تشتهر ألمانيا بمدنها الساحرة، التي تعتبر محطّ أنظار السائحين من دول العالم كافة، إلا أن مدينة "كولونيا"، التي تقع على نهر "الراين"، بين "بون" و"دوسلدورف"، تنفرد بجاذبيّة سياحيّة.
" نرافقكم في جولة على أشهر المعالم السياحيّة، التي تقع في قلب هذه المدينة النابضة بالحياة: - "مسجد كولونيا المركزي": تبلغ مساحة هذا المسجد 4500 متر مربع، بحيث يتسع لحوالي 4000 مصلّ. مصُمّم وفق الطراز العثماني، يمتاز هذا المسجد بتفاعل واضح ما بين خامات الزجاج والخرسانة والخشب،
- "صرح كولونيا الديني": يحتلّ هذا الصرح موقعاً مهماً على نهر "الراين". كان وُضع حجر الزاوية في هذا الصرح الديني القوطي في 15 أغسطس (آب) 1248 ، فيما هو يعتبر اليوم ثاني أطول هيكل في المدينة، ويغطّي مساحة تقارب 8000 متر مربع. ويحيط بهذا الصرح الديني ميدان تُقام به الحفلات الموسيقية، والتظاهرات الثقافية. وبسبب العمارة القوطية، التي تغطّي واجهة هذا المبنى المزيّن بالزجاج الملوّن، والنوافذ، والأعمال الفنيّة الأخرى الهامة، أعلنت "اليونيسكو" صرح كولونيا الديني من مواقع التراث العالمي في سنة 1996. يمكن زيارتة المكان، يومياً، من السادسة صباحاً حتى العاشرة مساءً.
- "المتحف الروماني – الجرماني": افتُتح هذا المتحف، في سنة 1974. موقع أثري هام في المدينة، يُصنّف من بين أهمّ متاحف مدينة "كولونيا" الألمانية، إذ يضمّ عدداً وافراً من القطع الأثرية، التي عُثر عليها في "كولونيا"، في الحقبة الرومانية. ومن بين مقتنياته: شواهد القبور، والأواني الزجاجية، وفسيفساء ديونيسوس، بالإضافة إلى التراث الأثري في المدينة والمنطقة المحيطة بها منذ العصر الحجري القديم حتى العصور الوسطى المبكرة، علماً أنه من بين أقدم الاكتشافات فيه أدوات حجرية عمرها مائة ألف سنة.
- "دار الأوبرا": تُصنّف واحدة من بين دور الأوبرا العالمية الرائدة، وتتمتع بأعلى مستويات الجودة في الأداء الموسيقي. يشرف بناؤها على مشاهد طبيعيّة خلابة، علماً أن المهندس المعماري الألماني ويلهلم ريفان صمّمها لتتسع لــ1300 شخص، فضلاً عن "منطقة الأوركسترا"، التي يمكن أن تستوعب 100 من الموسيقيين.
- "حديقة حيوان كولونيا": تقع في حي بشمالي "ريل"، بالقرب من "حديقة فلورا النباتية"، وتعتبر أقدم حديقة حيوان في ألمانيا. هناك، يمكن رؤية أكثر من 500 نوع من الحيوانات من جميع القارات والمحيطات، كما عيش تجربة، مع الطيور والزواحف الغريبة في أجواء الغاب! ويشكّل الغوص تحت الماء نشاطاً ممتعاً، يسمج بالتعرّف إلى السمك الملوّن، ومجموعة من الحيوانات البحرية الأخرى، مثل فرس البحر، وشقائق البحر.