معلومات عن قناة بنما

معلومات , توما , قناة

معلومات عن قناة بنما

القنوات الملاحية القنوات الملاحية هي مضايق أو مجارٍ مائية تمتد بين اثنين من الكتل الأرضية التي تقع بالقرب من بعضها البعض، ويمكن أن تمتد القناة عند أعمق جزء من مجرى مائي يصل بين مسطحين مائيين، وقد يتم إنشاء بعض القنوات الملاحية عن طريق الأنهار الجليدية في الوديان العميقة، وعادةً ما يتم حفر القنوات التي أنشأها الناس من قيعان المجاري المائية الضحلة حتى تتمكن السفن الكبيرة من المرور عبرها، وتُسمّى هذه القنوات بالقنوات الملاحية، مثل القناة الإنجليزية بين دولتي إنجلترا وفرنسا، ويوجد في العالم عدة قنوات ملاحية تتنوع وتتفاوت في خصائصها، وسيتناول هذا المقال أهم الحقائق عن قناة بنما.[١] قناة بنما تعد قناة بنما واحدة من أهم القنوات في العالم حيث تربط طرق التجارة بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادي عبر ممر مائي طويل من صنع الإنسان يبلغ طوله 48 ميلًا، وتخترق القناة مضيق بنما ولها 3 مجموعات مختلفة من السدود التي تنظم تدفق المياة بتلك المنطقة من بنما، وتتواجد تلك السدود عند كل طرف من طرفي القناة لرفع المياة إلى بحيرة جاتون، وتعد قناة بنما من أهم القنوات الملاحية التي تصل الدول بالمحيط الهادئ بما يساعد في تنظيم الحركة التجارية بين عدد هائل من البلاد، وساعدت تلك القناة في التغلب على الفيضانات والانهيارات الأرضية وعدد آخر من الكوارث الطبيعية، وإلى جانب ذلك فقد أسهمت قناة بنما لاسيما في السنوات الأخيرة في تنمية التجارة العالمية عن طريق تقليل زمن العبور والتكاليف المالية الزائدة التي كان يتكبدها عدد هائل من الدول قبل تأسيس هذه القناة.[٢] تاريخ قناة بنما أمر تشارلز الخامس الإمبراطور الروماني وملك إسبانيا في عام 1534 بإجراء فحص كامل لطريق عبر الأمريكتين من شأنه تسهيل حركة الملاحة للسفن التي تمر بين إسبانيا وبيرو، ومثل هذه الإجراءات كان من شأنها أن تعطي الإسبان ميزة عسكرية على البرتغاليين، وفي عام 1788 اقترح توماس جيفرسون وزير فرنسا آنذاك أنّ على الإسبان بناء القناة لأنها ستكون طريقًا مناسبًا للسفن عند الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية، ونظرًا لموقع بنما الاستراتيجي والإمكانات التي يوفرها المضيق الذي يفصل بين محيطين كبيرين فقد تمت تنمية الكثير من الروابط التجارية في المنطقة على مر السنين، وقد أطلقت مملكة اسكتلندا خطة دارين عام 1698 لإقامة طريق تجاري بري لكن فشلت مساعيها بشكل كامل، وبرغم ذلك تم بناء العديد من القنوات في بلدان أخرى في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر.[٣] أدى نجاح قناة إيري في الولايات المتحدة في العشرينيات من القرن الماضي وانهيار الإمبراطورية الإسبانية في أمريكا اللاتينية إلى زيادة الاهتمام الأمريكي ببناء قناة ملاحية بين المحيطات، وبداية من عام 1826 بدأ المسؤولون الأمريكيون عدة مفاوضات مع كولومبيا وفنزويلا والإكوادور وبنما على أمل الحصول على تنازل لبناء قناة، وتم إبرام عقد من قِبل لندن وجمهورية غرناطة الجديدة لبناء قناة بنما، وفي عام 1846 منحت معاهدة مالارينو بيدلاك التي تم التفاوض عليها بين الولايات المتحدة وغرناطة الجديدة حقوق العبور للولايات المتحدة والحق في التدخل عسكريًا في مضيق بنما، وفي عام 1848 خلق اكتشاف الذهب في ولاية كاليفورنيا اهتمامًا كبيرًا بالعبور بين المحيطين الأطلسي والمحيط الهادئ وقد استفاد من هذا الاكتشاف ويليام أسبينوال الذي فاز بالدعم الفيدرالي لبناء وتشغيل بواخر المحيط الهادئ في نفس الوقت تقريبًا، وتم بعدها شحن كل الذهب من كاليفورنيا عبر طريق بنما السريع.[٣] بدأت الولايات المتحدة في عام 1850 في بناء خط سكة حديد بنما لتمهيد افتتاح القناة في عام 1855، وقد أصبحت قناة بنما جزءًا حيويًا من البنية التحتية لنصف الكرة الغربي مما يسهل التجارة إلى حد كبير الآن، وقد تم تحديد مسار هذه القناة إلى حد كبير والذي تم بالتوازي مع التسهيلات الهائلة التي تقدمها قناة بنما التي كانت ولا تزال تنظم طرقًا ملاحية كاملة بين المحيطات باعتبارها القناة الأمثل بتلك المنطقة، وفي عام 1855 قام وليام كينيش وهو مهندس من مواليد جزيرة مانكس يعمل لحساب حكومة الولايات المتحدة بفحص كامل لقناة بنما وأصدر تقريرًا اقتصاديًا عن هذه القناة، ونُشر تقريره في كتاب بعنوان إمكانية وأهمية قناة بنما في نقل البضائع بين المحيطين الأطلسي والمحيط الهادئ.[٣] حركة الملاحة في قناة بنما السفن التي تمر عبر قناة بنما تتم قيادتها من خلال رُبّان سفينة أو أكثر، وقد تتطلب السفن حوالي 25 ساعة للتفاوض على المرور عبر قناة بنما، ويبلغ متوسط ​​زمن العبور من بداية السماح للسفينة بالمضي قدمًا حوالي 10 ساعات من نهاية القناة إلى الطرف الآخر، وعندما لا يتم إغلاق القناة تستمر الحركة عمومًا في كلا الاتجاهين، ورغم هطول الأمطار الغزيرة في بنما في بعض المواسم إلا أن حركة الملاحة تستمر، ويتم تمرير سفينتين أو أكثر وتتحرك كل منهما في نفس الاتجاه معًا لو سمحت أحجامها، كما يتم قياس حجم كل سفينة بواسطة القائمين بالتحقق من قدرتها الاستيعابية وجمع الرسوم، ويتم تفتيش وتسجيل البيانات وأوراق السفن وغيرها من الوثائق قبل مرور كل سفينة، ويتم جدولة عمليات النقل ومراقبتها في نقاط محددة على طول القناة بواسطة نظام آلي لمراقبة سير الحركة الملاحية، وتعد حركة المرور عبر القناة مقياسًا للتجارة العالمية؛ حيث ترتفع العائدات من ورائها في أوقات الرخاء الاقتصادي العالمي.[٤] تمتد طرق التجارة الرئيسة التي تخدمها هذه القناة بين النقاط الآتية: الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية وهاواي وشرق آسيا، والساحل الشرقي للولايات المتحدة والساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، وأوروبا والساحل الغربي لأمريكا الشمالية، وأوروبا والساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، والساحل الشرقي لأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا، والسواحل الشرقية والغربية للولايات المتحدة، وأوروبا وأستراليا، وتجدر الإشارة إلى هيمنة التجارة بين الساحل الشرقي للولايات المتحدة وشرق آسيا على حركة القنوات الدولية، ومن بين السلع الرئيسة المنقولة عبر هذه القناة: السيارات والمنتجات البترولية والحبوب والفحم.[٤] الاختلافات بين قناة بنما وقناة السويس لا شك في أهمية قناة بنما الملاحية بين غيرها من قنوات الملاحة الرئيسة في العالم، غير أن القنوات الملاحية تختلف عن بعضها في بعض النواحي، ويمكن توضيح أهم الاختلافات بين قناة بنما وقناة السويس فيما يأتي:[٥] قناة السويس هي قناة ترتبط بمستوى البحر وتمتد بطولها بين دولتي مصر والمملكة العربية السعودية، أما قناة بنما فهي منطقة جبلية استوائية عند مضيق بنما. تحد سدود قناة بنما من حجم السفن التي يمكنها استخدام القناة على خلاف قناة السويس. كانت قناة بنما ضيقة في السابق وتم تطوير عددًا من التوسعات لتسمح بمرور أكبر قدر من السفن، وكذلك شهدت قناة السويس توسعات كبيرة في السنوات الأخيرة بما يفوق توسعات قناة بنما التي لا يمكنها نقل حاملات

المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: [ السًـــيـــآَحـــہْ ▪●

---

lug,lhj uk rkhm fklh j,lh