ما حكم "كتابة آية الكرسي في إناء للاستشفاء" ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل ..
أحسن الله إليكم ..
ما تقولون في هذا الكلام ؟
"من خواص آية الكرسي تكتب لوجع القلب والخفقان ووجع الكبد ومغص البطن يكتب كما ذكر فى إناء طاهر ثلاث مرات ويشربها صاحب العلة يقول عند شربها نويت الشفاء من العلة الفلانية ويذكر العلة ، فإن الله تعالى ببركة الآية الشريفة يشفيه ويعافيه بإذن الله تعالى " انتهى
وجزاكم الله خيرا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وإليك أحسن
وجزاك الله خيراً
أما الاستشفاء بالقرآن فهو ثابت ، ولا إشكال فيه .
فإن الله قال عن كلامه : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) .
وقد عالَج النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن ، وأقرّ أصحابه على مُعالجتهم ورُقيتهم بالقرآن .
ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : نزلنا مَنْزِلا فأتتنا امرأة ، فقالت : إن سيّد الحي سليم لُدِغ . فهل فيكم من راقٍ ؟ فقام معها رجل مِنّـا - ما كُـنا نظنه يُحسن رقية – فَرَقَـاه بفاتحة الكتاب فبرَأ ، فأعطوه غنما وسقونا لبنا ، فقلنا : أكنت تحسن رقية ؟ فقال : ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب . قال : فقلت : لا تحركوها حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له ، فقال : ما كان يُدريه أنها رقية ؟ أقسموا واضربوا لي بِسَهمٍ معكم .
والرُّقى بابها واسع ما لم يَدخل ذلك في المحذور ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : اعرِضوا عليَّ رُقاكم ، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شِرك . رواه مسلم .
والكتابة في إناء نظيف ثم يُصب عليه ماء ويُشرب منه فعله الأئمة .
قال الخلال : حدثنى عبدالله بن أحمد قال : رأيت أبي [ يعني أحمد بن حنبل ] يَكتب للمرأة إذا عسر عليها ولادتها في جَامٍ أبيض أو شىء نظيف ...
وقال الخلال : أنبأنا أبو بكر المروزى أن أبا عبدالله [ يعني أحمد بن حنبل ] جاءه رجل فقال : يا أبا عبدالله تَكتب لامرأة قد عسر عليها ولدها منذ يومين ؟ فقال : قال له : يَجِىء بِجَامٍ واسع وزعفران ، ورأيته يكتب لغير واحد .
ذَكَرَه ابن القيم رحمه الله ثم قال :
ورخّص جماعة من السلف في كتابة بعض القرآن وشُربه ، وجعل ذلك من الشفاء الذى جَعَل الله فيه . اهـ .
lh p;l ";jhfm Ndm hg;vsd td Ykhx gghsjathx" ? gghsjathx" hg;vsd
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|