06-15-2021, 08:54 AM
|
|
|
|
تفسير اسماء الله الحسنى/الواجد
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الواجــد
يجب علينا أن ننظر ونتآمل فى هذين الأسمين المقدسين نجد أنهما يدلان على أوصاف كمالية كثيرة تلتقى فى معان مشتركة متلازمة ينوب بعضها عن بعض إذا أُريد الإجمال و يفترق بعضها عن بعض من بعض الوجوه إذا أُريد التفصيل و البيان فالواجد يحمل من المعانى ما يحمله الغنى و الواسع و العليم و القادرو أما الماجد فانه يحمل من المعانى ما يحمله المغنى و النافع و البر و المعطى و المجيد فالواجد هو الغنى الذى لايفوته مراد ، و لا يستعصى عليه مطلوب و لا يعزب عن علمه شئ و قد جاء الوجود بمعنى العلم فى آيات كثيرة
يقول الإمام الغزالى
الواجد هو الذى لا يعوزه شئ مما لا بد له منه و كل ما لابد له فى صفات الإلهية و كمالها فهو موجود لله تعالى فهو بهذا الأعتبار واجد ، و هو الواجد المطلق و من عداه إن كان واجدا بشئ من صفات الكمال و أسبابه
فهو فاقد لأشياءفلا يكون واجداً إلا بالإضافة أى لايكون واجداً مطلقاً و إنما يقال واجداً لكذا و كذا و ليس واجداً لكل شئ و بهذا التعريف يكون هذا الأسم جامعاً لصفات الكمال كلها
أخى المسلم
هل تعلم الفرق بين الواجد و العليم والفرق بين الواجد و الواسع إن العليم يتميز بالإحاطة التامة بجميع المعلومات و الواجد يتميز بالتمكن التام من التنفيذ و الإنجاز مع نفى العجزو الواجد أيضا يدل على الغنى التام و الإتساع فى الفضل بلا حد و لا أمد و الواسع يدل على الرحمة الشاملة والغنى الكامل و الفضل العظيم و الواجد يدل على ذلك مع إشعار بالشرف و الكرم و لذا يجب أن نقول بالتفسير بأن الواجد هو الموجود الذى لا يحده زمان و لا مكان
فهو الذى كان قبل الزمان و المكان و قبل كل شئ كان .
كان و لا شئ معه فأراد أن يُعبَد فخلق الخلق و عرفهم بنفسه فعرفوه
فعبدوه طوعاً و كرهاً و شهدوا له بالوحدانية بلسان الحال و المقال
و الواجد هو الذى لايفوته شئ مما لا بد منه و كل ما لا بد منه من صفات الإلهية
و كمالها موجود و الله تعالى عنده هذا الإعتبار واحد و هو الواجد المطلق
و إن كان واجداً شيئا من صفات الكمال و أسبابه فهو فاقد الاشياء
و لا يكون واجداً إلا الله و المتقرب الى الله تعالى بهذا الأسم يعلم
أن الله سبحانه و تعالى موجد الأشياء من العدم
فالله سبحانه الموجود الواجد على الإطلاق
الذى لايضل عليه شئ و لا يفوته شئ و لا يعجزه شئ
و أن جميع الموجودات من إيجاده و هو سبحانه له الوجود من ذاته لذاته فى الأزل
و قيل أيضاً أن الواجد هو الغنى الذى لا يفتقر و الموجود المغنى ،
فيكون على هذا من صفات الذات إذ هو الغنى عن غيره بما له فى ذا من الكمال
إذ الواجد من الخلق بما له من الموجود و الجده هو الغنى
قال بن الحصار
إن أسم الله الواجد يرجع لإستغنائه سبحانه و تعالى بذاته و صفاته الغنى المطلق
فلم يزل واجداً بهذا الاعتبار ، و لايزال واجداً أوجد الأفعال أو لم يوجدها فهو واجد
أخى المسلم
يجب على كل مكلف أن يعلم أن الله تعالى هو الواجد الموجود على الإطلاق
و ماعداه و إن كان واجداً فهو فاقد لأشياء فلا يكون واجداً إلا بالإضافة
ثم عليه أن وجد ضالاً عن الطريق أرشده و هداه
و أن وجد صغيراً مهملاً ضمه إليه وأوآه
و أن وجد فقيراً ضعيفاً أو مسكيناً أعطاه و أغناه إن كان ذا فضل
jtsdv hslhx hggi hgpsknLhg,h[] hgpsknLhg,h[] hslhx
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:36 PM
|