في يوم من الأيام جاء شخص لصاحبه وقال له بلهفة: أتريد ان تسمع ما قاله عنك فلان؟! فقال: انتظر لحظة قبل أن تخبرني أود منك أن تجتاز امتحاناً صغيراً يدعى امتحان (الفلتر الثلاثي). الفلتر الأول هو الصدق، هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح ؟ فقال الرجل : لا، في الواقع لقد سمعت الخبر. قال : إذاً أنت لست متأكد أن ما ستخبرني به صحيح أو خطأ؟! فلنجرب الفلتر الثاني وهو فلتر الطيبة: هل ما ستخبرني به عن فلان هو شيء طيب؟! قال : لا، على العكس ! قال : إذا ستخبرني شيء سيء عنه على الرغم من أنك غير متأكد من أنه صحيح. بدأ الرجل بالشعور بالإحراج. تابع قائلاً : ما زال بإمكانك أن تنجح في الامتحان فهناك فلتر ثالث وهو فلتر الفائدة، هل ما ستخبرني به عن فلان سيفيدني؟ فأجاب الرجل : في الواقع لا. فقال : إذا كنت ستخبرني بشيء ليس بصحيح ولا بطيب ولا فائدة فيه فلماذا تخبرني به من الأصل؟ يقول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }.