كيف ادارت ظهرها لأحزانه وعادت ..
تسأل عن نبض قلبه !
كيف استطاعت كتابتها بذلك الجمال ..
ولم تشُعر بها لزمن
احبها لحد الجنون ..
قبل زمن آقدمت على مايكره ويبغض ..
فحطمت مابداخله وتنازلت عنه ..!!
حينها قرر الرحيل ..
غريبا آمرها ..
خنقته وتريد منه ان يتنفس..
وجمعت امتعته واستغربت رحيله !
لم يبتعد ولكن انكساره اصبح حاجزاً لمشاعره
في تلك الاثناء كانت تخبره عن معاني الوفاء والتضحيه..
تباً لماذا لم تخبره انه مجرد حديث ليس الا
كان موعده الثالثه مساًء وماهي الا ثواني ويبداء يوماً جديد
ولازال ينتظر !
لم تكن تلك القضبان سوى تصور بلحظة احساس
ومع مرور الوقت علم أن كل شيئاً ..
لم يكن الا تصور واحساس لحظه..!
لماذا لم تتذكر هذه اللحظه وهي بقربهم..
تلك القسوه لم تغتال سوى الحنين بقلبه
وحينها لم يرحل
الا من وعن نفسه
عندما يصعب الانتظار حتى على الزمن..
قبل موعد السفر بــأيام التقت به بعد سنوات الغياب والفراق وبعد القاء اخذهما الحديث قليلاً ....
وماهي الا لحظات ونادى باعلى صوته وذكر اسمها
فأجابته باستغراب انا هنا بجانبك !!
حينها عادت طفله صغيره تحمل نفس الأسم..
وارتمت باحضان والدها
بتلك اللحظه رحلت ..
وعلمت ان الآمر كان يستحق التضحيه..
ولازال يفكر كيف تنازلت عن كل شيء بلحظه
لم يعد يحتاجها..
كل ماعليك ان تشاهد وتصمت ..
عندما يكون للتضحيه الف معنى
حتى البيوت عندما يمر الزمن عليها يزداد جمالها وثمنها
غريباً.. آمر البشر ..
كان بنفس المكان ينتظر ...
ولو عاد لرحلت !!
حتى الطفل يحمل قلباً يشعر ويتألم..
وحتى الورد حين لاتداريه يذبل ويموت امام عيناك
تركت كل شيء ورحلت ...
حتى الهدايا والقلاده ..
رحلت ولم تأخذ غير روحهُ معها..
و لازال لايشعُر بكل شيء سواها..