12-14-2024, 10:21 PM
|
|
|
|
مع القرآن - الله فضلك فأين أنت منه
{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا } [الإسراء 70] . قال الطبري في تفسيره : يقول تعالى ذكره { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ } بتسليطنا إياهم على غيرهم من الخلق، وتسخيرنا سائر الخلق لهم { وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ } على ظهور الدوابّ والمراكب ( و) في { البَحْرِ} في الفلك التي سخرناها لهم { وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ } يقول: من طيبات المطاعم والمشارب، وهي حلالها ولذيذاتها { وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا } ذكر لنا أن ذلك تمكنهم من العمل بأيديهم، وأخذ الأطعمة والأشربة بها ورفعها بها إلى أفواههم، وذلك غير متيسر لغيرهم من الخلق.
لو نظرت حولك و تأملت حالك لوصلت لنتيجة لا ينكرها إلا جاحد أو مريض قلب :
الله فضل الإنسان على كل ما حوله من المخلوقات بنعم و تفضيلات لا تحصى منها العقل و منها الشعور و الإحساس و منها الاصطفاء بالإسلام و الإيمان و الولاية و منها نعم العافية في البدن و الأهل و المال و سخر لك كل تلك الكائنات و ذللها لتخدمك بالرغم من كونك مخلوق و كونها مخلوقة .
و السؤال : الله فضلك فأين أنت منه ؟؟؟
{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا } [الإسراء 70] .
قال الطبري في تفسيره :
يقول تعالى ذكره { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ } بتسليطنا إياهم على غيرهم من الخلق، وتسخيرنا سائر الخلق لهم { وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ } على ظهور الدوابّ والمراكب ( و) في { البَحْرِ} في الفلك التي سخرناها لهم { وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ } يقول: من طيبات المطاعم والمشارب، وهي حلالها ولذيذاتها { وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا } ذكر لنا أن ذلك تمكنهم من العمل بأيديهم، وأخذ الأطعمة والأشربة بها ورفعها بها إلى أفواههم، وذلك غير متيسر لغيرهم من الخلق.
قال السعدي في تفسيره :
وهذا من كرمه عليهم وإحسانه الذي لا يقادر قدره حيث كرم بني آدم بجميع وجوه الإكرام، فكرمهم بالعلم والعقل وإرسال الرسل وإنزال الكتب، وجعل منهم الأولياء والأصفياء وأنعم عليهم بالنعم الظاهرة والباطنة.
{ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ } على الركاب من الإبل والبغال والحمير والمراكب البرية. { وَ } في { الْبَحْرِ } في السفن والمراكب {وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ } من المآكل والمشارب والملابس والمناكح. فما من طيب تتعلق به حوائجهم إلا وقد أكرمهم الله به ويسره لهم غاية التيسير.
{ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا } بما خصهم به من المناقب وفضلهم به من الفضائل التي ليست لغيرهم من أنواع المخلوقات.
أفلا يقومون بشكر من أولى النعم ودفع النقم ولا تحجبهم النعم عن المنعم فيشتغلوا بها عن عبادة ربهم بل ربما استعانوا بها على معاصيه.
lu hgrvNk - hggi tqg; tHdk Hkj lki hgrvNk tHdk
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 08:39 AM
|