نـــــــــداء
على جميع الركاب المسافرين على الرحلة رقم 666
والتي ستكون بمشيئة الله إلى آفاق امرأة
التوجه إلى البوابة
رقم 666
والإستعداد للركوب على متن الطائرة مع تمنياتنا للجميع برحلة ممتعة
تزاحم الناس وتدافعوا يحملون في قلوبهم حقائب الفضول
لمعرفة واكتشاف هذا العالم الجديد
بدأ الركاب في الصعود وأخذ الجميع أماكنهم
وساد الهدوء ولم يبقى سوى صوت محركات ضخمة
تريد أن ترفع هيكل الطائرة
ليحلق في الجو عاليا
وبعد مضي وقت ليس بالقصير
حطت الطائرة ثقلها على أرض آفاق امرأة
وبدا الجميع في لهفة وتشوق مما أنساهم عناء السفر وثقل الأمتعة
وكانت المفاجئة عالم من أروع ما يتصوره العقول كيف لا
وقد قال المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبة وسلم
" الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة "
آفاق لا يحدها حد
ولا يستطيع فهم أبعادها أحد
طبيعتها خلابة جبال من الحنان
وأنهار من الحب
غراسها الود مناخها الدفء
سماؤها صافيه تمطر وابل من العطف
أرضها قد فرشت رداءاً يانعاً لا ييبس أبدا من البذل والتضحية
تسقيه ماء عينها
وترعاه بوفاء قلبها نسيمها همسات
عتابها نظرات الامها دمعات
آفاق لا تنتهي مهما أشتد الزمان
وتواكبت الأحزان
وإن طوى صفحاتها الحظ بظلمه
وتسلطه فإنها تبقى ندية
بعطرها شذيه
آفاق واسعة متباعدة الأطراف
تعطي بلا حدود بلا قيود تهابها الهموم والأكدار
وتحتار من صبرها الأقدار
أفاق تضحي وتؤثر
وفي كل اتجاه عبير الحب تنثر
لطيفة لينه هينه رقيقة شفيقة
ولا يحيط بمعالمها منظارالحقيقي
فأين زوارها الذين يرتادون أرضها بصدق وإخلاص
لقد حكموا عليه ظلماً بالنهاية المؤلمة
أحالوا غيرتها التي إن ظهرت إنما بدافع حب قد طغى في الأعماق وبغى
إلى تسلط وأنانية
وبدلوا معنى شوقها
فقالوا نارا تحرق بلا رفق ولا إنسانية
شوهوا ملامح الحب فيها وقتلوه بكل وحشيه
{أكرر نداء }
إلى القاسي على أماً قد عانت منك ما عانت
إلى المتسلط على زوجة قد قدمت لك وضحت
إلى المتعجرف على أخت قد أضناها منك ما أضناها
إلى الطاغي على ابنته هاهي امامك فلا تفقدها
شاهد آفاق امرأة وتلمس حاجاتها
بتذاكر مفتوحه مدى العمر