هل يبدو لكِ وكأنَّ زواجكما يتَّجه إلى المجهول، وأنَّ الرَّجل الذي اخترتِه شريكاً لعمركِ الباقي لم يعد يُوليكِ الاهتمام بالقدْر الذي وعدكِ به أيام الخطوبة؟
وهل تشعرين بأنَّ كلَّ المشاعر الرُّومانسيَّة التي كان يكنُّها لكِ فيما مضى بدأت تتلاشى رويداً رويداً؟
وهل بدأ يخبو بريقُ جمالكِ بسبب تقدُّمكِ في العمر، وبدأت المخاوف تسيطر عليكِ وتنغِّص عليكِ العيش والحياة؟
إن كنتِ تشعرين بأيٍّ مما سبق ذكره – أختي الكريمة – فعليكِ من التَّوِّ واللَّحظة القيام بكلِّ أو ببعض ما سنذكره في هذا المقال لتنقذي زواجكما من أيِّ أخطار من الممكن أن تؤثِّر عليه وتسبِّب لكما التَّعاسة والشَّقاء.
كيف تجعلين الحبَّ يعود ليسكن قلب زوجكِ من جديد؟ إليكِ بعض النَّصائح لتستعيدي ذاك الحبَّ الضَّائع:
هل توقَّف حقَّاً عن حبِّه لكِ؟
قبل أن تبدئي رحلة البحث عن الحبِّ المفقود فكِّري في الأمر: هل توقَّف عن حبِّه لكِ فعلاً؟ وهل هنالك مشكلة حقيقيَّة في علاقتكما؟ أم أنَّ الأمر مجرَّد أضغاث أحلام لا معنى لها؟
عليكِ البحث عن دلائل وعلامات على ذلك، وبذل قصارى جهدكِ لتكتشفي حقيقة مشاعره تجاهكِ. وأفضل نصيحة أقدُّمها لكِ هنا هي مواجهة زوجكِ بمخاوفكِ، وإجراء حوار شفَّاف معه تخبريه فيه بكلِّ ما يجول في خاطركِ. وعليكِ أيضاً – يا سيِّدتي الفاضلة – أن توضحي له ما تشعرين به، والأسباب التي دفعتكِ للاعتقاد بأنَّه توقَّف عن حبِّه لكِ. واسأليه كذلك عن حقيقة مشاعره تجاهكِ، فربَّما كان الأمر كلُّه مجرَّد أوهام وتخيُّلات موجودة فقط في دماغكِ ولا أساس لها من الصِّحَّة. والحلُّ الأفضل والأسهل لهذه المشكلة هو قضاء وقت أطول مع بعضكما البعض تبوحان فيه لبعضكما بكلِّ ما يجول في خاطركما.
عليكِ فهم الموقف
لقد جمعكما رباط مقدَّس ألا وهو الزَّواج، والذي بدوره جعل مسألة إنجاح العلاقة الزَّوجيَّة تقع على عاتقكما سويَّة. وأنتِ الآن تشعرين أنَّ الوقت قد حان للقيام مجدَّداً بالأشياء المهمَّة في حياتكما الزَّوجيَّة رفقة زوجكِ. ولكن هناك الكثير من العوامل التي تؤثِّر على العلاقة بين الزَّوجين، خذي على سبيل المثال:
المرض.
قلَّة التَّواصل.
قلَّة الوقت الذي تقضيانه سويَّة.
المشاكل الاقتصاديَّة.
الرُّوتين اليوميُّ.
المشاكل العائليَّة.
مشاكل الأولاد.
لذلك عليكِ تحديد المشكلة، والقيام بإيجاد الحلول لها بالاشتراك مع زوجكِ.
اهتمِّي بمظهركِ وأناقتكِ
ربَّما توقفتِ مع مرور الوقت عن الاهتمام بأناقتكِ التي كانت مصدر إثارة لزوجكِ. ولذلك إن كنتِ لم تعودي تهتمِّين بمظهركِ ولباسكِ فقد حان الوقت للقيام ببعض التَّغيير. اجعلي هذا التَّغيير محور اهتمامكِ، وارتدِ أجمل الملابس دائماً وبشكل منتظم.
وبإمكانكِ في بعض الأوقات مفاجأة زوجكِ بارتدائكِ لملابس مثيرة مع وضعكِ رشَّة عطر من عطره المفضَّل! بهذه الطَّريقة ستكونين قادرة على ضمان بقاء اهتمامه منصبَّاً عليكِ لوقت طويل جدَّاً.
لا تهملي كذلك مظهركِ الخارجيَّ أو جمالكِ الداخليَّ. فعليكِ الاعتناء بنفسكِ، وإعادة ترتيب خزانة ملابسكِ بطريقة جديدة بين الحين والآخر، والاهتمام الدَّائم بالطَّريقة التي تظهرين بها أمام زوجكِ.
فحين تكونين فاتنة من الخارج وتملكين روحاً جميلة وحسَّ دعابة فذلك سيجعل زوجكِ يعود ليحبَّكِ من جديد أكثر وأكثر.
وحتَّى لو أخبركِ بأنَّه يحبُّكِ بدون وضعكِ لمساحيق التَّجميل فعليكِ أن تفهمي أنَّه يقول ذلك لجعلكِ راضية عن المظهر الذي خُلقتِ عليه. ولكن ضعي مساحيق التَّجميل! ودائماً ارتدِ الملابس التي تجعلكِ تشعرين بأنَّكِ جذَّابة، ولا ترتدي اللِّباس فقط لأنَّه يُشعركِ بالارتياح. قومي أيضاً بتغيير قصة شعركِ بين الفينة والأخرى، وكوني بهيَّة الطَّلعة قدر الإمكان.
أظهري له الامتنان والتَّقدير
حين يعود زوجكِ من عمله مرهقاً تعباً فلا أحلى ولا أجمل من توجيهكِ له كلمات الثَّناء والشُّكر على مجهوده الذي يبذله من أجل ضمان حياة كريمة لكم كأُسْرة، وإن أتبعتِ كلامكِ بقبلة فَبِهَا وَنِعْمَتْ.
وسواءً أكان أباً حنوناً أم زوجاً رائعاً فعليكِ إظهار التَّقدير والامتنان له قدر استطاعتكِ. وفي حين أنَّ قيامكما بتوجيه الشُّكر لبعضكما البعض هو شيء مفهوم ضمنيَّاً كتعبير عن الاحترام والتَّقدير، إلَّا أنَّه لا ضير من ثنائكِ عليه لكونه ذاك الزَّوج الحنون الرَّائع؛ وإن قمتِ بذلك أمام الأولاد فنعمَ الفعل والفاعل.
أظهري له الاهتمام
اهتمي بزوجكِ، وأظهري ذلك الاهتمام، ولا تتركيه يُفهم ضمنيَّاً وحسْب. فعلى سبيل المثال لا الحصر، قومي بحركة ظريفة بين الحين والآخر، مثل كتابة عبارة “أنتَ معشوقيَ الأوحدُ” على ورقة معطَّرة ووضعها داخل جيب قميصه، أو عناقه وتقبيله قبلة حارَّة طويلة عند عودته من عمله الطَّويل والمتعب، وإخباره أنكِ اشتقتِ إليه . . .إلخ. فهذه المبادرات اللَّطيفة بين الفينة والأخرى هي ما سيصنع الفرق.
فاجئيه بهديَّة
إن قيامكِ بشراء هدايا بسيطة لزوجكِ – مثل شرائكِ للحلوى المفضَّلة لديه أيام الطُّفولة – سيبقيه بالتَّأكيد في مزاج رائع طيلة يومه ذاك. أو ربَّما يكون هنالك أشياء يفكر زوجكِ بشرائها منذ فترة طويلة نوعاً ما ولم تسنح له الفرصة للقيام بذلك. لذلك، لماذا لا تقومين أنتِ بشراء إحداها ومفاجئته بإهدائكِ إيَّاها له؟ من الممكن أن تكون الهديَّة تذكرة حضور لحفل موسيقيٍّ يحييه مطربه المفضَّل، أو شراء جهاز PlayStation من أجله، أو أيُّ شيء آخر موضوع على قائمة أمنياته.
عليكِ فقط أن تفاجئيه بالهديَّة التي طالما حلم بها، وسيحبُّكِ بالتَّأكيد بسبب فعلتكِ هذه.
كوني قليلة التَّذمُّر دائمة الحوار
من الممكن أن يكون أحد الأسباب التي تجعلكِ تشعرين بقلَّة اهتمام زوجكِ بكِ هي أنَّكِ تحوَّلتِ بشكل بطيء إلى أمٍّ بدلاً من زوجة، أي أنَّكِ أصبحت كثيرة التَّذمر والإزعاج. والزَّواج يسير بتلك الطَّريقة:
ستتوقَّف الزَّوجة في وقت ما عن الحوار وتصبح كثيرة التَّذمُّر. وفي الوقت الذي تبدئين بفعل ذلك، سيبتعد زوجكِ عنكِ تلقائيَّاً ويختفي احترامه لكِ، ذلك الاحترام الذي عملتِ على اكتسابه خلال كلِّ تلك السَّنوات.
عليكما بقضاء وقت ممتع معاً
كيف تجعلين نار الحب تتَّقد في قلب زوجكِ من جديد؟ عليكِ أن تجدي وقتاً تستطيعان فيه أن تكونا سويَّة بعيداً عن زحمة الحياة ومشاغلها. فمثلاً قوما بنزهة في حديقة، أو استلقيا جنباً إلى جنب وشاهدا الغيوم الجميلة في السَّماء الزَّرقاء الرَّائعة، أو تناولا العشاء في ذلك المطعم الجميل وسط المدينة، أو قوما بتناول العشاء في منزلكما على ضوء الشُّموع فحسب. . .الخ
خطِّطا لنشاطاتكما سويَّة وذلك سيُضفي جمالاً على حياتكما الزَّوجيَّة بلا أدنى شك.
عليكِ إيلاء الاهتمام لحياتكِ الجنسيَّة
الزَّواج هو علاقة جنسيَّة تتطلَّب الألفة الجسديَّة والعاطفيَّة معاً. ورغم ذلك، فأولُّ مكان تظهر فيه المشاكل الزَّوجيَّة غالباً هو غرفة النَّوم. لهذا السَّبب، كوني المبادرة في طلب المعاشرة الجنسيَّة، واجعلي زوجكِ يشعر بأنَّكِ ترغبين به وبشدَّة. أو إن كنتِ ترغبين بالمعاشرة الجنسيَّة فحاولي العكس: قومي بإثارته، ولكن دعيه يكون المبادر بالطَّلب.
وفي الختام :
كلَّما تقدَّمت بنا السُّنون كلَّما تغيَّرنا. ولذلك ارحلي بذاكرتكِ إلى الوراء، وتذكَّري أولى سنوات زواجكما، والأشياء التي جعلت زوجكِ يقع أسيراً في هواكِ.
فإن كنتِ فيما مضى مفعمة بالنَّشاط والحيويَّة، وأنتِ الآن تشعرين بالتَّعب الدَّائم، وبأنَّكِ عالقة في روتين مقيت، حاولي التَّفكير في أساليب وطرائق لتخليص نفسكِ من ذلك الرُّوتين القاتل. فقومي مثلاً بتغيير تسريحة أو قصَّة شعركِ كلَّ فترة وأخرى، أو ابتاعي ملابس جديدة وجميلة. فمن الممكن أن ترغم الأشياء التي تقولينها وتفعلينها زوجكِ على تجديد حبِّه لكِ مرة ثانية، ولكن فعل وقول الأشياء الخاطئة يمكن أن يتسبَّبا فعليَّاً في شعوره بوجوب الابتعاد عنكِ وهجرانكِ أكثر فأكثر.
وفي نهاية المقال، حاولي أن تجرِّبي بعضاً من هذه النَّصائح، وقومي كذلك بإيجاد أساليب جديدة من تلقاء نفسكِ، وعندها لن تتمكَّني من جعله يحبُّكِ مرَّة أخرى فقط، ولكن ربَّما ستجدين نفسكِ مغرمة به أكثر لكونه زوجاً رائعاً وفاتناً وجذَّاباً أيضاً.