قال لقمان الحكيم ناصحاً ابنه :
يابني تنافس في طلب الأدب فإنه ميراث غير مسلوب ، وقرين غير مغلوب ، ونفيس في الناس مطلوب .
وقال أحد السلف :
“إن الأخلاق وهائِب ، و إن الّله إذا أحب عبده وهبه منها ”
ولما سُئل رسول الله ﷺ عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة قال :
“تقوى الله وحُسن الخُلق”
ليست الأخلاق أن تُعطي من حولك في حال هدوئِك ورضاك وكل حقوقك مُستوفاة .. وإنما مِقياس الأخلاق الفاضلة أن تظلَّ أنت أنت .. ثابتٌ على خلُقك وصبرك ومعروفك وإحسانك ، وترفّعك عن السفاسف وأنتَ في أصعبِ المواقف وأشدّها على نفسك .
فالصفوة من الخلق لا تتغير صفاتُهم حتى لو تغيّرت أحوالهم و ظُروفهم ..
فالكريمُ يظل كريمًا حتى لو افتقر ،
والعزيزُ يظل عزيزًا حتى لو قُهِر ،
والمُحسن يظل محسنًا حتى لو ظُلم..
فهم يتعبدون الله بهذه الأخلاق بل وتطمحُ نفوسهم للقرب من رسول الله ﷺ
فكل من زاد في الخُلق كانَ أقربُ إلى رسول الله ﷺ من غيره
ومن علاماتِ حسن الخلق :
كثيرَ الحياء ..قليلَ الأذى .. كثيرَ الصلاح
صدوقَ اللسان .. قليلَ الكلام .. كثيرَ العمل
بَراً وصولا .. وقوراً صبورا ..شكورا راضيا
حليما رفيقاً ..عزيزا شفيقا .. بشّاشا هشَّاشا
لا لعانا ولا سبّابا ..ولا منَّانا .. ولا مغتابا
لاحقودا .. لا بخيلا .. ولا حسودا
يحبّ في الله .. ويبغض في الله .. ويرضى لله ويغضب لله .. قليل الزلل والفضول فيما لايعنيه .
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرفُ عنا سيئها إلا أنت، اللهم إرزقنا السداد في القول والعمل أمين يارب العالمين.