كالحياة التي تجمعنا تحت سمائها نحن البشر نمضي
في بحرها الشاسع نبحث عن المعنى وسط تلاطم أمواجها
ونكتشف كل يوم أن الاختلاف في قدرتنا على السباحة ليس في البحر..
فهناك مَن يصطاد ويُلقي شباكه بدقة يدرس التيار، يتعلّم
من الأمس ولا يعود أبدا خالي الوفاض...
وهناك مَن يصطادهم البحر ويقعون في شباك الأوهام، يُطاردون
طُعما يلمع في أعينهم وحين يبتلعونه يُدركون أنهم
فريسة سهلة لصياد مجهول....
وهناك مَن اختار الهروب يسبح سريعا لكن دون هدف يُرهق
نفسه هنا وهناك ولا يعرف إلى أين يذهب...
فلا تكن كمن يغرق نفسه بالشكاوى ويتجاهل البحر الواسع أمامه..
اسبح، غوص، واتعلم تصطاد الفرص...
لا تُقلّل من قدر نفسك، فالسماء تسع النجوم كلها، وكل
نجم يُضيء بطريقته، لا يحتاج أن يُنافس الضوء الآخر...
فلا تحزن يا صديقى إن لم تحصل على ما أردت، فالأشجار
لا تشتكي إن تأخرت الفصول، لأنها تعلم أن المطر
سيأتي في موعده الذى قدره الله...
ولا تغرك حياة غيرك فما تراه فوق سطح البحر نعم قد
يكون كسفينة جميلة لكنك لا تعلم كم تتخبّطها
الأمواج تحت الماء...
وتذكر بأن :
الحياة واحدة لكن الأرزاق مختلفة
الشجرة واحدة لكن الثمار ألوان
قطعة قماش واحدة تصنع ملابس مختلفة
ولولا اختلاف الأذواق لبارت السِلع..
hgfpv ,hp] g;k hgsl; Hk,hu hgfpv hgsl;