09-03-2024, 12:11 AM
|
|
|
|
قصص من معجزات ولادة النبي.. كيف عمت البركة وقذفت الشياطين بالشهب؟
قصص من معجزات ولادة النبي.. كيف عمت البركة وقذفت الشياطين بالشهب؟
لم تبدأ معجزات النبي صلى الله عليه وسلم بعد تلقيه الرسالة فقط، ولكن بدأت مع حمل أمه فيه صلى الله عليه وسلم، وتناول هذا كتب السيرة النبوية المشرفة، كما روته السيدة آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
فأول المعجزات كانت في بداية حمل النبي صلى الله عليه وسلم، فعن الزهري رحمه الله تعالى قال: قالت آمنة: لقد علقت به فما وجدت له مشقة حتى وضعته.
وعنها أنها كانت تقول: ما شعرت بفتح أوله وثانيه: أي ما علمت بأني حملت به، ولا وجدت له ثَقلا كما تجد النساء إلا أني أنكرت رفع حيضتي، وقد ذكر أن مريم عليها السلام حاضت قبل حملها بعيسى عليه الصلاة والسلام حيضتين.
و قالت آمنة بنت وهب أم النبي: أتاني آت وأنا بين النائمة واليقظانة، قال: هل شعرت بأنك قد حملت بسيد هذه الأمة ونبيها؟ وأمهلني حتى دنت ولادتي ثم أتاني فقال قولي أي إذا ولدتيه: أعيذه بالواحد من شر كل حاسد، فإذا ولدتيه فسميه محمدا واكتمي شأنك.
، إلا أن يقال يجوز تعدد الملك أو تكرر مجيء الملك لها فليتأمل والله أعلم.
وعن كعب الأحبار رضي الله تعالى عنه أن في صبيحة تلك الليلة التي حملت آمنة في النبي أصبحت أصنام الدنيا منكوسة .
وروى الحاكم وصححه «أن أصحاب رسول الله ï·؛ قالوا: يا رسول الله أخبرنا عن نفسك، فقال: أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشرى أخي عيسى، ورأت أمي حين حملت بي كأنه خرج منها نور» وفي لفظ «سراج» وفي لفظ «شهاب أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام».
ووقع الاختلاف في مدة حمله، وقيل «أنه بقي في بطن أمه تسعة أشهر كملا لا تشكو وجعا ولا مغصا ولا ريحا ولا ما يعارض لذوات الحمل من النساء» .
وروى ابن حبان رحمه الله عن حليمة رضي الله تعالى عنها عن آمنة أم النبي ï·؛ أنها قالت «إن لابني هذا شأنا، إني حملت به فلم أجد حملا قط كان أخف عليّ ولا أعظم منه بركة » .
وقيل بقي عشرة أشهر، وقيل ستة أشهر، وقيل سبعة أشهر.
وبشر بالنبي صلى الله عليه وسلم كل الأنبياء، وجاء في القرآن : {وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} أي والمبشر بهم من الأنبياء قبل وجودهم أيضا أربعة: إسحاق ويعقوب ويحيى وعيسى، قال الله تعالى في حق سارة {فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب}.
رؤية آمنة أمه
وروى ابن عباس رضي الله عنهما أن آمنة قالت: "لما أخذني ما يأخذ النساء ولم يعلم بي أحد لا ذكر ولا أنثى، وإني لوحيدة في المنزل، وعبد المطلب في طوافه، فسمعت وجبة عظيمة وأمرا عظيما هالني، ثم رأيت كأن جناح طير أبيض قد مسح على فؤادي فذهب عني الرعب وكل وجع أجده، ثم التفت فإذا أنا بشربة بيضاء فتناولتها فأصابني نور عالٍ. ثم رأيت نسوة كالنخل طوالا كأنهن من بنات عبد مناف يًحدقن بي، فبينا أنا أتعجب وأقول واغوثاه من أين علمن بي، فقلن لي: نحن آسية امرأة فرعون ومريم ابنة عمران وهؤلاء من الحور العين، واشتد بي الأمر.. فبينما أنا كذلك إذا بديباج أبيض قد مد بين السماء والأرض وإذا بقائل يقول خذوه عن أعين الناس."
"قالت ورأيت رجالا قد وقفوا في الهواء بأيديهم أباريق من فضة ثم نظرت فإذا أنا بقطعة من الطير قد غطت حجرتي مناقيرها من الزمرد وأجنحتها من الياقوت، فكشف الله عن بصري فرأيت مشارق الأرض ومغاربها، ورأيت ثلاثة أعلام مضروبات علما بالمشرق وعلما بالمغرب وعلما على ظهر الكعبة، فأخذني المخاض فوضعت محمدا صلى الله عليه وسلم، فنظرت إليه فإذا هو ساجد قد رفع أصبعيه إلى السماء كالمتضرع المبتهل، ثم رأيت سحابة بيضاء قد أقبلت من السماء حتى غشيته فغيَّبته عني، فسمعت مناديا ينادي طوفوا به مشارق الأرض ومغاربها وأدخلوه البحارَ ليعرفوه باسمه ونعته وصورته، ثم تجلَّت عنه في أقرب وقت... ثم نظرت إليه وإذا به كالقمر ليلة البدر وريحه يسطع كالمسك الأذفَر، وإذا بثلاثة نفر في يد أحدهم إبريق من فضة وفي يد الثاني طَست من زمرّد وفي يد الثالث حريرة بيضاء فنشرها فأخرج منها خاتما تحار أبصار الناظرين دونه، فغسله من ذلك الإبريق سبع مرات، ثم ختم بين كتفيه بالخاتم ولفّه بالحريرة، ثم احتمله فأدخله بين أجنحتيه ساعة ثم رده إلي".
مولده في عام الفيل
يقول الدكتور عمرو خالد، إن مولد وطفولة النبي صلىالله عليه وسلم بعد 50 يومًا من حادثة الفيل حين هم أبرهه لهدم الكعبة، وكان أول مولود يتولد في مكة وكان توقيت مولده عجيبا، فمع أول ضوء للشمس ولدت السيدة آمنة بنت وهب النبي في بيتها وكان تقريباً على بعد 200 متر من الكعبة، عند المروة .
وحين جاء "طلق الولادة" للسيدة آمنة في عز الليل جاءت أربع سيدات، ليساعدوها وهن أم أيمن عبدة عبدالمطلب جدة النبي وشفاء أم عبدالرحمن ابن عوف وفاطمة أم عثمان بن أبي العاص وثويبة عبدة أبولهب.
أم أيمن أنجبت أسامة بن زيد قائد جيوش المسلمين، والشفاء أنجبت عبدالرحمن بن عوف أحد الـ 10 المبشرين بالجنة وأغنى اغنياء المسلمين، وفاطمة أنجبت عثمان بن ابي العاص من أعلى علماء المسلمين، وثويبة أخذت حريتها وأعتقها أبو لهب.
فانظر إلى البركة التي جلبتها ولادة النبي، ومعجزات مولده -صلى الله عليه وسلم- فلما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ارتج إيوان كسرى، وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وكان في هذا إشارة إلى أنه سيملك الفرس أربعة عشر ملكًا بعدد ما سقط من الشرفات، فملك منهم عشرة ملوك بعد كسرى في أربع سنين، وملك الباقون إلى إمارة عثمان رضي الله عنه حتى سقطوا جميعًا، وتهاوت الأصنام المنصوبة في الكعبة وحولها، وانكبت على وجوهها، وغاضت بحيرة ساوة التي كانت تسير فيها السفن وجف ماؤها، وخمدت نار فارس، ولم تخمد قبل ذلك ألف سنة.
ومن الآيات التي ظهرت لمولده صلى الله عليه وآله وسلم أن الشياطين رميت وقذفت بالشهب من السماء، وحُجب عنها خبر السماء كما ذكر بعض العلماء، لكن المشهور والمحفوظ أن قَذف الشياطين بالشهب عند مبعثه صلى الله عليه وسلم.
ومنها أن إبليس حُجب عن خبر السماء فصاح ورنَّ رَنَّةً عظيمةً كما رنَّ حين لُعن، وحين أخرج من الجنة، وحين وُلد النبي صلى الله عليه وسلم، وحين نزلت الفاتحة، ذكر ذلك الحافظ العراقي في المورد الهني عن بقي بن مَخْلَد.
ومن بركة مولده -صلى الله عليه وسلم- على قومه تمثلت في الكشف عن بئر زمزم، الذي طمر قبل ميلاده بسنين عديدة، فكانت تتحمل قريش خلالها المشاق في حمل الماء وجلبه إلى الحرم وما حوله، خاصة في موسم الحجيج الذي تفد فيه قبائل العرب وزوار البيت، وهذه المهمة كانت تسمى بالسقاية.
وعبد المطلب جد النبي -صلى الله عليه وسلم- شاهد رؤيا وهو نائم في الحجر تأمره بحفر زمزم، وفيها تحديد لمكانها الذي دفنت فيه عند منحر قريش.
وفي ذلك ربط بين إسماعيل بن إبراهيم ومحمد بن عبد الله عليهما السلام، فإسماعيل ظمئ وهو صغير فالتمست له أمه ماء فلم تجده فتفجر عند قدمه ماء زمزم فكان بداية أمره، وكذلك فإن محمدًا صلى الله عليهوآله وسلم كان بداية أخرى لهذه البئر المباركة، فكان مولده بركة على قومه.
ولما مات عبد المطلب جد النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان قد عهد إلى أبي طالب برعاية ابن أخيه محمد، وكان أبو طالب رجلا فقيرا وله أولاد كثر ولا يكادون يشبعون جميعا من طعام، فلما كفلوا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بينهم صارت البركة في بيتهم وفي حياتهم وفي كل شيء حتى الطعام، وأحس أبو طالب ببركة محمد فكانوا لا يأكلون إلا وهو بينهم، لأنهم حينئذ فقط يأكلون ويشبعون ويفيض الطعام عليهم.
rww lk lu[.hj ,gh]m hgkfd>> ;dt ulj hgfv;m ,r`tj hgadh'dk fhgaif? hgfv;m hgadh'dk hgkfd>> fhgaif? ,gh]m
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:09 PM
|