عندما يأمر الله بالصبر - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا


( تراتيل شاعر )
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 


العودة   منتديات تراتيل شاعر > ۩۞۩ تراتيـل الاسلاميـة ۩۞۩ > نفحات آيمانية ▪●

نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 08-06-2024, 12:10 AM
رحيل المشاعر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 406
 جيت فيذا » Dec 2014
 آخر حضور » اليوم (08:42 PM)
آبدآعاتي » 1,154,521
 حاليآ في » البيت يلي قبل الاخير بكوكب زحل
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » التراث ♡
آلعمر  » 90 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه ♡
 التقييم » رحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond repute
مشروبك   danao
قناتك carton
اشجع ahli
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~

لاحـــول ولا قـوت الا بالله
سبحان الله وبحمده
استغفر الله واتوب اليه
 
افتراضي عندما يأمر الله بالصبر




عندما يأمر الله بالصبر

الشَّرع والقدَر، الأمر والخَلْق مصدرهما واحد؛ فمَن شرَع الشرائعَ وأنزل الأوامر، هو الذي قدَّر الأقدار، وقسَّم البلاءَ، وأجرى الاختبارات على الخلق.

الإيمان بالشرع - تصديقًا وقبولًا - يوجِب العبادة والامتثال، والإيمان بالقدَر يوجِب التوكُّلَ، والعبادة والتوكُّل مأمور بهما؛ ﴿ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ﴾ [هود: 123]، ﴿ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ ﴾ [الرعد: 30].

فعندما تتعرَّض لابتلاءات، فاعلم أنَّها ليست جزافًا؛ بل هناك رب يقدِّر ما يتعرض له قلبك، وهو تعالى صاحِب الشرائع الذي أمرك بالموقف الصَّواب، وبيَّن لك الطَّريقَ؛ ولهذا جاء الحديث: ((تُعرَض الفِتَن على القلوب كعرض الحَصير عودًا عودًا...))، فهناك من يعرضها عن قصد وبقدرٍ.

فإن وجدتَ منازعات أو صعوبات أو عوائق في قيامك بما أُمرتَ به، فاعلم أنَّها مقدَّرة؛ وما يقدَّر عليك مَعمولٌ حسابه فيما أمر الله تعالى به.

عندما أمرك تعالى ببِرِّ الوالدين، فهو يعلم تعالى أنَّ بعض الآباء قد لا يكون عادلًا، وبعضهم مقصِّر، والآخر عصَبي، وغيرهم مفرط، وقد يرتكبون أخطاء، وقد يضجرون في المعاملة وقد يُخطئون في التربية - لكنَّه تعالى أمر بالبرِّ عمومًا وبلا محاشاة، أمَر وهو يعلم ما يقع من الصُّعوبات والحمل الذي تواجهه أحيانًا في سبيل تحقيق البِرِّ، إنه ليس بأمر مفاجئ للشَّريعة، حاش لله! بل هو معلوم ومعمول حسابه، فلن تفلح في البرِّ إلا إذا تدرَّعتَ بالصبر.

• وعندما أمرك تعالى بالعفَّة، يعلم تعالى نوازِع نفسك، وعمق رغبتك، وشدَّة شهوتك وخيالاتك وضعفك، ويعلم تعالى وقْعَ أسواط الشَّهوة وهي أشدُّ من أسواط الظهور، وقد أمرك تعالى بالعفَّة وهو يعلم هذا، وهو معمول حسابه في التكليف وفي الثَّواب؛ ولهذا أمرك بالصَّبر؛ لأنه لن تتمَّ لك عفَّة إلا بهذا.

• أمر تعالى الزَّوج بالإحسان إلى زوجته، أمر تعالى بهذا وهو يعلم تقصيرَ النِّساء في حق الرجل، وما تحتويه طِباعها مما يُغضِب الزوج أحيانًا؛ فأمر تعالى بالمعاشرة بالمعروف والصَّبر والتصرُّف الشرعي أمام ذلك، والصَّبر على ما يُحزن أو يُغضِب.

• وأمر تعالى الزوجةَ بالوفاء بحقِّ الزوج، وهو سيِّدها، وحقُّه عليها أعظم من حقِّ الوالدين، وهو يعلم تعالى اختلاف الطِّباع وتنوع الشخصيات، بل واختلاف العقول، وقد ترْجُحه أحيانًا.. ومع هذا جعل تعالى للرجل القِوامةَ، وجعل له حقَّ الطاعة، جعل هذا وهو يعلم تعالى طِباعَ الرجل واندفاعه وخشونته، لكنه تعالى يعلم ما خَلَق في الرجل من المقوِّمات، وأمر بالطاعة والصبر أيضًا.

• أمر تعالى بالصَّلاة، وهو يعلم تعالى اختلافَ المشاغل والانهماك في العمل، ويعلم شدَّة البرد ولذَّة النوم ودفءَ الفِراش؛ لكنَّه تعالى أمر بالصلاة وأمر بالصَّبر على ما يلاقيه، وهو يعلم ما تلاقي: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾ [طه: 132].

• وكذلك الصيام فرَضَه تعالى وشرعه وهو يعلم ما يطرَأُ من جهد وحرٍّ، وطول اليوم حينًا، وشدة البرد حينًا.
• وكذلك الحجُّ وما يعترض الطَّريق من مخاطر، وقد يتلف المسافر قبل الوصول، أو يختنق في الزحام.

• وكذلك الجِهاد وما يترك العبد خلفه من أهلٍ ومال، وزوجة، وولد يترك معه فؤاده، ويذهب يحمل مالَه وروحه يشتري الآخرةَ ويطلب عتقَ رقبته، عاشقًا للجنة ومبادرًا إلى ربه، ومواجهًا للظلم في الحياة ليصلحها ويمنعها من الفساد.. أمر تعالى بالجِهاد ولم يغِب عنه ما يستلزمه من مشاقَّ، يعلم تعالى ما قد يصيبك من إصابة أو بَتْر أو وفاة؛ كلُّ هذا لم يغِب عن ربِّ العالمين وهو يشرع شرائعه، هنا لا تمام للعمل إلَّا بصبرٍ وتصبُّر، ومغالبة للعدو في الصبر؛ ﴿ اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا ﴾ [آل عمران: 200].
كل ما تلاقيه ليس مفاجأة في غيْب الله وليس طارئًا؛ بل معمول حسابه في قدَرِه وفي شرعه، ونزل الشرعُ ملائمًا لما أنزل الله من أقداره، واستوعب الشرعُ كلَّ الحالات، وقد وسعنا تكاليفه وهو في طاقتنا، والحمد لله.

تنبَّه إذًا لمعنى الصبر الواجب أن يلازمك في كلِّ خطوة، وتنبَّه لماذا اقترن الصَّبر بالحق، ولماذا قال تعالى: ﴿ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 3]؛ فالحقُّ هنا هو العلم بالهُدى، والصَّبر هنا هو القوَّة اللازمة والمقارِنة للقيام بالهدى والعمل به.

وهنا تعلم لماذا جعل تعالى الصبر مناطًا لدخول الجنَّة في بعض المواضع؛ ﴿ وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴾ [الإنسان: 12].

ولماذا تهنِّئ الملائكة المؤمنين بعد دخولهم الجنة؛ ﴿ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ﴾ [الرعد: 23]؛ أي: قائلين: ﴿ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ ﴾ [الرعد: 24].

وقال تعالى عن ساكني الغرف العالية: ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا ﴾ [الفرقان: 75]؛ ذلك أنَّها جاءت بعد صِفات عباد الرَّحمن التي لا تتم لعبد إلَّا بمقارنة الصَّبر لكل مأمور يُمتثَل، وكل منهي يُجتنَب.


uk]lh dHlv hggi fhgwfv fhgwfv dHlv




 توقيع : رحيل المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, بالصبر, يأمر, عندما

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف يكون إعفاء اللحية واجباً مع أن الله لم يأمر به في القرآن؟ شموع الحب الفتاوى الشرعية ▪● 22 10-19-2020 06:48 AM
الشيطان عندما عصى الله صاحبة السمو نفحات آيمانية ▪● 22 09-30-2019 01:57 PM
تحقيق في عمر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم شموع الحب هدي نبينا المصطفى ▪● 12 03-02-2019 06:00 PM
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي شموخ وايليه الصوتيات والمرئيات الاسلاميه ▪● 23 12-04-2016 03:10 PM
إن الله يأمر بالعدل والإحسان~ فاتن نفحات آيمانية ▪● 28 12-21-2015 06:07 AM


الساعة الآن 11:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM