تؤدي "مصلحة الجمارك" دوراً كبيراً في حماية الوطن والمجتمع من المواد الضارة والخطرة، كالمخدرات بجميع أشكالها، والمتفجرات، والسلع المغشوشة والمقلدة، ويؤدي القائمون على الإدارات الجمركية في كل المنافذ الجوية والبحرية والبرية عملاً مخلصاً يستحق الشكر والتقدير، حيث زوّدت مصلحة الجمارك الإدارات بالموظفين المؤهلين، وكذلك تم توفير أحدث التقنيات التي تساعدهم على أداء عملهم على أكمل وجه. وكون "جمارك مطار الملك عبدالعزيز" أحد أهم المنافذ الهامة التي تشهد أعداداً كبيرة من المسافرين، والذين يأتي بعضهم بالكثير من المهربات والمخالفات، فقد تم توفير الأعداد الكافية من الموظفين، والذين يستخدمون في عملهم أحدث التقنيات، إضافةً إلى الكلاب الجمركية المدربة على كشف المخدرات والمتفجرات بكل أشكالها. "الرياض" تُلقي الضوء على عمل "جمرك مطار الملك عبد العزيز"، وتلتقي الأستاذ "عبدالله بن حمود الفلاي" -مدير جمرك مطار الملك عبد العزيز بالنيابة-.
استخدام أحدث المعدات مثل «الأكس ري» وتقنيات الكشف على الحاويات والحقائب والأحشاء780 موظفا في البداية قال "عبدالله الفلاي": وفرت الدولة كل الإمكانات التي تساعدنا على أداء عملنا على أكمل وجه، حيث يحرص الأستاذ "صالح منيع الخليوي" -مدير عام مصلحة الجمارك- على دعم جمرك مطار الملك عبد العزيز في كل المناسبات بالكوادر المنتدبة في بعض المواسم، خاصةً في الحج والعمرة والإجازات، إضافةً إلى العاملين الرسميين في جمرك المطار الذين وصل عددهم إلى (780) موظفاً، وأكثر من (90%) منهم سعوديين يعملون على أحدث التقنيات التي تستخدم للكشف والمراقبة، مضيفاً أن مصلحة الجمارك ستدعم مطار الملك عبدالعزيز عند اكتمال مشروع المطار الجديد العام القادم بعدد من الموظفين، ربما يبلغون مئتي موظف لمواجهة الزيادة في عدد المسافرين الذين سيصلون إلى المطار في المستقبل، مبيناً أنه مازال مدير عام مصلحة الجمارك يولي الجمارك على مستوى المملكة جل اهتمامه لدعمها بالكوادر الوظيفية المؤهلة، ومن ضمنها جمرك مطار الملك عبد العزيز. وأشار إلى أن الجمارك في المطار مجهزة بأحدث المعدات الخاصة بالكشف والمراقبة، مثل أجهزة "الأكس ري"، و"الكاميرات"، وأجهزة الكشف على الحاويات، وكذلك أجهزة الكشف على الشاحنات، وأجهزة خاصة للسيارات الصغيرة والحقائب اليدوية، إضافةً إلى أجهزة فحص الأحشاء للمسافرين المشتبه فيهم، ذاكراً أن جميع هذه الأجهزة تعد الأحدث في العالم وتساهم في دقة العمل، مؤكداً على أنه يوجد مركز تقصي المعلومات الذي يتعلق بمعرفة المشبوهين قبل وصولهم، مبيناً أن جميع الأقسام والإدارات بالجمرك في المطار يتم متابعتها عن طريق وحدة المراقبة المركزية، وهذه الوحدة تم افتتاحها قبل ثلاثة أعوام. نافذة واحدة وأوضح "الفلاي" أن هناك جهودا كبيرة تعملها مصلحة الجمارك لدعم جمرك مطار الملك عبدالعزيز في مواسم الحج والعمرة، ودعم الجمارك التي يفد عن طريقها الحجاج بالكوادر البشرية، وقد بلغ عدد المنتدبين حوالي (450) موظفا، حيث تم تكليف بعض الموظفين ذوي الخبرة بتدريب المنتدبين بهدف تأهيلهم للعمل. وعن الخطط القادمة لجمرك مطار الملك عبد العزيز، أكد على أنه يجري حالياً بناء مجمع للجمرك في المطار الجديد، مبني على أساس فكرة النافذة الواحدة، وهو يأتي ضمن عدة مشروعات ستنفذ في جميع المنافذ الجمركية، بحيث يستطيع المراجع إنهاء معاملته داخل صالة المطار وفي موقع واحد، إضافةً إلى العديد من المشروعات التطويرية على كافة المستويات المتعلقة بعمل الجمارك، ومنها زيادة مساحة ساحة المعاينة وتنظيمها؛ لاستيعاب أكبر قدر من الإرساليات الواردة وتسهيل تدفق الواردات للمملكة. كلاب بوليسية ويستعين العاملون في مطار الملك عبد العزيز ب (28) ***اً جمركياً بوليسياً للكشف عن الممنوعات كالمخدرات والمتفجرات، منها (20) ***اً مدربة على كشف المخدرات، وثمانية مدربة على كشف المتفجرات، وقد أثبتت هذه الكلاب قدرة كبيرة في الكشف عن الممنوعات، وأثبتت كفاءتها عالمياً، وهناك اهتمام كبير بها، وتدريبها وتدريب "ساسة" خاصين للتعامل معها، وهي موجودة في كل المنافذ، وليس القول انها مكلفة معناه إيقاف الاعتماد عليها؛ لأنها أثبتت قدرة فائقة على كشف المخدرات والمتفجرات، كذلك "الساسة" يعرفون كيفة التعامل معها، بحيث إذا بدأت في التوجه إلى إرسالية وبدأت ب "خربشتها" يتم إبعادها عنها في الوقت المناسب بتقديم هدية لها؛ لأن تلك الإرسالية إذا كانت متفجرات ولم يبعد ال*** عنها بسرعة فإنها قد تنفجر، وبعد ذلك يتم الكشف عليها من قبل الموظفين المختصين في الجمرك لمعرفة مافي داخلها بطرق آمنة.
الفلاي: مجمع المطار الجديد مبني على أساس فكرة «النافذة الواحدة».. وجاهزون لموسم الحجمخدرات ومغشوشات وعن كمية المضبوطات من المخدرات خلال جمرك مطار الملك عبدالعزيز، قال "الفلاي": بلغ حجم كمية المضبوطات من المخدرات خلال الفترة من 11/10/1434ه إلى 11/10/1435ه (20.8كجم)، وعدد (347.229) حبة مخدرة، فيما بلغت كمية "الهيروين" ( 10.8كجم)، إضافةً إلى "الكوكايين" الذي بلغ (6.4كجم)، مضيفاً أن الجمارك تستعين بكل ما من شأنه المساعدة في كشف المواد الممنوعة بما فيها المخدرات، كاستخدام الكلاب البوليسية وأجهزة الأشعة لكشف الأمتعة والحقائب، وكذلك أجهزة الأشعة لكشف أحشاء الأشخاص المشتبه بهم، إلى جانب أنظمة الفحص بالأشعة لكشف الحاويات، لافتاً إلى أنه تلعب فراسة الموظف ودقة الملاحظة على الراكب القادم المبنية على الخبرة، وبناء قدراته من خلال التدريب المستمر، إضافةً إلى جهود مجموعة التحري والضبط -الجوالة- من موظفي الجمرك المكلفين بمراقبة القادمين داخل الصالات، والذين يراقبون سلوك الراكب وتصرفاته، والتعاون والتنسيق مع الأجهزة ذات العلاقة. وحول حجم السلع المغشوشة أو المقلدة، كشف أنه تم خلال الفترة من 1/1/1435ه إلى 14/10/1435ه ضبط (14.419.494) وحدة، وبلغ عدد محاضر الضبط خلال الفترة نفسها (3.141) محضر ضبط، وهذه جميعها سلع مغشوشة أو مقلدة، نافياً مرور أي حقائب أو طرود أو خلافه من الجمارك دون تفتيش مهما كانت مكانة الشخص، فكل الحقائب والإرساليات التي تأتي عن طريق المطار تخضع للتفتيش وكافة الإجراءات الجمركية، وهذه توجيهات ولاة الأمر التي تنص على تطبيق التعليمات والأنظمة على الجميع دون تمييز. تعدد المهام وفيما يتعلق بجهود الجمارك كونها أحد الأجهزة العاملة من أجل حماية الوطن والمجتمع، أكد "الفلاي" على أنه لم تعد الجمارك بمفهومها التقليدي كأداة لجني الضرائب، بل تعددت وتوسعت اختصاصاتها، لتصب جميعها من أجل حماية الوطن والمجتمع والاقتصاد على كافة الاتجاهات، فهي تطبق ما يسمى بسلامة الواردات، وذلك بالتعاون مع الجهات المساندة لها، عبر التأكد من أن السلع المستوردة مطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة، إضافةً إلى حماية الوطن والمواطن من السلع المقلدة والمغشوشة، إلى جانب الحماية الصحية والتي تتمثل في تطبيق الضوابط الصحية والفنية على جميع السلع الاستهلاكية، وضبط تهريب المواد الممنوعة والمحظورة، وكذلك فرض رسوم حماية على بعض السلع المماثلة لما ينتج محلياً لحمايته من المنافسة، وتقديم التسهيلات التجارية النظامية، لضمان تدفق السلع من وإلى المملكة، إضافةً إلى حماية وتعزيز البيئة الاقتصادية للمملكة، لافتاً إلى أنه تُعد المصدر الوحيد لإحصاءات التجارة الخارجية للمملكة، إضافة إلى تعمله تجاه الصادرات من تسهيلات لضمان وصول المنتجات الوطنية للأسواق العالمية بأقل التكاليف، والتأكد من أن المواد المصدرة لا تتضمن أي مواد مقيدة أو ممنوع تصديرها أو مواد مدعومة. دعم كبير وحول الدعم الحكومي وأثره في نجاح عمل الجمارك قال "الفلاي": الجمارك كغيرها من أجهزة الدولة تلقى الدعم الكبير من الحكومة لمواجهة التطور الكبير في الساحة الدولية، وقد استثمرت الجمارك ما خصص لها من ميزانيات في تطوير وتحديث البنية التحتية، وكذلك استخدام التقنيات الحديثة مثل أجهزة الحاسب الآلي وأنظمة الفحص بالأشعة، إضافةً إلى استخدام تقنية الأقمار الفضائية لتتبع شحنات "الترانزيت"، إلى جانب تطبيق نظام إدارة المخاطر، مبيناً أن الجمارك ركزت على الاستثمار في العنصر البشري من خلال بناء قدرات العاملين، عبر معهد التدريب الجمركي بالرياض، والدورات الداخلية والخارجية، مما كان له الأثر الكبير في تحسين مستوى الأداء وتفعيل دوره في خدمة الوطن.
الضبطيات خلال عام: 347 ألف حبة مخدرة، 14 ألف وحدة مُقلدة، عشرة كجم «هيروين»، ستة كجم «كوكايين»أساليب جديدة وفي "وحدة التحري والضبط" التقت "الرياض" بعدد من العاملين فيها، حيث شرح "محمد عباس" -مساعد مدير وحدة التحري والضبط والتفتيش المعاكس- عمل الوحدة وما تشتمل عليه من أجهزة ومعدات لكشف الممنوعات، والتي تتعدد الطرق في تهريبها، والتي تطورت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، وأخذت أساليب جديدة مع تطور التقنيات الحديثة. وقال "محمد عباس": إن المهربين للمخدرات لم يتركوا وسيلة إلاّ واستخدموها لتهريب سمومهم إلى بلادنا، لكن ولله الحمد الكثير من محاولاتهم يتم كشفها من العاملين في جمرك المطار، مضيفاً أن من أغرب الطرق التي يستخدمها المهربون لهذه السموم هي "أحشاء الإنسان" بوضعها على هيئة بالونات صغيرة وبلعها وفق طرق معينة، وكذلك استغلال الأطفال والنساء، مبيناً أنه حتى المصاحف لم تنجو من شرورهم، كذلك يوجد التهريب عن طريق العسل والعلب المصنعة. وفي جناح الوحدة الخاص بمعرض المضبوطات شاهدنا الكثير من المواد والوسائل التي يستخدمها المهربون وبصورة تعكس جهود رجال الجمارك، وما يتضح بأن بلادنا مستهدفة من هؤلاء الأشرار بهدف أفساد شبابنا وتدميره.
محمد عباس يوضح طرق التهريب والضبط
معرض المضبوطات التي حاول المهربون إدخالها إلى المملكة
إنزال الحمولات من الطائرة لعرضها على الجمارك
بضائع مُخزنة للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية المعتمدة
جهاز الأشعة الخاص بكشف المخدرات في أحشاء الإنسان
الزميل سالم المريشيد يستمع إلى شرح داخل وحدة التحري والضبط
الكلاب البوليسية أثبتت كفاءتها في كشف المخدرات والمتفجرات
حتى القرآن لم يسلم من شرورهم
مضبوطات أخرى وقعت في أيدي الجمارك
دعم الجمارك بالكوادر المنتدبة في موسمي الحج والعمرة