً فرض ممارستها على الأطفال، حتى وإن وضعنا أمامهم وسائل جذب مختلفة من تليفزيون وغيره، ما جعلنا نفكر في الاعتماد على الألعاب التفاعليَّة الإلكترونيَّة لتحقيق الفائدة من اللعب الممتع.
توظيف
لذا ينصح المحلل النفسي، الدكتور هاني الغامدي، باستغلال التطور التكنولوجي وتوظيفه بصورة إيجابيَّة في حل كثير من المشاكل النفسيَّة والعقليَّة، وليس فقط حل المشاكل، بل علينا أن نجعلها نمطاً لشغل أوقات فراغهم وتنمية قدراتهم الحركيَّة والذهنيَّة معاً لتحقيق معادلة مهمة تنشئ طفلاً سوياً ومبدعاً في آن واحد.