أنواع الذاكرين
قال ابن القيم رحمه الله :
من الذاكرين من يبتدئ بذكر اللسان وإن كان على غفلة ثم لا يزال فيه حتى يحضر قلبه فيتواطآ على الذكر .
ومنهم من لا يرى ذلك ولا يبتدئ على غفلة بل يسكن حتى يحضر قلبه فيشرع بالذكر بقلبه فإذا قوي استتبع لسانه فتواطآ جميعًا .
فالأول : ينتقل الذكر من لسانه إلى قلبه .
والثاني : ينتقل من قلبه إلى لسانه من غير أن يخلو قلبه منه بل يسكن أولا حتى يحس بظهور الناطق فيه فإذا أحس بذلك نطق قلبه ثم انتقل النطق القلبي
إلى الذكر اللساني ثم يستغرق في ذلك حتى يجد كل شيء منه ذكرًا .
وأفضل الذكر وأنفعه :
ما واطأ فيه القلب اللسان وكان من الأذكار النبوية وشهد الذاكر معانيه ومقاصده
-وعن سبب تفضيل ذكر القلب على ذكر اللسان، فقال إنّ ذكر القلب يُثمر المعرفة ويُحرّك المحبّة، ويبعث على مخافة الله ومُراقبته، وينهى عن التقصير في الطاعات وعدم التهاون في المعاصي، أمّا ذكر اللسان فلا يشتمل على شيءٍ من ذلك.
Hk,hu hg`h;vdk
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|