كشفت دراسة جديدة تبحث في كيفية تأثير النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية في مجموعات الميكروبات الموجودة في الأمعاء عن نتائج غير متوقعة.
فقد وجدت الدراسة التي أجريت على 80 متطوعاً يعانون من الزيادة في الوزن، عن علاقة بين خفض السعرات الحرارية وزيادة مستويات البكتيريا المسببة للأمراض المرتبطة بمرض التهاب الأمعاء. 800 سعرة حرارية يومياً
وتم توجيه نصف المجموعة للحفاظ على وزن مستقر لمدة 16 أسبوعاً، بينما أكمل النصف الآخر برنامجاً لإنقاص الوزن تحت إشراف طبي بما في ذلك ثمانية أسابيع من نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية (800 سعرة حرارية في اليوم)، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن مجلة Nature.
إلى ذلك، أخذ الباحثون عينات براز من المشاركين وتبين أن مجموعة النظام الغذائي منخفض السعرات، (800 سعر حراري يوميا)، أظهروا تغيرات كبيرة في "ميكروبيوم" الأمعاء.
وأوضح راينر جمبرتز فون شوارتزنبرغ، الباحث الرئيسي في الدراسة، أنه إلى جانب تقليل العدد الإجمالي لبكتيريا الأمعاء الموجودة، يبدو أن اتباع نظام غذائي يغير بشكل واضح سلوك الميكروبات المتبقية. التهاب الأمعاء
في موازاة ذلك، كشفت تحاليل الميكروبيومات، التي قام بها أخصائيو التغذية البشرية في الولايات المتحدة وألمانيا، بأن النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية أدى إلى سرعة تكوين بكتيريا تعرف باسم "المطثية العسيرة" Clostridioides difficile والتي تؤدي إلى التهاب الأمعاء المصحوب في أغلب الحالات بالإسهال الشديد والتهاب القولون.
وتعد الدراسة الجديدة بمثابة تذكير آخر لمدى تعقيد العلاقة بين صحة الإنسان والميكروبيوم، حيث أنه مع إجراء المزيد من الدراسات البحثية والتجارب العلمية، أصبح من الواضح بشكل متزايد أنه لا يوجد فرق مباشر بين البكتيريا "الجيدة" و "السيئة"، وفق الدراسة.