ما حكم قول الإنسان حينما يريد أن يشرع في عمل أو يَحْزُبه أمْر ( يا مسهل ) ؟
وهل يصح إطلاق هذا الاسم على الله ؟ لا بأس بقول ذلك ؛ لأن هذا من باب الدعاء ، وهو مُتعلِّق بِصِفات الأفعال ، ومثل ذلك قول الداعي : يا غياث المستغيثين ، يا أمان الخائفين ، ونحو ذلك . ومعلوم أن الصفة لا يُشتقّ منها اسم ، بِخلاف الاسم ، فإنه يُشتقّ منه صِفَة وبناء عليه فلا يصِحّ أن يُطلق اسم ( المسهّل ) على الله ؛ لأن الأسماء توقيفية وقد سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء هذا السؤال :هل يجوز قول الإنسان عند الاستعانة مثلا - بالله عز وجل : يا مُعِين ، يا رب ، أو عند طلب التيسير ، فيأمر : يا مسهل ، أو يا ميسر يا رب ، وما الضابط في ذلك ؟ وما حكم من يقول ذلك ناسيًا أو جاهلا أو متعمدًا ؟فأجابتْ اللجنة : يجوز لك أن تقول ما ذكرت ؛ لأن المقصود من المعين والمسهل والميسر في ندائك هو الله سبحانه وتعالى ؛ لتصريحك بقولك : يا رب ، آخر النداء ، سواء قلت ذلك ناسيًا أو جاهلا أو متعمدًا وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم . والله تعالى أعلم .